الوقت- في وقت تتواصل الدعاوى الحقوقية بين شركة ابل وجهاز اف بي اي الامريكي حول ايجاد "باب خلفي" في هواتف ايفون الذكية تنبأ العميل السابق في الاستخبارات الامريكية "ادوارد سودن" حدوث هجمات سيبرانية وهجمات قرصنة واسعة لاختراق هواتف ايفون في جميع انحاء العالم.
وقد انتقد "سنودن "جهاز اف بي اي بشدة يوم امس الاحد حول ابقاء باب خلفي مفتوح في هواتف ايفون متوقعا ان يتم قرصنة هواتف ايفون الذكية في كل العالم حتى نهاية العام الجاري.
ونشر سنودن رسالتين في صفحته على تويتر قال في احداها : اعتقد شخصيا اننا سنشهد هذا الهجوم الواسع حتى نهاية شهر اغسطس.
وفي الحقيقة يشير سنودن الى فك شفرة هاتف ايفون التابع لمنفذ هجوم "سن برنادينو" ويقول ان جهاز اف بي اي الذي اعلن عن قرصنته لهاتف منفذ الهجوم قد افسح المجال امام هجمات قرصنة واسعة على اجهزة ايفون.
وتعود قضية الدعاوى الحقوقية بين ابل وجهاز اف بي اي الى امر صادر من احد القضاة الى شركة ابل بالتعاون مع جهاز اف بي اي لفك شفرة جهاز هاتف ابل من نوع سي 5 تم اكتشافه في حادثة هجوم برناردينو الدموي في ديسمبر 2015 وقد تحفظت شركة ابل بشدة على هذا القرار.
وكان الذي يطلبه اف بي اي من ابل ليس تزويده بالمعلومات بل ايجاد حفرة في نظام اي او اس لكي يتمكن عناصر اف بي اي من فك شفرات ايفون بانفسهم وهذا تسبب بتوتر دام شهرا بين ابل واف بي اي وتدخل من قبل الكثير من الشخصيات الكبيرة والمؤسسات الاخرى.
وفي النهاية استطاع اف بي اي فك شفرة هاتف منفذ هجوم "برنادينو" بالتعاون مع شركة ثالثة والتي يقال انها شركة اسرائيلية ومن ثم اعلن اف بي اي انه يستطيع التعاون مع اي مؤسسة امريكية اخرى تحتالج الى فك شفرات اجهزة ايفون، وفي خطوة تعتبر اسوأ من هذا اعلن اف بي اي انه سيشرح كيفية فك شفرة جهاز ايفون على يد هذه الشركة الثالثة لاعضاء لجنة المعلومات في مجلس الشيوخ الامريكي وهذا اثار مخاوف من امكانية تسريب هذه المعلومات الى الخارج واستغلال القراصنة وحتى الدول الاجنبية لهذه المعلومات ولهذا الخلل الامني.
وليس معلوما حتى الان هل ابلغ اف بي اي شركة ابل تفاصيل عملية القرصنة أم لا، لكن نظرا للتوتر الحاصل بين اف بي اي وابل يبدو حصول هذا الامر مستبعدا جدا ولذلك توقع "ادوارد سنودن" (الذي يعرف اف بي اي جيدا) حصول هجمات قرصنة واسعة على اجهزة ايفون في العالم خلال الشهور القادمة.