الوقت- قال المنظر السياسي "نعوم تشومسكي" إن قادة الغرب ووسائل الإعلام قد تصرفوا حیال الهجوم الإرهابي على مجلة شارلي ايبدو بالنفاق والأزدواجية.
وأضاف في کلام نشره في موقع - سي إن إن - أن أياً من الأعمال الإرهابية التي ارتكبها الغرب، لیس فقط أنها لم تواجه ردود فعل غاضبة مثل تلك التي أعلنت تجاه شارلي ايبدو، بل لم یول أحد أي اهتمام ، حتی بأن جذور هذه الهجمات هي في ثقافة وتاريخ الغرب.
وأشار هذا المفكر السياسي إلی الهجوم الصاروخي لحلف الناتو على مبنى التلفزيون الحكومي الصربي في عام 1999 ومقتل 19 صحفياً في الهجوم، وتساءل قائلاً: لماذا لم یعتبر قادة الدول الغربية ذلك الهجوم بالاعتداء علی وسائل الإعلام، بل وصفوه بالإجراء القانوني لإضعاف حکومة "سلوبودان ميلوشيفيتش".
واعتبر تشومسكي هجوم إسرائیلي-مسيحي متطرف یدعی "أندريس برویك" في عام 2011 علی الناس وقتل 77 شخصاً، حالة أخرى من هذا السلوك المزدوج، وقال: هذه الهجمات أیضاً لم تؤد إلی تحقیق في الثقافة الغربیة.
وانتقد هذا الکاتب والأستاذ الجامعي عدم التزام مجلة شارلي ايبدو بمبادئ حرية التعبير، وأضاف: لقد طردت هذه المجلة أحد رسامي الكاريكاتير فیها باسم "سیناي" ، لأن تعلیقه قد فسّر بأنه کان یتضمن مواضيع معادية للسامية.
وفي جزء آخر من هذه المذكرة تطرق السید تشومسكي إلی مقتل عدد کبیر من الصحفيين خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، وقال: على ما يبدو إن الإرهاب یتم تفسیره بالمعايير المزدوجة.