الوقت- بعد مقتل الشاب الاسود على يد الضابط الابيض في مدينة ميسوري كانت اکثر المدن الامريكية نارا تحت رماد منتظرين بلهفة رأي الهيئة النصفة ظنا منهم بان المحكمة ستقتص من القاتل الابيض لانهم يعيشون في دولة ديمقراطية و تدعي حكومتها انها محافظة لحقوق الانسان فبقي الشعب الامريكي يلتهب عطشا لسماع رأي الهيئة المنصفة لكن بعد ان رأى الناس ان القاتل الابيض عفي عنه وان الحكم ما جاء الا عن النظرة الاستعلائية للابيض على الاسود اشتعلت اكثر المدن الامريكة بمظاهرات غاضبة الهبت الشارع الاميركي لم تحسب حكومة الدمقراطيين له حساب وبد أت تحركات احتجاجية مماثلة في المدن الأميركية الكبرى، وعلى رأسها نيويورك وشيكاغو، وكذلك العاصمة واشنطن، التي تجمع المحتجون فيها خارج البيت الأبيض.
وبعد اعلان قرار هيئة المحلفين توجه مئات المتظاهرين في 170 نقطة مختلفة من البلاد, حاملين لافتات سوداء كتب عليها "العنصرية تقتل" و"لن نبقى صامتين" وتسقط ال"عنصرية الشرطة" وردد المحتجون الذين تزايدت اعدادهم "لا عدالة لا سلام" فيما شبه البعض الشرطة بمنظمة كو كلاكس كلان ووجهوا اليها شتائم.
كما تجمع المتظاهرون في ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن فيما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيراً على الاقدام فتقدمت في الجادة السابعة خلف لافتة تطالب بـ"العدالة من اجل مايكل براون" الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قتل بالرصاص في فرغسون في اب/اغسطس.
وفي واشنطن تجمع بضع مئات المحتجين أمام البيت الابيض هاتفين "ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار"، الشعار الذي اعتمده المتظاهرون منذ وقوع المأساة في مدينة فرغسون الصغيرة في ميسوري.
ورفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا ترهيب الشرطة العنصري" و"حياة السود لها أهمية".
وتمدد كثيرون ارضا لقطع مفارق طرق وخاصة في لوس انجليس حيث تذكر قضية مايكل براون بقضية رودني كينغ الذي تعرض للضرب المبرح على يد اربعة شرطيين تمت تبرئتهم مما اثار اضطرابات في العام 1992.
كذلك جرت تظاهرات في بوسطن ولوس انجليس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل واوكلاند(كاليفورنيا) حيث قطع متظاهرون طريقا سريعا، وكذلك في شيكاغو وسولت ليك سيتي ولم يذكر وقوع اي حادث بالغ خلال الساعات الاولى من التحركات بالرغم من التوتر الشديد.
ووصف المدون الأميركي المعروف أرون لاكستون ما يجري في فرغسون حاليا بالقول إن "جميع أبواب الجحيم قد فتحت"، في حين قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر، إنه التحقيقات المتعلقة بالحق المدني في القضية ستستمر رغم صدور القرار بعدم الملاحقة بتهم القتل بحق الضابط المسؤول، الذي يحمله المحتجون مسؤولية قتل الشاب الأسود مايكل براون.
وقام عدد من المحتجين برمي الحجارة على رجال الشرطة، كما سمعت بعض الطلقات النارية التي لم يتضح مصدرها، وأُضرمت النيران بإحدى سيارات الشرطة.
الى ذلك أعلن حاكم ميزوري "جاي نكسون" ان عدد العسكريين التابعين للحرس الوطني في فيرغسون التي تشهد توترا عرقيا، سوف يتضاعف 3 مرات موضحا ان هذه القوات ستلعب دورا كبيرا.
وسوف ينتشر العسكريون خصوصا في اماكن رئيسية مثل مركز شرطة المدينة وضاحية سانت لويس التي يبلغ عدد سكانها 21 الف نسمة.
وانتشر ليل الاثنين الثلاثاء 700 عسكري من الحرس الوطني في فيرغسون حيث تعرضت متاجر لاضرام النار ونهبت ابنية بعد الاعلان عن قرار هيئة محلفين بعدم ملاحقة الشرطي دارين ولسون.
وقد انتقد رئيس بلدية فيرغسون جيمس نوليس تأخر نشر الحرس الوطني، وقال بعد المؤتمر الصحافي لحاكم ميزوري ان "قرار تأخير نشر الحرس الوطني امر مقلق جدا"، واضاف ان "الكثير من المواطنين في هذا الوقت ينظفون متاجرهم ويتساءلون ما الذي سيحصل هذا المساء" مطالبا بنشر المزيد من العسكريين.
وفي اول تصريح له منذ مقتل مايكل براون، اكد الشرطي دارن ويلسون لمحطة اي بي سي الثلاثاء ان "ضميره مرتاح!!!
اما محامي عائلة الشاب الاسود، بنجامين كرامب، انتقد من جهته ما وصفه بـ"نظام قضائي فيه خلل ولفت الى التناقضات في شهادات الشرطي، معربا عن اسفه لان الاخير لم يواجه اي استجواب مضاد.
من جهته ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة الثلاثاء باعمال العنف التي وقعت في مدينة فرغسون في ولاية ميزوري بعد قرار هيئة محلفين بعدم ملاحقة شرطي ابيض مسؤول عن مقتل شاب اسود.
واعترف اوباما بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بان "القوانين لا تطبق دائما بنفس الطريقة وبشكل عادل".
يذكر أن الشاب الأمريكي مايكل براون من الأصول الأفريقية كان قد قتل في اب الماضي من العام الحالي 2014 عندما كان يحاول الهروب من شرطي أبيض أراد توقيفه بتهمة سرقة السجائر في ظروف مثيرة للشك.الا أن الشرطي دارن ويلسون دافع عن نفسه أمام القضاء قائلا أنه حاول حماية نفسه بعد أن اعتقد بأن الضحية كان يحمل سلاحا.
وقد اثار مقتل مايكل براون في اب/اغسطس الجدل مجددا حول موقف قوات الامن والعلاقات العرقية في الولايات المتحدة بعد 22 عاما على قضية رودني كينغ والاضطرابات التي وقعت في لوس انجليس بعد تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الاسود, وغيرها الكثير من سجلات القمع العرقي الذي تعرض له و ما زال أصحاب البشرة السوداء و السكان الأصليين مما تبقى منهم بعد الابادات الجماعية التي تكتم عن ذكرها التاريخ(الهنود الحمر)في أمريكا حيث يعتبرهم الأمريكيون البيض مواطنون من الدرجة الثانية منذ قيام أمريكا حتى الان, رغم كل العمليات التجميلية للمجتمع الأمريكي الذي يعاني من تاكل داخلي لا يعالج بالشعارات.
فحري بأمريكا المتبجحة بالحريات و التي تعمل على تصدير ثقافتها للدول الأخرى أن تعالج ما فيها من ضعف و وهن أصاب داخلها فالاحصائيات الرسمية الأمريكية حول معدل الجريمة و الطلاق و الانتحار و الفقر و البطالة و التمييز العنصري و التفكك الأسري وصلت الى مراحل يندى لها الجبين.
وبعد اعلان قرار هيئة المحلفين توجه مئات المتظاهرين في 170 نقطة مختلفة من البلاد, حاملين لافتات سوداء كتب عليها "العنصرية تقتل" و"لن نبقى صامتين" وتسقط ال"عنصرية الشرطة" وردد المحتجون الذين تزايدت اعدادهم "لا عدالة لا سلام" فيما شبه البعض الشرطة بمنظمة كو كلاكس كلان ووجهوا اليها شتائم.
كما تجمع المتظاهرون في ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن فيما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيراً على الاقدام فتقدمت في الجادة السابعة خلف لافتة تطالب بـ"العدالة من اجل مايكل براون" الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قتل بالرصاص في فرغسون في اب/اغسطس.
وفي واشنطن تجمع بضع مئات المحتجين أمام البيت الابيض هاتفين "ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار"، الشعار الذي اعتمده المتظاهرون منذ وقوع المأساة في مدينة فرغسون الصغيرة في ميسوري.
ورفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا ترهيب الشرطة العنصري" و"حياة السود لها أهمية".
وتمدد كثيرون ارضا لقطع مفارق طرق وخاصة في لوس انجليس حيث تذكر قضية مايكل براون بقضية رودني كينغ الذي تعرض للضرب المبرح على يد اربعة شرطيين تمت تبرئتهم مما اثار اضطرابات في العام 1992.
كذلك جرت تظاهرات في بوسطن ولوس انجليس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل واوكلاند(كاليفورنيا) حيث قطع متظاهرون طريقا سريعا، وكذلك في شيكاغو وسولت ليك سيتي ولم يذكر وقوع اي حادث بالغ خلال الساعات الاولى من التحركات بالرغم من التوتر الشديد.
ووصف المدون الأميركي المعروف أرون لاكستون ما يجري في فرغسون حاليا بالقول إن "جميع أبواب الجحيم قد فتحت"، في حين قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر، إنه التحقيقات المتعلقة بالحق المدني في القضية ستستمر رغم صدور القرار بعدم الملاحقة بتهم القتل بحق الضابط المسؤول، الذي يحمله المحتجون مسؤولية قتل الشاب الأسود مايكل براون.
وقام عدد من المحتجين برمي الحجارة على رجال الشرطة، كما سمعت بعض الطلقات النارية التي لم يتضح مصدرها، وأُضرمت النيران بإحدى سيارات الشرطة.
الى ذلك أعلن حاكم ميزوري "جاي نكسون" ان عدد العسكريين التابعين للحرس الوطني في فيرغسون التي تشهد توترا عرقيا، سوف يتضاعف 3 مرات موضحا ان هذه القوات ستلعب دورا كبيرا.
وسوف ينتشر العسكريون خصوصا في اماكن رئيسية مثل مركز شرطة المدينة وضاحية سانت لويس التي يبلغ عدد سكانها 21 الف نسمة.
وانتشر ليل الاثنين الثلاثاء 700 عسكري من الحرس الوطني في فيرغسون حيث تعرضت متاجر لاضرام النار ونهبت ابنية بعد الاعلان عن قرار هيئة محلفين بعدم ملاحقة الشرطي دارين ولسون.
وقد انتقد رئيس بلدية فيرغسون جيمس نوليس تأخر نشر الحرس الوطني، وقال بعد المؤتمر الصحافي لحاكم ميزوري ان "قرار تأخير نشر الحرس الوطني امر مقلق جدا"، واضاف ان "الكثير من المواطنين في هذا الوقت ينظفون متاجرهم ويتساءلون ما الذي سيحصل هذا المساء" مطالبا بنشر المزيد من العسكريين.
وفي اول تصريح له منذ مقتل مايكل براون، اكد الشرطي دارن ويلسون لمحطة اي بي سي الثلاثاء ان "ضميره مرتاح!!!
اما محامي عائلة الشاب الاسود، بنجامين كرامب، انتقد من جهته ما وصفه بـ"نظام قضائي فيه خلل ولفت الى التناقضات في شهادات الشرطي، معربا عن اسفه لان الاخير لم يواجه اي استجواب مضاد.
من جهته ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة الثلاثاء باعمال العنف التي وقعت في مدينة فرغسون في ولاية ميزوري بعد قرار هيئة محلفين بعدم ملاحقة شرطي ابيض مسؤول عن مقتل شاب اسود.
واعترف اوباما بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بان "القوانين لا تطبق دائما بنفس الطريقة وبشكل عادل".
يذكر أن الشاب الأمريكي مايكل براون من الأصول الأفريقية كان قد قتل في اب الماضي من العام الحالي 2014 عندما كان يحاول الهروب من شرطي أبيض أراد توقيفه بتهمة سرقة السجائر في ظروف مثيرة للشك.الا أن الشرطي دارن ويلسون دافع عن نفسه أمام القضاء قائلا أنه حاول حماية نفسه بعد أن اعتقد بأن الضحية كان يحمل سلاحا.
وقد اثار مقتل مايكل براون في اب/اغسطس الجدل مجددا حول موقف قوات الامن والعلاقات العرقية في الولايات المتحدة بعد 22 عاما على قضية رودني كينغ والاضطرابات التي وقعت في لوس انجليس بعد تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الاسود, وغيرها الكثير من سجلات القمع العرقي الذي تعرض له و ما زال أصحاب البشرة السوداء و السكان الأصليين مما تبقى منهم بعد الابادات الجماعية التي تكتم عن ذكرها التاريخ(الهنود الحمر)في أمريكا حيث يعتبرهم الأمريكيون البيض مواطنون من الدرجة الثانية منذ قيام أمريكا حتى الان, رغم كل العمليات التجميلية للمجتمع الأمريكي الذي يعاني من تاكل داخلي لا يعالج بالشعارات.
فحري بأمريكا المتبجحة بالحريات و التي تعمل على تصدير ثقافتها للدول الأخرى أن تعالج ما فيها من ضعف و وهن أصاب داخلها فالاحصائيات الرسمية الأمريكية حول معدل الجريمة و الطلاق و الانتحار و الفقر و البطالة و التمييز العنصري و التفكك الأسري وصلت الى مراحل يندى لها الجبين.