الوقت – في الآونة الاخيرة اشتد الصراع بين الامراء السعوديين وقد تحدثت مصادر سعودية عن احتمال انقلاب الملك السعودي على ولي عهده محمد بن نايف وقد وصل الامر الى تكهن بعض التقارير بأن موعد هذا الانقلاب يمكن ان يكون الصيف المقبل.
ومن جهة أخرى تحدث نشطاء سعوديون عن تحالف ولي العهد محمد بن نايف وقائد الحرس الملكي متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لمواجهة الملك سلمان ونجله محمد، لكن الآن قد تسربت انباء ملفتة للنظر عن هذا الموضوع، فقد كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" أن ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد، يتمتع بعلاقة ممتازة مع "إيريك برنس"، رئيس شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية سيئة الصيت، وقد استخدمه لاستجلاب المرتزقة لأغراض أمنية في الإمارات، وكذلك في العدوان على اليمن، لافتا الى أن بن زايد تمكّن من ربط برنس، بولي ولي العهد السعودي .
وكتب مجتهد علی موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جملة تغريدات، ذکر فيها أن بن زايد تمکّن من ربط برنس، بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وحاول إقناع الأخير بعقد صفقة معه لجلب مرتزقة لضمان السيطرة علی مفاصل البلد عند حصول أي صدام مع ولي العهد السعودي محمد بن نايف. وأضاف مجتهد أن بن زايد اقترح علی بن سلمان أن يصار لتنفيذ فکرة استجلاب المرتزقة تحت مظلة حماية منشآت أرامکو ويکون عدد المرتزقة کبيرًا بما تستحقه أرامکو بصفتها شرکة ضخمة بمنشآت کثيرة، وفق تعبيره.
وقال مجتهد: ان المفاوضات بدأت .. لکن بن سلمان متردد لأن منشآت أرامکو تتمتع بثلاث دوائر من الحماية القوية التي يصعب تبرير جلب مرتزقة کبديل عنها، أو داعم لها (بحسب رأيه)، موضحًا أن الدائرة الأولی أمن أرامکو الصناعي المؤهل بدرجة عالية والدائرة الثانية أمن المنشآت التابع للداخلية وهو مؤهل بدرجة أفضل ثم الحرس الوطني.
وتابع مجتهد يقول: واقترح بن زايد جلب المرتزقة تحت مظلة توفير الدعم اللوجستي لکن يبدو أن بن سلمان أذکی من أن يورط نفسه بفکرة نشاز لا يمکن تسويقها تحت أي مسمی .
وأکد مجتهد أن ذلك لا يعني قتل الفکرة فسوف يجد بن زايد وبن سلمان وسيلة أخری لجلب المرتزقة غير أرامکو إن لم يتم الاتفاق حولها، لافتا إلی أن الحاجة للمرتزقة ملحة .
وهكذا يبدو ان محمد بن سلمان قد توصل الى نتيجة مفادها انه لايستطيع التغلب لوحده على محمد بن نايف من اجل الاستيلاء على الحكم خاصة بعد انتشار انباء عن تحالف متعب بن عبدالله مع محمد بن نايف ولذلك يسعى محمد بن سلمان الان الى جر قوة اجنبية الى معادلة الصراع في داخل السعودية وهي بلاك ووتر.
ان الصراع على السلطة في السعودية ستستمر في السعودية خلال الأشهر الآتية بصورة علنية اكثر من السابق وان الاصطفافات في البلاط السعودي ستصبح اكثر وضوحا وقد اثبت محمد بن سلمان عبر شنه العدوان على اليمن وقطع العلاقات مع ايران وتشكيل ما يسمى بالتحالف ضد الارهاب انه هو من يمسك بزمام الامور في السعودية وليس الملك وولي عهده، لكن المشكلة الوحيدة التي يواجهها محمد بن سلمان هي امريكا لان امريكا تدعم محمد بن نايف ولذلك نجد ان محمد بن سلمان ومن اجل كسب ود الامريكيين يحاول اظهار نفسه كشخصية ليبرالية في مقابلاته الصحفية كما انه يريد كسب مشروعية ومكانة لنفسه بين الدول العربية عبر الخطوات التي يقوم بها.