الوقت- أعلن وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني علي جنتي، الخميس 12 ايارـ ان الظروف غير مهيأة لاداء مناسك الحج هذا العام، مشيراً الى ان السلطات السعودية وضعت العراقيل امام الحجاج الايرانيين.
واضاف الوزير الايراني "سعينا ومنذ اربعة اشهر الى تسوية قضايا الحج مع السعوديين، لكنهم وضعوا قيودا وعراقيل امامنا حتى ان تأشيرة دخول الوفد الايراني تأخرت شهرين، وصرح وزير الثقافة والارشاد الاسلامي، ان رئيس منظمة الحج الايراني، تعرض لمشاكل عديدة عندما توجه الى السعودية منها الاحتقار والتهديد وبصمات الأصابع وتفتيش حقائبه رغم حيازته على جواز سفر سياسي".
وأضاف جنتي ان رئيس منظمة الحج، عقد اربع جلسات مع وزير الحج السعودي، وكان سلوكهم غير لائق، ولم يوافقوا على مقترحاتنا بشان التأشيرة والنقل الجوي وتوفير امن الحجاج.
وأكد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي، ان المسؤولين السعوديين لم يعدوا بمنح التأشيرة للحجاج الايرانيين ورأوا بان على الحجاج الايرانيين التوجه الي بلد ثالث للحصول على التأشيرة ما يشير الى عدم توفر الظروف لاداء مناسك الحج.
من جانبه اكد رئيس مؤسسة الحج والزيارة سعيد أوحدي، الخميس 12 مايو/أيار، إن إيران تسعى لأداء مناسك الحج لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج، وأضاف أوحدي، خلال لقاء مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي، أن "حجاج بيت الله لديهم حقوقهم، ومن هذه الحقوق، استخدام الشركات الجوية الايرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجههم عن طريق الطائرات الإيرانية"،
وأكد المسؤول الايراني أن مصير الحصول على التأشيرة لايزال غامضا، كما لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية، ولم يسمح للفريق الطبي الإيراني بالمشاركة في المفاوضات بالسعودية.
وقال رئيس مؤسسة الحج والزيارة إن "السعوديين وضعوا شروطا صعبة، لكننا واجهناهم ووضعنا 4 شروط، و من حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة، الحاج الإيراني لايذهب إلى الحج بذل وهوان".
وأشار أوحدي إلى مقتل أكثر من 7 آلاف حاج من دول العالم المختلفة العام الماضي، "لذا فإن الحجاج يريدون التأكد من توفر الاجراءات الأمنية قبل التوجه إلى السعودية، لكن موقف السعودية كان استعلائيا مع إيران".
وكانت إيران قدمت 20 مقترحا و4 خطوط حمراء تتعلق بحج الإيرانيين، لم ترد عليها الرياض، حيث تهدف هذه المقترحات إلى الحفاظ على أمن الحجاج الإيرانيين، وتشمل الحفاظ علی عزة وکرامة الحجاج الإیرانیین وتأمینهم وصدور الحکم ضد الشرطیین السعودیین المتهمين بالتحرش بقاصرين ايرانيين، ونقل الحجاج الإیرانیین عبر الطائرات المحلیة ودراسة الأسعار والاسکان والنقل السریع.
وارخت كارثة منى في موسم الحج الماضي بظلالها على العلاقات بين طهران والرياض، خاصة بعد تاكيد عدد من التقارير أن الحكومة السعودية مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل آلاف الضحايا بينهم 465 حاجا من المواطنين الايرانيين، في ظل تعتيم سعودي رسمي على الحادثة وملابساتها، ورفض الآخيرة فتح تحقيق واضح وشفاف بأسباب الكارثة ونتائجها.
واقترحت ايران بعد الكارثة ان تلجأ الی منظمة التعاون الاسلامي لتحدید مصیر الحج، لان الحج لیس حکرا علی النظام السعودي بل هو متعلق بجمیع الدول الاسلامیة، مشيرة الى ان من قضوا في مناسك الحج هم من رعایا البلدان الاسلامیة لا من السعودیة .
وطالبت طهران البلدان الاسلامیة بطرح هذه القضیة لدی منظمة التعاون الاسلامي، مؤكدة أن ادارة الحج یجب ان تتولاها منظمة التعاون الاسلامي بعد اظهار السعودية في أكثر من مناسبة فشلها في ادراة هذه الفريضة المقدسة وتحمل أعبائها، والاكتفاء باحصاء الارباح.