الوقت- أكبر تسونامي يشهده العالم يواصل زحفه لمدينة كربلاء المقدسةأكبر تسونامي يشهده العالم يواصل زحفه لمدينة كربلاء المقدسة
يواصل الملايين من الزوار زحفهم الى كربلاء يتخلله حضور واسع من خارج العراق ومن مختلف الجنسيات، بينهم نحو مليون ونصف المليون ايراني الى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام التي تصادف السبت المقبل.
فبعد معارك عنيفة وانتصارات متتالية حققتها قوات الجيش العراقية والحشد الشعبي في مناطق حزام بغداد وناحية جرف النصر اسهمت في تغيير الواقع الموجود في تلك المناطق التي كانت تعاني من الخراب الذي ارتكبته الجماعات الارهابية، حيث أكدت الجموع الزاحفة صوب كربلاء المقدسة لتأدية زيارة اربعينة الامام الحسين "عليه السلام"، أن مسيرهم من مناطق حزام بغداد والنواحي التابعة لقضاء المسيب 35 كم شمال الحلة لم يتخلله اي خرق امني، فيما لوحظ انتشار كثيف للمواكب الحسينية التي قدمت خدمات كثيرة للزائرين، فيما كشف مسؤولون في قضاء المسيب ان القضاء مؤمن 100% وهناك اكثر من 22 الف عنصر امني يشارك في حماية الزائرين المتوجهين الى كربلاء المقدسة.
في غضون ذلك، أعلنت الهيئات الشعبية العراقية التي تتولى تقديم الخدمات للزائرين، اقامة مائدة طعام تمتد من جنوب العاصمة بغداد وحتى شمال محافظة بابل وبطول 20 كيلومترا، من المقرر أن تؤمن المائدة، الطعام لنحو 100 الف زائر ممن يواصلون السير نحو مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في زيارة اربعين الامام الحسين "عليه السلام".
وكانت محافظة الناصرية جنوبي العراق، أقامت الاسبوع الماضي في منطقة سوق الشيوخ مائدة بطول 20 كيلومتراً.
وبرزت بشكل لافت ظاهرة قل نظيرها في بلدان العالم الاخرى، متمثلة بتسابق الاهالي في المدن والقرى التي يمر بها الزوار على استضافتهم وفتح ابواب منازلهم امام الرجال والنساء والاطفال والشيوخ والعرب والاجانب بدون استثناء.
نحو 20 مليوناً زائراً من 50 بلداً
وفيما يواصل ملايين الزوار توافدهم مشيا على الاقدام الى كربلاء المقدسة، من المدن الجنوبية، كمدينة النجف الاشرف والديوانية والحلة والقرى المحيطة بها، حيث تستقبلهم المواكب الحسينية الممتدة على طول الطريق الى مدينة كربلاء المقدسة، يتوقع أن يصل عدد المشاركين في مراسيم زيارة الاربعين هذا العام نحو 19 الى 20 مليوناً بينهم مليونان من الاجانب من 50 بلداً، يشكل الايرانيون النسبة الكبرى منهم، وذلك لأول مرة في تاريخ هذه المناسبة.
ومن اجل توفير مكان لاقامة هؤلاء، اقيمت عشرات المخيمات والمسقفات على طريق المدينة المقدسة كما تم تشييد ثلاث مدن لتوفير مكان لاقامة ستين الف زائر حيث يتم توزيع 32 الف وجبة طعام يوميا على الزوار.
وبالنسبة للنقل فقد خصصت العتبة الحسينية 500 سيارة لنقل الزوار من مداخل المدينة الى منطقة الحرمين، فيما خصصت وزارة النقل اكثر من 1400حافلة وباص لنقل الزائرين ذهابا وايابا.
وفيما يخص تنظيم امور الزيارة، فان العتبة الحسينية تتولى المهمة التي تشمل تنظيم دخول المواكب الى داخل الحرمين وفق جدول دقيق يهدف الى تفادي الزحام اضافة الى مغادرة المواكب للمدينة، حيث يشارك في العملية نحو 3 الاف متطوع يقومون بالتنسيق والاتصال مع مسؤولي المواكب التي تتراوح اعداد زوارها ما بين الخمسين الى ثلاثة الاف زائر في كل هيئة.
ويقدر عدد المواكب والهيئات التي تتقدم بطلب المشاركة في جدول الزيارة بنحو 24 الفا معظمها من داخل العراق