الوقت - أفاد موقع الوقت الأخباري نقلاً عن مصادر مطلعة أن حكومة أوباما تمارس ضغوطاً على النظام البحريني لدفعه للتفاهم مع الثوار البحرينيين، وذلك على خلفية ضعف المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى بروز خلاف بين السعودية وأمريكا.
فالأمريكيون يعتقدون أن استمرار الوضع على الشكل الحالي قد يؤدي إلى بروز أحداث غير مرتقبة وخارجة عن السيطرة، لذلك ينبغي استيعاب الثورة البحرينية قبل فقدان السيطرة على الأوضاع، بينما تعتقد السعودية أن أي تراجع في مواقف النظام البحريني أمام مطالب الثورة البحرينية سوف يؤدي إلى ارتفاع سقف مطالب المعارضة والمطالبة بإسقاط النظام الحالي.
يرى الأمريكيون أن أي أحداث غير مرتقبة في البحرين من شأنها أن تفرز وضع أمني جديد غير مستقر، الأمر الذي سيهدد الوضع الأمني للأسطول الأمريكي الخامس في المنامة.
هناك اخبار مؤكدة تشير بأن قادة الأسطول الأمريكي الخامس قد أصدروا قراراً بمنع الجنود الأمريكيين من التردد في شوارع المنامة، ومنذ شهر مايو حتى الآن لم يخرج أي جندي أمريكي إلى شوارع المنامه إلا في الحالات الاضطرارية وذلك برفقة حراسة مشددة، كما تشير الأخبار أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أوفدت منذ شهر مايو وحتى الآن أكثر من 1600 جندي من قواتها الخاصة المدربة جيداً إلى الاسطول الخامس في البحرين وذلك ترقباً لأي حدث طارئ.
الجدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البحرين لم تحظى بمشاركة واسعة من الشعب، مما يلقي بظلاله على حالة عدم الرضا السائدة في البحرين نتيجة لقمع النظام البحريني لثورته المطالبة بالديمقراطية، الأمر الذي يزيد من مخاوف أمريکا على مصالحها في هذه المنطقة.