الوقت- دعا رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، الى توسيع التعاون العربي مع الكيان الاسرائيلي لمواجهة "التحديدات" ومن بينها ايران.
وأضاف الفيصل، خلال مناظرة جمعته بمستشار الأمن القومي السابق للحكومة الإسرائيلية، الجنرال يعقوب أميدرور، والتي نظمها "معهد واشنطن للسياسات الشرق الأدنى، إن "إسرائيل لديها سلام مع العالم العربي، وأعتقد أن بإمكاننا مجابهة أي تحدي، ومبادرة السلام العربية المقدمة من السعودية في العام 2002 من وجهة نظري تقدم أفضل معادلة لتأسيس السلام بين إسرائيل والعالم العربي، ومن هذا المنطلق لا أستطيع فهم لماذا لم تسع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإمساك بهذا العرض، والعمل عليه ليس فقط مع أميركا بل أيضا مع العالم العربي لتأسيس السلام."
وأضاف أن "التعاون بين الدول العربية وإسرائيل لمواجهة التحديات مهما كان مصدرها سواء كانت إيران أو أي مصدر آخر، تكون مدعمة بصورة أقوى في ظرف يكون فيه سلام بين الدول العربية وإسرائيل، ولا أستطيع أن أرى أي صعوبات بالأخذ بذلك."
وتابع الفيصل قائلا: "بالعقول العربية والمال اليهودي يمكننا المضي قدما بصورة جيدة، وفكروا ما يمكن تحقيقه في المواضيع العلمية والتكنولوجية والمسائل الإنسانية، والعديد من الأمور الأخرى التي بحاجة إلى النظر إليها".
من جهته، قال الجنرال الإسرائيلي: "من وجهة نظر إسرائيل، فإن القلق من الملف الإيراني هو أن إيران ستصبح بيوم من الأيام قدرة نووية، سواء عبر خرق للاتفاق أو في نهاية الاتفاق بعد عشرة أو 15 عاما. من ناحية المبدأ، فإن إيران قادرة على أن تصبح نووية، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن هذا تهديد لوجودنا، ولن نسمح بحصول ذلك، بمساعدة الأمريكيين أو من دونهم، إسرائيل مستعدة للدفاع عن نفسها."
وأردف الجنرال قائلا: "هناك أمور أخرى تنخرط بها إيران، الإرهاب على سبيل المثال حيث أن الإيرانيين مستمرون في دعم حزب الله الذي يملك أكثر من مائة ألف صاروخ وقذيفة، والعديد منها دقيق ويهدد وسط إسرائيل وأهداف أخرى حساسة داخل إسرائيل، نحن نتعاون مع الأمريكيين لتطوير أنظمة مضادة للصواريخ مثل القبة الحديدية، ولكن في نهاية المطاف فإن هذا العدد من الصواريخ يعني أن حربا مع حزب الله ستكون مدمرة على لبنان."