الوقت-في تمهيد جديد لعودة القوات الامريكية الى ليبيا تحت مسمى "محاربة داعش في ليبا"، أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما ان الولايات المتحدة مستعدة لملاحقة داعش حيثما وجدوا وصولا الى ليبيا اذا لزم الامر.
وخلال ترأسه اجتماعا لمجلس الامن القومي الامريكي خصص لبحث الوضع في ليبيا، شدد أوباما على ان الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة متآمري تنظيم داعش الارهابيين في اي بلد وجدوا".
واضاف أوباما ان "الرئيس طلب من فريقه للامن القومي مواصلة جهوده الرامية لتعزيز الحكم الرشيد في ليبيا ودعم جهود مكافحة الارهاب في ليبيا وفي الدول الاخرى حيث يسعى تنظيم داعش الى ارساء وجود له".
وكان الاتحاد الاوروبي مهد طريقه هو الاخر لدخول ليبيا تحت مسمى محاربة داعش، حيث أكد جيل دو كيرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الأرهاب، في مقابلة أجراها مع وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، أن بعض قادة تنظيم داعش في سوريا والعراق قد ينتقلون خلال الأيام القليلة إلى ليبيا.
وأكد دو كيرشوف أن الغارات الجوية التي يشنها "التحالف الامريكي" والقوات الروسية، وكذلك العمليات البرية التي تقوم بها القوات العراقية والسورية، قد تدفع التنظيم إلى تنفيذ المزيد من العمليات في أوروبا على غرار هجمات باريس، وأكد المسؤول الاوروبي أنه من المحتمل أن يغادر قادة في تنظيم داعش "ارض الخلافة" الى ليبيا. واعتبر أنّ على الغربيين في الحالة هذه العمل على تدابير لمكافحة الإرهاب بالتشاور مع حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت الثلاثاء في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبراً أنه سيكون من السهل في الوقت الحاضر على داعش أن ينشط في ليبيا لأنه لا توجد ضربات جوية ولا حكومة تعمل بشكل كامل.