الوقت- نشرت صحيفة الغارديان مقالا للكاتب "ريتشارد نورتن تايلور" جاء فيه ان الحكومة البريطانية أوضحت أنّ بيعها للسلاح والاعتبارات العسكرية والأمنية أولوية لها، مقدَّمة إياها على حقوق الإنسان لذا تتجنّب مضايقة الحكومة السعودية والضغط على البحرين .
واضاف المقال بحسب ترجمة موقع "مراة البحرين" ان السعودية، التي تعد أكثر أسواق الأسلحة ربحًا بالنسبة إلى بريطانيا، شهدت وستشهد جلد الناشط الحقوقي رائف بدوي خمسون جلدة مجدّدًا يوم الجمعة ، واتّهِم هذا السعودي الليبرالي بالإساءة إلى الشرطة الدينية في المملكة .
هذا فيما سيمثل يوم الثلاثاء المقبل، الناشط الحقوقي رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، أمام المحكمة في البحرين بتهمة الإساءة إلى المؤسسات العامّة .
ورأى الكاتب ان أحد أكثر مظاهر النفاق سفورًا إثر الاعتداءات على صحيفة شارلي ايبدو، تمثل في مشاركة بعض الوزراء من البحرين والسعودية في مسيرة باريس الأسبوع الفائت .
وحثّت منظمات حقوق الإنسان بريطانيا على التدخّل بقوة أكثر، في قضية بدوي، ودعت وزير الخارجية فيليب هاموند إلى حمل الحكومة البحرينية على إسقاط التهم الموجّهة ضد رجب وذلك تاسيسا على ان الحكومة البريطانيا صرحت مرارًا وتكرارًا أنّها قلقة من الافتقار إلى حقوق الإنسان في السعودية.
ورغم استمرار النظام البحريني بزج المدافعين عن حقوق الإنسان في السجون، أعلنت بريطانيا العام الفائت أنّ البحرين تُعد "سوق أولوية" لأسلحتها ، وارتفع معدل تصدير الأسلحة البريطانية إلى المملكة بشكل كبير منذ انطلاق الاحتجاجات في الدول العربية.
وصرّح رئيس معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد الوداعي، أنّه: "نظرًا إلى دور المملكة المتحدة في تضليل المجتمع الدولي، فإن البحرين كافأتها بإنشاء قاعدة عسكرية بريطانية " ويوضح هذا الأمر أيضًا سبب رفض بريطانيا لإدراج البحرين على لائحة الدول المثيرة للقلق ".
وقال أندرو سميث، وهو عضو في الحملة ضد تجارة الأسلحة ان الحكومة البريطانية بذلت الكثير من الوقت والجهد والرأسمال السياسي في سبيل تسليح ودعم النظام البحريني ووجود احتمال إبرام صفقات بيع طائرات تايفون في الأفق ومع القاعدة البحرية الجديدة يبدو على الأرجح أنّ الوضع لن يتغيّر ، وتبرّر الحكومة البريطانية ذلك بالقول إنّه إذا لم تبع بريطانيا الأسلحة للسعودية والبحرين، فإنّ دولاً أخرى، بما فيها فرنسا، ستفعل ذلك .