الوقت- "الدولة الإسلامية، باقية و تتمدد
! " شعار يطلقه انصار هذا التنظيم الإرهابي،
فيه مقاربة لاسلوب حياة هذا التظيم إذ قارناه بالباكتريا او الغدة السرطانية
التي تصيب جسد الانسان و تبدأ بامتصاص مادة الحياة من هذه الإرضية الخصبة ، لتبدأ مسيرة
نمو هذا الجسم الغريب بتخريب الجسد المضيف . لذلك ليس من المستغرب ان نسمع عن اساليب
بعيدة كل البعد عن الشرع السماوي و الاخلاق الانسانية تستخدمها داعش لادخار مؤونة لها .
لم يبقى في قاموس الاجرام شيء لم تنفذه هذه الجماعات
الارهابية ، القتل و السبي و خطف الابرياء و غيرها من العمليات الاجرامية جعلت من داعش
مبتكرة لاساليب حديثة في الارهاب و ترويع الابرياء و من هذه الاساليب الحديثة هي تجارة
الاعضاء البشرية !
و حسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية ان تنظيم
داعش يمتهن تجارة الإعضاء البشرية بالاضافة الى باقي اعماله الارهابية و ذلك عبر استئجاره
لعدد من الاطباء الاجانب لاستخراج الاعضاء البشرية من الرهائن الاحياء أو جنوده القتلى
في احد المستشفيات التي يسيطر عليه التنظيم في مدينة الموصل و تقول الصحيفة ان التنظيم
يوفر ما يزيد عن مليوني دولار دخلا في العام من هذه التجارة .
من المعيب ربط هذه الجماعات و اساليبها باحد المكاتب
الاسلامية بمختلف توجهاتها و مذاهبها ، فرغم وجود الاختلافات و القراءات المتعددة الا
ان الاشتراكات و نقطة الوصل بين كل المذاهب الاسلامية هي نبذ العنف و عدم تبني الارهاب
بشتى انواعه.