الوقت- أعلنت واشنطن عن بدء تشغيل الدرع الصاروخية في رومانيا والتي تبلغ تكاليفها 800 مليون دولار، في وقت اعتبر فيه الكرملين إن الهدف الحقيقي للدرع الصاروخية هو تحييد الترسانة النووية الروسية.
وأعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي روبرت وورك من قاعدة ديفيسيلو الجوية النائية، بدء تشغيل موقع الصواريخ الباليستية الدفاعية القادرة على اعتراض الصواريخ، مضيفاُ وهو يقف أمام البناء الخرساني الرمادي الضخم الذي يضم الدرع والذي رفع عليه علم الولايات المتحدة: "ما دامت إيران ماضية في تطوير الصواريخ الباليستية ونشرها، ستظل الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها للدفاع عن حلف شمال الأطلسي".
وستبدأ الولايات المتحدة اليوم العمل في موقع أخير في بولونيا من المقرر أن يكون جاهزا أواخر سنة 2018 ليكتمل الخط الدفاعي الذي اقترح للمرة الاولى قبل نحو عشر سنين، وتشمل الدرع الكاملة كذلك سفنا وأجهزة رادار في أرجاء أوروبا. وستسلم الى حلف شمال الأطلسي في تموز على أن يكون مركز القيادة والتحكم في قاعدة جوية أميركية بألمانيا، وستمتد الدرع الدفاعية لدى استكمالها من غرينلاند إلى الآزور
من جانبه قال قائد القوات البحرية الاميركية في أوروبا الأميرال مارك فيرغسون خلال الاحتفال الذي حضره الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس شتولتنبرغ: "الولايات المتحدة ورومانيا تصنعان التاريخ اليوم من خلال تقديم هذا النظام الى حلف شمال الاطلسي". وأوضح ان النظام "يمثل تعزيزاً مهماً لقدرة الدفاع عن الحلفاء الاوروبيين ضد انتشار صواريخ باليستية تنطلق من خارج المنطقة الاوروبية الاطلسية" وخصوصاً من الشرق الاوسط.
الى ذلك اعتبر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر الدرع الصاروخية ولا شك يشكل تهديداً لبلاده، وأضاف: "يجري اتخاذ إجراءات لضمان المستوى المطلوب لأمن روسيا. الرئيس (فلاديمير بوتين) نفسه - دعوني أذكركم - سأل مرارا عمن سيعمل ضده هذا النظام".
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة عن أندريه كيلين المسؤول البارز في وزارة الخارجية الروسية "أنه جزء من الاحتواء العسكري والسياسي لروسيا... هذه القرارات التي يتخذها حلف شمال الأطلسي من شأنها أن تزيد وضعاً صعباً بالفعل تفاقماً".