الوقت- قال مسؤول حوثي إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات مسلحة وقصف بالمدفعية بين قوات الحرس الرئاسي والمقاتلين الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وقال علي العماد إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيجتمع مع عدد من مستشاريه ومن بينهم مسؤولون حوثيون لبحث مسائل سياسية ودستورية وقال الحوثيون إنهم سيصعدون الموقف إذا لم تُحترم مطالبهم في الدستور الجديد.
وكانت الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر من صباح اليوم، إذ سمع دوي إطلاق نار وانفجارات عبر المدينة وعلى مقربة من قصر هادي ومنزل قائد الأمن العام وقال سكان إن الجيش قصف مجمعاً سكنياً يتخذه الحوثيون قاعدة لهم وإن الدخان يتصاعد من المبنى.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات أيضاً في حي حدة الدبلوماسي في جنوب صنعاء وقال شاهد إنه رأى مسلحين في "شارع الخمسين" حيث توجد مقار بعض كبار مسؤولي الأمن في الحكومة ومن بينهم وزير الدفاع.
إلى ذلك، حذر مصدر في قوات الحماية الرئاسية الأهالي في العاصمة صنعاء من السماح لعناصر مليشيات جماعة الحوثي بإستخدام منازلهم أو أحيائهم، مشيرا إلى أن أي منزل سيتم إطلاق النار منه سيتم نسفه بما فيه وأنه قد تم بالفعل تدمير عدد من المنازل التي تم إطلاق النار منها.
وقد توسعت دائرة المواجهات بين اللجان الشعبية وقوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى عدة مناطق في محيط دارة الرئاسة بصنعاء حيث قصفت عناصر الحماية الرئاسية بالمدافع والدبابات مناطق جنوبي العاصمة لاسيما منطقة بيت ميعاد حيث بدأ الاهالي بالنزوح عنها.
وقال مصدر من اللجان الشعبية إن الاشتباكات اندلعت عقب اعتداء الحرس الرئاسي على حاجز للجان الشعبية في ميدان المصباحي جنوبي المدينة اصيب فيه عدد من أفراد اللجان.
وكشف المصدر عن وصول تعزيزات للجان الشعبية والتي قال إنها تمكنت من السيطرة على عدد من المباني المحيطة بدار الرئاسة كما تحدثت مصادر يمنية ان قيادات في الجيش رفضت أوامر الرئيس هادي بالتصعيد ضد اللجان الشعبية واتخذت الحياد.
وأعلنت جماعة "انصار الله"سيطرتها على جبل النهدين المطل على دار الرئاسية جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال القيادي في جماعة "أنصار الله" علي البخيتي إن اللجان الشعبية في هذه اللحظة تسيطر على جبل النهدين المطل على دار الرئاسة.
وأضاف البخيتي على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ان اللجان الشعبية سيطرت على جبل النهدين وان مسلحي اللجان يسمحون لجنود الحماية الرئاسية بالنزول من جبل النهدين بسلاحهم الشخصي وأغراضهم الخاصة.
هذا وحمل القيادي في حركة انصار الله محمد عبد السلام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مسؤولية العدوان الذي تنفذه الحماية الرئاسية على اللجان الشعبية والمواطنين في العاصمة صنعاء.
وفي محاولة لنزع فتيل الاشتباكات أصدر صالح الصماد، وهو عضو في جماعة الحوثيين عينه هادي مستشاراً سياسياً في أيلول (سبتمبر)، بياناً يتضمن قائمة شروط موجهة للحكومة ، وتشمل الشروط إقامة شراكة عادلة وشاملة مع أنصار الله الجناح السياسي لجماعة الحوثيين وحذف فقرات من مسودة الدستور تنتهك اتفاق أيلول سبتمبر.
وتهدف مسودة للدستور طرحت رسمياً يوم السبت إلى حل الخلافات السياسية والطائفية والإقليمية الكبيرة في اليمن من خلال توزيع السلطة على المناطق، لكن الحوثيين عارضوها بشدة خوفاً من إضعاف سلطتهم.
وفي وقت لاحق أعلنت رئاسة الجمهورية اليمنية، أن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بتشكيل لجنة للعمل على وقف إطلاق نار فورا في العاصمة صنعاء وشكلت اللجنة من صالح الصماد، مهدي المشاط، وزير الدفاع ووزير الداخلية للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار، ومراقبة اي خروقات، وتصحيح الخروقات في هيئة مراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
في غضون ذلك قالت وزيرة الاعلام نادية السقاف إن موكب رئيس الوزراء والحوثيين الذي يضم صالح الصماد ومهدي المشاط تعرض الى اطلاق نار مكثف في شارع الزبيري بعد خروجهم من الاجتماع مع الرئيس، مؤكدة عدم سقوط أي اصابات.
وكانت السقاف اكدت ان موكب رئيس الوزراء تعرض إلى اطلاق نار وسط العاصمة صنعاء ولم ينجم عنه أي إصابات.
كما سيطر الحوثيون على وكالة الأنباء الرسمية اليمنية (سبأ) والفضائية اليمنية حسبما أعلنت ذلك وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وقالت السقاف: الفضائية اليمنية ووكالة سبأ ليستا تحت سيطرة الدولة، لقد سيطر الحوثيون تمامًا عليهما ويرفضون نشر بيانات الدولة، لذا أنا كوزيرة إعلام أرفع الشرعية عنهما.
وأضافت: من يرغب في متابعة أخبار وبيانات الدولة وما يحدث يتابع قناة عدن وليس الفضائية ولا الوكالة.
وكان مصدر بالحكومة اليمنية قال الاحد مشترطا عدم ذكر اسمه، إن وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) رفضت نشر خبر اجتماع استثنائي عقدته الحكومة، الأحد، خصص لمناقشة تطورات اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد عوض بن مبارك من قبل جماعة الحوثي.
وأضاف أن جماعة الحوثي باتت تتحكم في السياسة الإعلامية للوكالة الرسمية في البلد، وتم منع نشر خبر الحكومة لاحتوائه على استنكار شديد لعملية اختطاف مدير مكتب الرئاسة، والمطالبة بالإفراج عنه فورًا.
هذا وتظهر هذه الاشتباكات ان هناك اياد تعمل على ايجاد خلافات بين قطاعات من الجيش اليمني او الحرس الرئاسي وبين الحوثيين لضرب خطة المصالحة في اليمن والمعروف باتفاق الشراكة.
