الوقت- أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الفكر الوهابي أصبح يشكل خطرا على البشرية جمعاء والغرب بدأ يعي هذا الخطر لأنهم أي الغرب أدركوا أن من فجروا أنفسهم في لندن ومدريد وباريس يحملون فكرا ونهجا واحدا يسمى الوهابية.
وقد أكد الشيخ قاووق أنه اليوم وبعد القرارات السعودية المعادية بحق لبنان نستطيع القول أن النظام السعودي هو كيان ارهابي يعتدي على لبنان جيشا وشعبا ومقاومة. ويدفع اسرائيل باتجاه القيام بحرب جديدة على لبنان. وقد اضاف الشيخ قاووق أن السعودية خلال حرب تموز كانت شريكة لاسرائيل في عدوانها وقد التزمنا الصمت حيالها. واليوم أيضا تقوم السعودية بتشجيع اسرائيل من خلال رسائل تحفيزية على القيام بحرب جديدة على لبنان لذلك تتحمل السعودية نتيجة أي حرب تقوم بها اسرائيل.
وأضاف الشيخ قاووق أن السعودية لم تكن يوما في معسكر المقاومة بل لطالما حاربت المقاومة بشكل غير علني. ولكن الجديد اليوم أن حربها على المقاومة أصبحت واضحة وعلنية. بناء عليه لم يتغير شيئ بالنسبة للمقاومة وما تقوم به لم يؤثر بالمقاومة ولم ينقص من أصدقائها وحلفائها ومؤيديها. بل على العكس فقد خسرت السعودية صفتها بأنها مملكة الخير حيث لم تعد تريد الخير للشعب اللبناني.
ويضيف الشيخ قاووق أن ما أقدت عليه السعودية انما بضرر حلفائها وأتبعاها في لبنان من 14 آذار وتيار المستقبل. فقد اعتقدت السعودية أنها بالضغط على لبنان ستقوم المقاومة بالاستسلام إلا أنها صدمت عندما وجدت المقاومة تكمل المهمة واضافة إلى ذلك أدنا العدوان على اليمن. ففي فكر المقاومة وتاريخها وقيمها وفي قاموسها لا معنى لقبول الذل والهوان. ولا يقدر أحد في هذا العالم أن يضعف من قرار حزب الله في مواجهة الخطر التكفيري أو أن يحول دون ادانة العدوان السعودي على اليمن فهذا هو موقفنا ولا تراجع عنه يضيف الشيخ قاووق.
المقاومة اليوم في أوج قوتها واذا اعتقدت اسرائيل أن وسم حزب الله بالارهاب سيغير بالمعادلة شيئا فهذا غير ممكن. على الاسرائيليين أن يعلموا أن المقاومة حاضرة وجاهزة لتكبدهم هزيمة أمر من هزيمة حرب تموز 2006. والحرب الدائرة في سوريا ساعدت على تقوية المقاومة على مستوى القدرة والسلاح وهذا ما يمنع اسرائيل من شن حرب عل لبنان وليس القرارات والضغوط العربية. ويضيف الشيخ قاووق نحن لم ننسى عام 1996 عندما تواطئت الدول العربية علينا في شرم الشيخ مع أمريكا وأعطوا الضوء الأخضر لاسرائيل لانهاء المقاومة. فهذه ليست المرة الأولى التي يشنون فيها حربا على المقاومة وحتما لن يكون نصيبهم سوى اليأس والهزيمة لأن مصير هذه المقاومة ليس سوى النصر الحتمي.
ويؤكد القيادي في حزب الله قائلا: نحن واضحين في ما نسعى اليه. والسعودية اليوم من خلال وضع حزب الله على لائحة الارهاب قامت باظهار حقيقة ما تريد. ونحن نسعى منذ وقت طويل لاظهار ما تسعى إليه السعودية في لبنان، واليوم قامت بنفسها بهذا العمل. السعودية تريد أن يكون القرار اللبناني في يدها وذلك اليوم لن يصل ولن يكون لبنان تابع للقرار السعودي.