الوقت- في اول رد على خرق الهدنة من قبل المسلحين في ريف حلب، شن الجيش السوري منذ منتصف ليلة الأربعاء 6 أبريل/نيسان، هجوما عنيفا على "جبهة النصرة" في محيط بلدة العيس وتلتها بريف حلب الجنوبي، ومازالت المعارك مستمرة حتى الساعة.
وقالت وسائل الاعلام السورية أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مدفعي مكثف من قبل الجيش بالإضافة إلى غارات جوية، وحسب النشطاء شملت الغارات مناطق في بلدة الزربة ومحيط بلدة خان طومان وطريق دمشق – حلب قرب منطقة إيكاردا وتل ممو بريف حلب الجنوبي.
أصوات تجدد الاشتباكات كانت ملحوظة على محاور التماس بين الجيش السوري والارهابيين في حلب، بعد ان عاودت الجماعات الارهابية قصف أحياء الأعظمية وبستان الباشا وشارع النيل، بالإضافة إلى مناطق الرواد وتشرين وضاحية الأسد في حي الحمدانية ومنطقة منيان في حلب الجديدة وحي الشيخ مقصود ادت الى استشهاد 25 مدنياً.
و أصدرت غرفة العمليات المشتركة في حلب وريفها بيانًا أعلنت فيه بدء تنفيذ الرد الحاسم على انتهاكات المجموعات الإرهابية للهدنة، وتحدثت "صفحات المسلحين" على الإنترنت عن تخبط وهروب إلى النقاط الخلفية في ريف حلب الجنوبي.
وقال بيان للعمليات، إن جماعة جبهة النصرة خدعت الفصائل المسلحة الاخرى وادخلتها معها في خرق كبير للهدنة رغم توقيعهم على وقف اطلاق النار، واكد البيان أنه طوال فترة سريان الهدنة قام الجيش وحلفاؤه بالرد فقط على الخروقات التي يرتكبها المسلحون.
واضاف أن القوات المقاتلة والوحدات الخاصة وصلت إلى حلب حيث ستبدأ العمل قريبا جدا.
وأكد البيان أن المدنيين والأهالي هم المتضرر الأكبر من المعارك وهم المظلومون في أي طرف كانوا لذلك نوجه نداء إلى اهلنا وشعبنابضرورة أن يبتعدوا عن مناطق القتال والمعارك بأسرع وقت حمايةً لهم وحفاظاً عليهم.