الوقت-أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن على السلطات السعودية أن تتحمل مسؤولية وقوع كارثة منى والتي ادت الى وفاة وجرح اكثر من1500 حاج بينهم 200 حاج ايراني، فيما دعا خطيب جمعة في طهران ایة الله محمد امامي کاشاني الى قيام منظمة التعاون الاسلامي بتنظيم مواسم الحج وادراة الاماكن المقدسة، بعد أن أثبتت السلطات السعودية فشلها في هذا الأمر.
واعرب روحاني عن مواساته مع اسر ضحايا كارثة منى وتعاطفه معهم، مبينا ان اعلان الحداد العام لمدة 3 ايام ما هو الا شئ ضئيل من التعاطف مع اسر ضحايا الكارثة .
ودعا روحاني النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري الى تشكيل لجنة خاصة للبت بهذه الكارثة على وجه السرعة مؤكدا ان اولوية اللجنة ايفاد فرق الاغاثة اذا اقتضت الضرورة و ارسال طائرات الركاب الى السعودية و البت بشوؤن الحجاج و جرحى الكارثة ونقل الجثث الى البلاد، داعياً الى دراسة اسباب وقوع الكارثة واتخاذ الاجراءات اللازمة لاحقاق حقوق الضحايا داعيا الحكومة السعودية الى تحمل مسؤوليتها في وقوع الكارثة والعمل بواجباتها القانونية والاسلامنية في هذا الصدد .
من جانبه اعتبر خطیب الجمعة فی طهران ایة الله محمد امامي کاشاني أن حادث مشعر منی بانه احزن وآلم العالم الاسلامي، مؤكداً ان الحادث يثبت ان السعودیة تفتقد الی الکفاءة والجدارة في ادارة الحج داعیا منظمة التعاون الاسلامي للتدخل لتقریر مصیر الحج .
وأكد ایة الله امامي کاشاني أن السعودیة یجب ان تتحمل مسؤولیة هذه القضیة، وانما تقوله السعودیة من ان الحجاج کانوا غیر منتظمین والطقس کان ساخنا، فهذا غیر مقبول بالنسبة للعالم، لان الجمیع یعرف القصة باکملها، مضيفاً أن الحداثة وقعت بسبب عدم الکفاءة والجدارة في ادارة الحج وانهم قاموا باغلاق الطریق، لذلك یتعین علی السعودیة محاسبة القائمین علی القضیة وتحمل مسؤولیاتها.
واقترح خطيب جمعة طهران ان تلجا الی منظمة التعاون الاسلامي لتحدید مصیر الحج، لان الحج لیس حکرا علی النظام السعودي بل هو متعلق بجمیع الدول الاسلامیة، ان من قضوا في مناسك الحج هم من رعایا البلدان الاسلامیة لا من السعودیة .
واضاف ان البلدان الاسلامیة یجب ان تطرح هذه القضیة لدی منظمة التعاون الاسلامي، وان ادارة الحج یجب ان تتولاها منظمة التعاون الاسلامي وان تبدي جمیع البلدان الاسلامیة رایها وتقدم المشورة في هذا المجال .