الوقت - أكد المشاركون في المؤتمر السابع للمنتدى العالمي للإسلام والذي عقد في ايران امس في ختام اعماله، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا وأن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده بنفسه مشددين على ضرورة صون وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها الوطنية .
واكد المساعد الخاص للرئيس الإيراني في شؤون القوميات والأقليات علي يونسي في كلمة له خلال المؤتمر أن ما ترتكبه المجموعات الإرهابية التكفيرية من قتل وتدمير وفظائع باسم الإسلام لا تمت إلى هذا الدين بصلة.
وشدد المشاركون على حق تقرير المصير لجميع الشعوب وأن أي تغييرات داخلية يجب أن تتم عبر الأساليب الديمقراطية والسلمية.
وأوضح بيان المؤتمر أن قضية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني تعتبر القضية الأساسية الأكبر للعالم الإسلامي.
ولفت البيان إلى أن المجتمع العالمي يشهد تصعيد السلوكيات المعادية للإسلام والأعمال المناهضة له في الغرب مبديا قلقه من دعم البعض لأصحاب الفكر الداعي للعنف والتطرف الذين يسيئون استخدام وسائل الإعلام العامة والانترنت بذريعة حرية التعبير.
واعتبر البيان ظهور المجموعات التكفيرية وتصعيد أعمالها الإرهابية في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط بأنها نتيجة للخداع الذي تمارسه بعض الحكومات في المنطقة والعالم داعيا نخب العالم الإسلامي لتنوير الرأي العام والوقوف أمام مؤامرات الأعداء ودعمهم العلني والخفي لظاهرة الإرهاب.
ودعا أعضاء المؤتمر المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل القضاء على تنظيم “داعش” الارهابي وبقية التنظيمات الإرهابية رافضا أي مسعى لتقسيم الإرهاب إلى جيد وسيىء.
وحذر البيان من أن الإرهاب الذي يستهدف العراق ستكون له تداعيات مصيرية على العالم الإسلامي داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة والشعب العراقي في حربهما ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ورعاته.
واقترح أعضاء المنتدى تأسيس مدرسة باسم التقريب بين المذاهب بمشاركة مراجع وعلماء دين رفيعي المستوى في الفقه الإسلامي للبحث والدراسة حول مختلف القضايا.
وعقد المؤتمر السابع للمنتدي الدولي للإسلام على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينة يزد وسط إيران بدعم من منظمة التعاون الإسلامي وبمشاركة أكثر من 110 شخصيات سياسية وعلماء ومفكرين ورؤساء مراكز أبحاث وأساتذة من 40 دولة إسلامية.