الوقت- قالت مصادر في الائتلاف السوري المعارض أن انتخاب الرئيس الجديد خالد خوجة بداية النهاية للائتلاف السوري كهيكل جامع، إذ يؤخذ على خوجة أنه درس في جامعات تركيا، ونال جنسيتها، ومن المقربين جدا من حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حتى أنه انتمى إليه لفترة طويلة ويتقن التركية .
وفي المقابل قالت مصادر اخرى في الائتلاف السوري أن انتخاب الرئيس الجديد خالد خوجة يمكن أن يردم الهوة، بين عدد من أعضاء الائتلاف الوطني السوري وتركيا، التي تباعدت مؤخرا على خلفية مواقف أنقرة الأخيرة.
واوضحت أن "خوجة يدرك جيدا كيفية التعامل مع الملفات التركية المرتبطة بالأزمة السورية، كونه يقيم في تركيا، منذ وقت طويل، كذلك من خلال موقعه كممثل للائتلاف في تركيا"
هذا وأعلن خوجة، بعد ساعات من انتخابه في إسطنبول، أمس، رفضه أي حوار مع الحكومة في موسكو، وعقد خوجة مؤتمرا صحافيا قال فيه ردا على سؤال عن اللقاء الذي دعت إليه موسكو لجمع الحكومة والمعارضة، إنه "بحسب ما تدعو موسكو المطلوب هو حوار مع الحكومة، وهذا غير وارد بالنسبة إلينا".
وأضاف: لا يمكن الجلوس مع الحكومة إلى طاولة واحدة سوى في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة.
ويتسلم خالد خوجة رئاسة الائتلاف من هادي البحرة الذي يعتبر مقربا من السعودية، وشغل البحرة رئاسة الائتلاف لولاية واحدة ولم يترشح مجددا لكنه سيظل في اللجنة السياسية.
ورغم علاقته الضعيفة بالمقاتلين على الأرض وصلاته التي ينظر اليها على انها واهية بالسوريين العاديين يظل الائتلاف الوطني من الاطراف الرئيسية المنخرطة في مناقشات دولية منذ ما يقرب من أربع سنوات.