الوقت- اعتبر اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لدى استقباله المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر اليوم الاثنين، قال ظريف إن الفكر التكفيري المتطرف والذي يشكل التهديد الأول للمنطقة مصدره النظام السعودي، معتبراً أن اثارة السعودية للتوترات استعراض اعلامي وسلوك ساذج وانفعالي.
ونوه ظريف الى التطورات الناجمة عن سياسة السعودية الرامية للتخويف من ايران واضاف: اننا وفي رسائل وجهناها لوزراء خارجية مختلف دول العالم استعرضنا توجهات واجراءات السعودية الرامية للتخويف من ايران خلال العامين الاخيرين بصورة حقيقية، رغم اننا باتخاذنا سياسات مبنية على ضبط النفس دوما واجهنا عقلانيا جميع اجراءاتهم السلبية منها الاعتدا اللاخلاقيعلى شابين ايرانيين يافعين (من قبل الشرطة السعودية في مطار جدة) وفاجعة منى والتي جرحت مشاعر الشعب الايراني وتركت تداعيات سيئة في نفوسه.
الى ذلك اعتبر حسين جابر أنصاري،المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن السعودية تمارس ضغوطاً للإيحاء بأنها ليست وحيدة، مشيراً الى ان الرياض تسعى إلى فرض سياستها على الشعوب والحكومات، ومن بين ذلك سعيها إلى فرض سياستها على الاجتماعين الطارئين لمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.
وقال الدبلوماسي الإيراني خلال مؤتمر صحفي "البيانات الصادرة عن الاجتماعين احتوت على بعض الشعارات، ولم يكن هناك إجماع على الإجراءات التي تتخذها السعودية"، وأضاف "لا شك أن بعض الدول العربية أقدمت على خطوات تختلف عن الإجراءات السعودية"، واصفاً تلك الإجراءات بـ"التكتيكات الدبلوماسية والطبيعية" في ظل الضغوط التي تمارسها السعودية.
وأشار إلى أن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، تواجه بانتقادات واسعة من بلدان العالم والمنظمات الدولية، وأن كثير من الدول العربية لم يتبن بشكل عملي الإجراءات السعودية ضد إيران.
وبما يتعلق بموقف الجامعة العربية من إعدام الشيخ "النمر"، أوضح أنصاري أن البيان الصادر عن الجامعة جاء نتيجة ضغوط تمارسها السعودية، كما أنه يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي ترفض مثل تلك الإعدامات التي تمارسها السعودية.