الوقت- طالب رئيس البرلمان التركي اسماعيل كهرمان في مؤتمر عقده في اسطنبول باعتماد تركيا على دستور اسلامي ككل والغاء العلمانية في البلاد، مضيفاً: "لا مكان للعلمانية في الدستور الجديد."
وأضاف كهرمان، بحسب وكالة انباء الاناضول الرسمية للانباء، "كبلد اسلامي، لماذا نقبل بوضع نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم ولذا ينبغي ان يكون لدينا دستور ديني."
ودعا كهرمان الى تأسيس "نظام رئاسي" في تركيا، ورفض ما يقال إن من شأن ذلك دفع البلاد نحو التسلط"، وأضاف وقال "البعض يقولون إن الرئاسة القوية تعني الديكتاتورية. اين العلاقة بين الاثنين؟ هل (الرئيس الامريكي) باراك اوباما ديكتاتور؟"
كلام رئيس البرلمان التركي لاقاً انتقاداَ حاداً من زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، قائلاً يا سيد كهرمان، ان العلمانية وجدت من اجل يتمكن كل شخص من ممارسة دينه بحرية."
وأضاف كيليتشدار أوغلو"إن الفوضى المستشرية في الشرق الاوسط هي نتاج طرق التفكير التي - كطريقة تفكيرك - تحول الدين الى اداة من ادوات السياسة."
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذي فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية الآخيرة (تشرين الثاني / نوفمبر الماضي )، وعد أثناء حملته الانتخابية باستبدال الدستور التركي الحالي الذي سنته حكومة عسكرية جاءت الى الحكم عقب انقلاب عام 1980.