الوقت – في تصريحات مثيرة للاستغراب اعلنت السلطات السعودية معلومات مزعومة عما اسمته أضخم شبكة تجسس إيرانية في السعودية تجري محاكمة أعضائها حاليا وبينهم 30 سعودياً، وادعت السلطات السعودية ان هذه الشبكة كانت تعمل في ثماني مدن سعودية وهي على علاقة بالحرس الثوري، واضافت ان الجهات السعودية تحقق في هجوم استهدف عدداً من المواقع الالكترونية الحكومية بهدف قرصنتها والاستيلاء على ما بها من معلومات.
وزعمت السلطات السعودية أن الشبكة تدار من قبل السفارة الإيرانية في الرياض، وأشارت إلى أن ثماني مدن سعودية شكلت مسرحا لأضخم شبكة تجسس إيرانية تجري محاكمة أعضائها حاليا.
ويعتبر هذا الادعاء الحلقة الجديدة من مسلسل الادعاءات السعودية حول اعتقال شبكات تجسس ايرانية، فإذا كان هذا الزعم الاخير صحيحا فهذا يدل على عمق النفوذ الامني والاستخباري الايراني في السعودية والذي يدل انه باعتقال هذا العدد من الجواسيس المزعومين فذلك لن يؤثر على النفوذ الايراني الهائل، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو لماذا لم تنشر السلطات السعودية الادلة والوثائق فيما يخص هذه الادعاءات وتكتفي فقط باتهام الحرس الثوري؟
وكانت السلطات السعودية قد ادعت ايضا في وقت سابق احتجاز سفينة ايرانية كانت تحمل الاسلحة لكن في الحقيقة كانت تلك السفية سفينة صيد عادية تابعة لصيادي محافظة هرمزغان الايرانية.
ان السعوديين يريدون من وراء طرح هذه الادعاءات تبرير هزائمهم المتتالية في المنطقة كما يحاولون الربط بين حالة عدم الاستقرار السائدة في المنطقة وايران وذلك في وقت يعلم الجميع ان آل سعود هم من يقودون الجماعات الارهابية مثل القاعدة في اليمن وبوكو حرام وداعش وجبهة النصرة وغيرهم بايعاز امريكي.