الوقت- أشار وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" إلى أن سبب السلوك السعودي المعادي تجاه إيران يعود إلى إحساسهم بالقلق من نتائج الاتفاق النووي، مؤكداً أنّ الرياض لن تتمكن من خلال مساهمتها في ترويج أكذوبة "إيران فوبيا" من تحقيق أهدافها.
وأضاف ظريف في لقاء مع القناة الأولى في التلفزيون الإيراني "نعتقد أن السلوك السعودي المعادي لإيران على مدى العامين الماضيين كان سببه احساسهم بالقلق من النتائج الناجمة عن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه ومنذ أن شعرت السعودية بجدية محادثاتنا مع الغرب حول برنامجنا النووي بدأت تتحرك ضد ايران وكأنها أصبحت تشكل خطرا عليها".
وإذ كشف أنه "في ظل هذا الشعور تورطت السعودية خلال العامين الماضيين في استهداف العديد من ممثلياتنا الثقافية والدبلوماسية في لبنان وباكستان أردف قائلاً "منطقتنا تعاني من مشاكل كثيرة نتيجة السياسة الأميركية ، وترويج السعودية للفكر المتطرف".
وكررّ الوزير الإيراني أن حادثة السفارة السعودية "مرفوضة ومدانة من قبلنا واعتبرناها موجهة ضد مصالح الجمهورية الاسلامية ، لكن رد الفعل السعودي لم يكن متوازناً"، وبالتالي فإن "السعودية لن تتمكن من خلال مساهمتها في ترويج أكذوبة (إيران فوبيا) من تحقيق أهدافها".
وفيما اعتبر إنه على الحكومة السعودية إعادة النظر في سياستها المتطرفة الحالية ، لأنها ستكون من أكبر المتضررين من هذه السياسة، قال "إن اقتناع العالم بالحل السياسي للازمة السورية ناجم عن صمود الحكومة السورية ومقاومة الشعب السوري".
وتابع: نوصي المسؤولين السعوديين بأن ينتهجوا سياسة أكثر عقلانية ويعيدوا النظر في سلوكهم المعادي ويعلموا بأن خطر التطرف الذي أوجدوه وأثاروه سيطالهم في نهاية المطاف.
وإعتبر وزيرالخارجية الايراني إن "هدف المتشددين الأميركيين والكيان الصهيوني من معارضتهم للاتفاق النووي إقناع دول العالم ان ايران بلد غير آمن للاستثمار.
وختم ظريف بالقول: أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى التضامن والتلاحم مؤكدا بأن الجمهورية الاسلامية في إيران لن تسعى إلى التوتر مع أي بلد والعالم بأسره قد أدرك ذلك.