الوقت- نفى مستشار وزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، وجود هدنة بين بلاده مع القوات اليمنية المشتركة، مشيراً في الوقت ذاته الى أن شخصيات قبلية واجتماعية، سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات.
وأضاف عسيري، أن "الشخصيات القبلية والاجتماعية حضرت للتهدئة، وليس للتفاوض أو للهدنة، بل وساطة تأتي في أجواء للتهدئة في المناطق التي تتعرض للعمليات، وفي الوقت نفسه سمحت بدخول المواد الإغاثية والطبية إلى القرى المتضررة، وأن أهل تلك القرى لا ذنب لهم وليسوا مقاتلين".
وأضاف أننا "استجبنا لتلك الخطوات، ونشجع مثلها، وإذا كانت مثل هذه الطرق سوف تأتي بالحل السياسي والنهائي، الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن، فمرحبا بمثل هذا النوع من الخطوات الإيجابية".
وأوضح عسيري"التواصل مع القبائل اليمنية، وهم لهم دور، والجميع يعرف تركيبة اليمن الجغرافية، وأن القبيلة لها دور محوري وأساسي، وهؤلاء من بداية العمليات، ونحن نناشد أعيان وشيوخ القبائل أن يكون لهم دور إيجابي في أكثر من حدث، وإذا كان هناك دور إيجابي يجب أن نتعاطى بكل إيجابية ونشجع مثل هذا الدور".
وكانت السعودية قد اتمت صفقة للتبادل الأسرى مع الجيش اليمني تم بموجبها، استعادة الأسير السعودي العريف جابر أسعد الكعبي، وتحرير سبعة مواطنين يمنيين.
يذكر أن مصدر في جماعة أنصار الله أكد أن اتفاقاً مبدئياً تم إبرامه منذ أربعة أيام بين القبائل اليمنية و القبائل السعودية على الحدود بين البلدين لوقف العمليات العسكرية في مناطق نجران وجيزان وعسير.
وأضاف المصدر أنه تم التشاور بين شيوخ القبائل في عسير و جيزان و نجران و نظرائهم في مدن صعدة و حجة اليمنيتين الحدوديتين، جرى بموافقة من جماعة أنصار الله و السلطات السعودية و تنسيق كامل بين الجانبين، إلى جانب قيام وفد من جماعة أنصار الله ترأسه الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام بزيارة إلى السعودية للتشاور حول الخطوات التالية للتهدئة.
و أشار المصدر، إلى وصول وفد يمني إلى الأراضي السعودية على متن عدة سيارات بعد زيارة سابقة لوفد من القبائل السعودية إلى مديرية مجز بصعدة شمال اليمن.