الوقت- كشفت مصادر مطلعة بينهم ضابط في الاستخبارات العراقية أن هناك الكثير من الأدلة التي تشیر إلی أن الأميركيین یوصلون الأسلحة والطعام إلی تکفیريي داعش الذین یحاصرهم الجيش العراقي وذلك بواسطة المروحيات أو الطائرات.
و بعد أن أثیرت شكوك حول صدق وجدیة الولایات المتحدة الأمریکیة والتحالف الدولي ضد داعش بقيادة أمیرکا في العراق وسوريا ، وذكرت بعض المصادر عن إمکانیة استهداف القوات العراقية من قبل التحالف الأمريكي ، کشف ضابط في مخابرات الجيش العراقي وغيره من الخبراء أن الولایات المتحدة الأمریکیة ترسل السلاح والدعم اللوجستي لعصابات داعش التکفیریة .
وقال مراسل وكالة "آسيا" للأنباء في محافظة ديالي العراقية في تقرير له إن المقاتلات الأميركية تقوم بتجهيز تكفيريي داعش، وأضاف: یقول ضابط في مخابرات الجيش العراقي إنه ثبت للقوات العراقية أن الطائرات أو [المروحيات] الأمیرکیة ترمي الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية والأدوات اللوجستية الأخرى لتكفيريي داعش في هذه المحافظة ، کي تواصل مدفعيات الإرهابيين في منطقة "جلولاء" الواقعة في ديالي ، المحاصرین من قبل قوات الأمن والجيش والحشد الشعبي ، عملها ولا تستسلم.
ویؤکد هذا الضابط العراقي أن هناك اتصالات جرت بهذا الخصوص من قبل القادة العراقيين إلی المستشارين الأمريكيين ، وتم إطلاعم ( اطلاعهم ) بذلك لأول مرة ، ولكن في 7 من نوفمبر الماضي جری إلقاء الأسلحة للتكفيرین 4 مرات ، وهذا يثبت أن هذا العمل مقصود تماماً ولا یوجد هناك أي خطأ ، کما یثبت أیضاً أن إرسال المعدات والمواد الغذائية إلی التكفيرین هي مهمة الطائرات المقاتلة التي تدخل سماء العراق من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر .
ولا تقتصر هذه المعلومات علی هذا الضابط العراقي فحسب ، فقد شهدت الآونة الأخيرة وقوع العديد من الحوادث المماثلة في العراق ، فعلى سبيل المثال ، في عملية تحریر جرف النصر (جرف الصخر السابقة) وأثناء عمليات الجیش والمتطوعين العراقيين، ألقت الطائرات الأمريكية الأسلحة للتکفیریین أكثر من 3 مرات ، لدرجة أن هذا الأمر أُبلغ لرئيس الوزراء "حيدر العبادي" لیعترض علی "باراك أوباما". وقد تم خلال هذه العملية إلقاء القبض 300 إرهابي ، واعترف قائدهم أن أمريكا ترسل لهم السلاح عبر السماء.
ولكن هذه القضیة لا تثیر الاستغراب مطلقاً ، فإذا نظرنا إلى التاريخ الحديث ، سنرى أن الأمريكيين قد دعموا دواعش أفغانستان ضد الروس وقاموا بتدریبهم وتزویدهم بما یحتاجون ، ثم استقبلوا هؤلاء الناس (طالبان) في البيت الأبيض کطرف رسمي . على سبيل المثال، استقبل الرئيس الأمريكي آنذاك "ريغان" وفداً من طالبان بطریقة ودیة للغایة ، ثم في سبتمبر 2001، عندما فقدت أمريكا السيطرة علی بعض من هؤلاء ، قامت واشنطن باستهدافهم تحت غطاء مكافحة الإرهاب .
والقضیة الأخرى التي يشير إليها هذا الضابط العراقي في ديالي هي أنه لماذا لا تستهدف أمريكا دبابات داعش التي تقاتل في عین العرب (كوباني) السورية ؟ أو لماذا لا یشعر تكفيریوا داعش في الأنبار والذین یقدمون العروض العسکریة ویسیرون في مواکب عسکریة استعراضیة في المدن المختلفة وبشکل علني ، لا یشعرون بأيّ خطر من قبل الأمريكان ؟
ویتابع الضابط قائلاً : إن القوات الأمريكية تستهدف التکفیریین عندما یهددون الأکراد في منطقة کردستان ، أو یقتربون من الحدود الأردنیة والسعودية فحسب ، ولکن إذا اشتبك هؤلاء الإرهابیون مع القوات العراقية في مكان ناءٍ عن منطقة كردستان ، فلا تحرك المقاتلات الاميركية أيّ ساکن .
ومن ناحية أخرى ، صرح مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية بأن : الأميركيين لا یقاتلون داعش ، بل یشتبکون مع جزء من هذه الجماعة الإرهابية فحسب ، وسبب ذلك أن هنالك حلفاء للولایات المتحدة في صفوف داعش یعملون لصالح الأهداف الأمريكیة ، أما ذلك الجزء الذي لا یتصرف وفق الرغبات الأمریکیة فسیتم استهدافه من قبل الأميركيین ، وأمريكا لا تسعی إلی محاربة داعش في العراق ، بل هي ترید تشکیل حكومة سنية تابعة لها في المحافظات الشمالية للعراق إلى بغداد .
ويضيف المصدر : إن المقاتلات الأميركية تستهدف في سوريا الجيش السوري الداعم لـ"بشار الأسد" وذلك الجزء من الدواعش الذین لا یمتثلون لأوامر أدوات أمیرکا الموجودة في هذه الجماعة الإرهابية .
والآن ، هل تقاتل أمريكا داعش أم لا ؟ خبير عراقي في شؤون الإرهاب والمقیم في كندا وصاحب معهد للأبحاث المتعلقة بشؤون الأمن الدولي یجیب على هذا السؤال فیقول : إن الأميركيین یقاتلون داعش أو أية منظمة أخرى تهدد مصالحهم ، ولكن في نفس الوقت لدیهم الاستعداد الکامل أن یتعاونوا مع الشيطان وداعش الذي هو ولید الشیطان ، بشریطة أن یتصرفوا وفق المصالح الأمریکیة . وإن ما تریده أمیرکا من داعش هو إبعاد كردستان عن العراق وتهديد إيران وحلفاءها وأصدقاءها في العراق ، وطالما یلتزم التکفیریون بهذه المبادئ ، فإن أمیرکا لن تبدأ معركة حقيقية ضدهم . أما في سوريا ، فإن هدف أمريكا الرئيسي هو الرئيس السوري "بشار الاسد" والهجوم علی داعش في هذا البلد ، لیس إلا غطاء لاستهداف الجيش السوري .
و بعد أن أثیرت شكوك حول صدق وجدیة الولایات المتحدة الأمریکیة والتحالف الدولي ضد داعش بقيادة أمیرکا في العراق وسوريا ، وذكرت بعض المصادر عن إمکانیة استهداف القوات العراقية من قبل التحالف الأمريكي ، کشف ضابط في مخابرات الجيش العراقي وغيره من الخبراء أن الولایات المتحدة الأمریکیة ترسل السلاح والدعم اللوجستي لعصابات داعش التکفیریة .
وقال مراسل وكالة "آسيا" للأنباء في محافظة ديالي العراقية في تقرير له إن المقاتلات الأميركية تقوم بتجهيز تكفيريي داعش، وأضاف: یقول ضابط في مخابرات الجيش العراقي إنه ثبت للقوات العراقية أن الطائرات أو [المروحيات] الأمیرکیة ترمي الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية والأدوات اللوجستية الأخرى لتكفيريي داعش في هذه المحافظة ، کي تواصل مدفعيات الإرهابيين في منطقة "جلولاء" الواقعة في ديالي ، المحاصرین من قبل قوات الأمن والجيش والحشد الشعبي ، عملها ولا تستسلم.
ویؤکد هذا الضابط العراقي أن هناك اتصالات جرت بهذا الخصوص من قبل القادة العراقيين إلی المستشارين الأمريكيين ، وتم إطلاعم ( اطلاعهم ) بذلك لأول مرة ، ولكن في 7 من نوفمبر الماضي جری إلقاء الأسلحة للتكفيرین 4 مرات ، وهذا يثبت أن هذا العمل مقصود تماماً ولا یوجد هناك أي خطأ ، کما یثبت أیضاً أن إرسال المعدات والمواد الغذائية إلی التكفيرین هي مهمة الطائرات المقاتلة التي تدخل سماء العراق من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر .
ولا تقتصر هذه المعلومات علی هذا الضابط العراقي فحسب ، فقد شهدت الآونة الأخيرة وقوع العديد من الحوادث المماثلة في العراق ، فعلى سبيل المثال ، في عملية تحریر جرف النصر (جرف الصخر السابقة) وأثناء عمليات الجیش والمتطوعين العراقيين، ألقت الطائرات الأمريكية الأسلحة للتکفیریین أكثر من 3 مرات ، لدرجة أن هذا الأمر أُبلغ لرئيس الوزراء "حيدر العبادي" لیعترض علی "باراك أوباما". وقد تم خلال هذه العملية إلقاء القبض 300 إرهابي ، واعترف قائدهم أن أمريكا ترسل لهم السلاح عبر السماء.
ولكن هذه القضیة لا تثیر الاستغراب مطلقاً ، فإذا نظرنا إلى التاريخ الحديث ، سنرى أن الأمريكيين قد دعموا دواعش أفغانستان ضد الروس وقاموا بتدریبهم وتزویدهم بما یحتاجون ، ثم استقبلوا هؤلاء الناس (طالبان) في البيت الأبيض کطرف رسمي . على سبيل المثال، استقبل الرئيس الأمريكي آنذاك "ريغان" وفداً من طالبان بطریقة ودیة للغایة ، ثم في سبتمبر 2001، عندما فقدت أمريكا السيطرة علی بعض من هؤلاء ، قامت واشنطن باستهدافهم تحت غطاء مكافحة الإرهاب .
والقضیة الأخرى التي يشير إليها هذا الضابط العراقي في ديالي هي أنه لماذا لا تستهدف أمريكا دبابات داعش التي تقاتل في عین العرب (كوباني) السورية ؟ أو لماذا لا یشعر تكفيریوا داعش في الأنبار والذین یقدمون العروض العسکریة ویسیرون في مواکب عسکریة استعراضیة في المدن المختلفة وبشکل علني ، لا یشعرون بأيّ خطر من قبل الأمريكان ؟
ویتابع الضابط قائلاً : إن القوات الأمريكية تستهدف التکفیریین عندما یهددون الأکراد في منطقة کردستان ، أو یقتربون من الحدود الأردنیة والسعودية فحسب ، ولکن إذا اشتبك هؤلاء الإرهابیون مع القوات العراقية في مكان ناءٍ عن منطقة كردستان ، فلا تحرك المقاتلات الاميركية أيّ ساکن .
ومن ناحية أخرى ، صرح مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية بأن : الأميركيين لا یقاتلون داعش ، بل یشتبکون مع جزء من هذه الجماعة الإرهابية فحسب ، وسبب ذلك أن هنالك حلفاء للولایات المتحدة في صفوف داعش یعملون لصالح الأهداف الأمريكیة ، أما ذلك الجزء الذي لا یتصرف وفق الرغبات الأمریکیة فسیتم استهدافه من قبل الأميركيین ، وأمريكا لا تسعی إلی محاربة داعش في العراق ، بل هي ترید تشکیل حكومة سنية تابعة لها في المحافظات الشمالية للعراق إلى بغداد .
ويضيف المصدر : إن المقاتلات الأميركية تستهدف في سوريا الجيش السوري الداعم لـ"بشار الأسد" وذلك الجزء من الدواعش الذین لا یمتثلون لأوامر أدوات أمیرکا الموجودة في هذه الجماعة الإرهابية .
والآن ، هل تقاتل أمريكا داعش أم لا ؟ خبير عراقي في شؤون الإرهاب والمقیم في كندا وصاحب معهد للأبحاث المتعلقة بشؤون الأمن الدولي یجیب على هذا السؤال فیقول : إن الأميركيین یقاتلون داعش أو أية منظمة أخرى تهدد مصالحهم ، ولكن في نفس الوقت لدیهم الاستعداد الکامل أن یتعاونوا مع الشيطان وداعش الذي هو ولید الشیطان ، بشریطة أن یتصرفوا وفق المصالح الأمریکیة . وإن ما تریده أمیرکا من داعش هو إبعاد كردستان عن العراق وتهديد إيران وحلفاءها وأصدقاءها في العراق ، وطالما یلتزم التکفیریون بهذه المبادئ ، فإن أمیرکا لن تبدأ معركة حقيقية ضدهم . أما في سوريا ، فإن هدف أمريكا الرئيسي هو الرئيس السوري "بشار الاسد" والهجوم علی داعش في هذا البلد ، لیس إلا غطاء لاستهداف الجيش السوري .