الوقت- نجح الجيش السوري وحلفاؤه اليوم الأربعاء في كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، بعد أكثر من 3 سنوات ونصف من الحصار الخانق.
وأفادت مصادر ميدانية لموقع "الوقت" التحليلي الخبري أن الجيش السوري واللجان الشعبية المكلفة بحماية بلدتي نبل والزهراء إلتقيا في قرية معرستة الخان في ريف حلب الشمالي بعد فرض السيطرة عليها بشكل كامل، وبالتالي تم فتح طريق عسكري باتجاه بلدتي نبل والزهراء وكسر الحصار المفروض منذ اكثر من ثلاثة سنوات ونصف السنة على البلدتين.
يذكر أن القريتين حوصرتا، منذ أوائل عام 2013، من قبل فصائل إرهابية متعددة الانتماء، بغرض الدخول والسيطرة عليهم وقتل كل من فيها، لأسباب مذهبية وطائفية كحال قريتي كفريا والفوعا بريف إدلب.
وقال مصدر ميداني من النبل في وقت سابق، "إن آلاف القذائف والصواريخ أطلقت على القريتين، منذ قرابة الثلاث سنين حتى الآن، وسقط في القريتين ما يقارب من 700 قتيل، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في محاولات للدفاع عن القريتين، خوفاً من مجازر وحشية ستحدث لو تمكن إرهابيو "داعش" أو "النصرة" من الدخول إليها، وسط توقف كامل لأي مظاهر للحياة في سبيل القتال والدفاع عن الأرض".
وأكمل، "كنا محاصرين بشكل كامل، وكان المنفذ الوحيد في شمال غرب الزهراء في مدينة عفرين، والتي تقطنها الغالبية الكردية، ولكن اشتد الخناق عليهم وعلينا بسبب هجمات "داعش" الدائمة، ما أوقف عمليات نقل المعونات الغذائية والحاجيات والدعم اللوجستي للمقاتلين، بشكل شبه دائم".