الوقت-في تصاعد لأزمة اللاجئين التي باتت تهدد وجود الاتحاد الاوروبي، هددت النمسا بطرد اليونان بشكل مؤقت من دول شنغن، إذا لم تشدد أثينا مراقبتها للحدود حيال تدفق المهاجرين عبر حدودها.
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل- ليتنر في تصريحات السبت 23 يناير/كانون الثاني تنشر في عدد الأحد من صحيفة "دي فيلت" ووزعت مقتطفات منها، "إذا لم تتخذ حكومة أثينا خطوات إضافية لضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، سيتعين علينا التحدث بصراحة عن استبعاد موقت لليونان من فضاء شنغن".
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية "عندما لا تحترم دولة عضو في (فضاء شنغن) التزاماتها وتتردد في قبول مساعدة إلا متأخرة، فلا مانع عندئذ في التفكير في الأمر"، واصفة فكرة صعوبة مراقبة الحدود اليونانية- التركية بانها غير واقعية، وأضافت أن "صبر العديد من الأوروبيين له حدود.. لقد تكلمنا كثيرا، الآن علينا التحرك.. ينبغي حماية استقرار أوروبا ونظامها وأمنها".
من جانبه رد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن "أشباه الحلول مثل استبعاد دول من فضاء شنغن لا تفضي إلى أي نتيجة، فهي لا تقلص موجات اللاجئين، وتحدث انقساما في أوروبا".
واضاف شتاينماير "يجب ان نقوم في المقابل بجهود في الاتجاه نفسه، ونركز كل قوانا للتصدي للأسباب، التي تدفع اللاجئين إلى الفرار، من أجل تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتوصل إلى توزيع عادل لطالبي اللجوء في أوروبا".
وتشكل اليونان بوابة المهاجرين القادمين من تركيا، حيث يصل الغالبية العظمى من اللاجئين الى إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا قبل أن ينتقلوا إلى دول أوروبية أخرى خصوصا ألمانيا والنمسا بالاضافة الى الدول الاسكندنافية.