الوقت- كشفت صحيفة "غازيته" الترکیة ان الرياض وتل أبيب تنسق على أعلى المستويات لخداع تركيا من اجل المضي قدماً في تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي بعد حادثة سفينة مرمرة.
وقال رئيس هیئة التحریر الصحيفة التركية مصطفی کورداش:" ان الجانبين (التركي والاسرائيلي) توصلا إلی اتفاق، ومن المقرر أن یتم التوافق النهائي في اللقاء القادم، والذی تستضیفه السعودية، وهناك فرح وسرور استثنائي في هذا التوافق کأننا نحن مجرمون ومعتدون والکیان الصهیوني برئ لاذنب له، كما الفرحة ترکیا وكأن لم یقتل مواطنیها خلال الاعتداء الذی قام به الکیان الصهیوني ضد سفینة “مرمرة” وکأنه لم یکن “رجب طیب أردغان” هو الذي قال خلال موتمر “دافوس” نحن نعلم بالمجازر التی ترتکبها إسرائیل ضد الأطفال”.
وتسأل كاتب المقال عن الدور الذي تلعبه السعودية في هذا الإثناء؟ أتعلب دور سماسرة للصهاینة أم هي کضبع یبحث عن حصته؟، قائلاً:" صحیح أن المملكة وإسرائیل تحاولان تقسیم المنطقة بینهما ولکن لماذا تقومان بهذا الأمر علی حساب دم الأتراك ولماذا تتلاعبان بـ”أردوغان” وتجعلانه آلة صماء، وتحاولان خداعنا".
واعربت الصحيفة التركية عن مخاوفها من اعلان الحکومة الترکیة الاتفاق والتغطية عليه من خلال إطلاق الهتافات الملحمیة الرامیة إلى تزویر الحقائق قائلة: "هل رآیتم کیف ركعنا إسرائیل من خلال هذا الإتفاق؟"، ولکن في الحقیقية أن ترکیا هي التی استسلمت وإنصاعت، بحسب الصحيفة.