الوقت- تناولت مجلة نيوزويك الامريكية قصة احدى النساء في الجيش الصومالي تدعى "ايمان المان" والتي تبلغ من العمر 24 سنة وهي احدى اهم نساء الجيش الصومالي التي تحملت الصعاب منذ التحاقها بالجيش في عام 2011 بهدف محاربة تنظيم الشباب الارهابي.
ويقول تقرير نيوزويك : ان النساء يشكلن جزءا صغيرا من الجيش الصومالي وان عددهن هو 1500 مجندة من اصل 20 الف جندي بالجيش ومن بينهن عدد قليل من النساء اللآتي وصلن الى رتبة نقيب، ان معظم هؤلاء النسوة توكل اليهن مهام هامشية مثل الحراسة في مقرات الشرطة ولم تتوفر لهن فرصة القتال في الخطوط الامامية من المواجهات وهناك عدد قليل من النسوة اللآتي تتكون لديهن الجرأة للذهاب الى الخارج بالبنطال لكن "ايمان" تحافظ على حجابها ايضا.
وكان والد "ايمان" ويدعى "المان علي احمد" ناشط سلام يحمل شعار "ضع البندقية واحمل القلم" وقد قتل في عام 1996 على يد تجار الحرب لكن "ايمان" اختارت مخالفة اوامر والدها وحملت البندقية والتحقت بالجيش من اجل تخليص الشعب الصومالي من اعتداءات جماعة الشباب والان تقول ان عائلتها اصبحت فخورة بها.
والان وبعد ان وسعت جماعة الشباب دائرة اعتداءاتها واصبحت تستهدف حتى المطاعم التي فيها اناس عاديين تقول ايمان ان الشباب قد غيرت قواعد اللعبة وباتت تعتبر الجميع هدفا لها ولذلك فانها خسرت حتى التاييد القليل الذي كانت تحظى بها من قسم صغير من الشعب الصومالي.
ورغم التقديرات التي تتحدث عن وجود 7 الى 9 آلاف عنصر لدى جماعة الشباب تصر "ايمان" ان سيطرة الشباب على البلاد لم تعد كما كان سابقا وان هؤلاء هم جماعة صغيرة لكنهم يستطيعون تعبئة انفسهم سريع والانتشار في بعض مناطق البلاد.
وتقسم "ايمان" وقتها بين المركز اللوجستي للجيش الصومالي والحضور في الجبهة وان مهامها في الجبهة هي التعرف على هوية المسلحين وكشف المخابئ السرية لجماعة الشباب وتأمل "ايمان" في القضاء على الشباب بالكامل بمساعدة الشعب الصومالي.
ونظرا الى التأثير الذي تركته جماعة الشباب على افكار الشعب الصومالي يبدو ان الصومال لاتزال مكانا يصعب للنساء العيش فيها فهذا البلد الواقع في القرن الافريقي هي في المرتبة الخامسة من بين الدول الخطيرة بالنسبة للنساء حسب تقديرات مؤسسة تامسون رويترز في عام 2011، ان النساء في هذا البلد يتعرضن للعنف فقط لكونهن من النساء وقد سجلت منظمة يونيسف وشركائها وقوع 4 آلاف حالة عنف ضد النساء في عام 2012 في الصومال.
وتقول "ايمان" انها تأمل في الدخول الى الفرع السياسي للجيش خلال الاعوام الخمسة القادمة لكي تنشط بشكل فعال في تحفيز النساء على الالتحاق للجيش كما تريد ايمان ان تتحول الى قدوة للنساء الشابات الراغبات في الالتحاق بالجيش وتقول " اعلم بأنني كنت قدوة لبعض النسوة والرجال لكنني ارغب في تعزيز دور المرأة ولذلك اسعى الى الاهتمام بالنساء الشابات اللآتي يأتين الي ويسألنني عما يجب ان يفعلن، نحن يجب ان نصنع سلالم الرقي للنساء".