الوقت: أكد مصدر أمني عراقي رفيع ، أن تنظيم داعش الإرهابي يجبر نساء الموصل وبعض المدن العراقية التي يسيطر عليها من اللواتي يعجبن قادته على الزواج بهم.
وبين أن الدواعش يعمدون إلى إجبار النسوة المتزوجات على الطلاق من أزواجهن لتزويجهن لقادة التنظيم خلافا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعي الدواعش التدين به.
ويقول المصدر إن "الكثير من المناشدات تأتي للقوات الأمنية ورجال الدين وشيوخ العشائر لتخليص نساء الموصل وبعض المدن العراقية الأخرى تحت سيطرة الدواعش من هذه الممارسات اللا دينية واللا أخلاقية التي يتبعها قادة وعناصر التنظيم الذين يدعون الدين والأخلاق".
واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ،إن "من يعرفون بقادة الصف الأول في داعش هم أكثر الأشخاص الذين يعمدون إلى إجبار النسوة الجميلات على الزواج منهم وإجبارهن على الطلاق من أزواجهن في حال كن متزوجات".
ويؤكد المصدر ،أن "عددا كبيرا من نسوة الموصل أجبرن على ذلك رغما عنهن وعن أزواجهن واللواتي يرفضن ذلك يتعرضن للتهديد بالقتل أو قتل أحد أفراد أسرتها كالأب أو الأم مثلا وإذا كان لها أبناء أو بنات تهدد بقتل أحدهم".
ويستشهد المصدر، بحادثة "قيام أحد قادة التنظيم من مساعدي زعيمه بإجبار إمرأة متزوجة على الطلاق من زوجها ليتزوج هذا الداعشي منها كونها أعجبته بسبب جمالها ومستواها الاجتماعي والثقافي والمادي أيضا فاضطرت إلى الرضوخ للأمر بعد تهديد زوجها بالقتل في حال لم يطلقها كما أنها لا تستطيع الهروب كما فعلت الكثير من نسوة الموصل بسبب احتفاظ التنظيم بابنتها الصغيرة وتهديده بقتلها في حال حاولت الهروب".
مؤكدا أن "الكثير من نسوة الموصل هربن فعلا من هكذا زيجات والبعض قتلن أنفسهن بعد تبادلهن بين قادة التنظيم وعناصره الذين باتوا يقلدون قادتهم في هذه الممارسة التي لم يشهدها الإسلام أو المجتمع العراقي لاسيما في محافظة نينوى ومدينة الموصل المعروفة بالتزام أهلها بالدين والأعراف والتقاليد الاجتماعية العراقية العريقة والعربية الأصيلة".