الوقت - قالت مسؤولة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، إن توقع مغادرة مئات الآلاف من الأطفال من مدينة غزة غير إنساني، مشيرة إلى أن المخيمات الواقعة في جنوب القطاع مكتظة وغير مجهزة لاستقبالهم.
وأوضحت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، في اتصال عبر الفيديو من مخيم المواصي، أن “من غير الإنساني أن نتوقع من نصف مليون طفل، تعرضوا لعنف وصدمات نفسية على مدار أكثر من 700 يوم من الصراع المستمر، أن يفروا من جحيم لينتهي بهم المطاف في جحيم آخر”.
وأضافت إنغرام: “ليس أمام الناس خيار جيد، إما البقاء في خطر دائم، أو الفرار إلى مكان يعرفون أنه خطير أيضًا”. وأشارت إلى سقوط بعض الأطفال ضحايا خلال محاولتهم جلب المياه في مخيم المواصي، مؤكدة رؤيتها لأعداد كبيرة من السكان يفرون على الطريق الرئيسي خارج مدينة غزة هذا الأسبوع.
كما التقت إنغرام بأم تُدعى إسراء، كانت تسير مع خمسة أطفال جائعين وعطاشى، بينهم طفلان حافيان، قائلة إنهم “يسيرون نحو المجهول، دون وجهة أو خطة واضحة، مع أمل ضئيل في إيجاد ملاذ آمن”.
وفي وقت لاحق، أفاد فلسطينيون لـ”رويترز” أن الظروف في مناطق النزوح بائسة للغاية، لدرجة أن بعض الفارين من عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة غزة منذ أغسطس الماضي، والذي أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء، بدأوا يعودون إلى مناطق الخطر تحت القصف.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بدء عمليتها البرية التي طال انتظارها في مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي في القطاع الذي أجبر الاحتلال سكانه على النزوح منه تحت القصف.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 140 ألف شخص نزحوا حتى الآن إلى الجنوب من مدينة غزة منذ 14 أغسطس/ آب من بين سكان يبلغ عددهم زهاء مليون نسمة.