موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

غزة لا تُهزم..رسالة واضحة من طلاب الجامعة الإسلامية في غزة

الإثنين 10 جمادي الثاني 1447
غزة لا تُهزم..رسالة واضحة من طلاب الجامعة الإسلامية في غزة

الوقت- لم تكن عودة طلاب الجامعة الإسلامية في غزة إلى مقاعد الدراسة حدثًا عاديًا، ولا يمكن النظر إليها باعتبارها مجرد استئناف لبرنامج أكاديمي تعطّل بفعل الحرب، فبعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمّرت آلاف المباني، ومحت معالم جامعات ومدارس بكاملها، وأرهقت المجتمع الغزي بأكبر كارثة إنسانية في تاريخه الحديث، تبدو هذه الخطوة أقرب إلى إعلان رمزي وشعبي عن بدء مرحلة جديدة من الصمود وإعادة بناء الذات، إنها عودة إلى الحياة قبل أن تكون عودة إلى التعليم؛ عودة تقول بأن الغزيين، رغم الألم والفقد والدمار، ما زالوا قادرين على الفعل، وعلى إنتاج المعرفة، وعلى تحدّي الموت بإرادة الحياة.

التعليم في غزة… من الركام إلى القاعة

بعد عامين حافلين بالقصف والتشريد، استقبلت الجامعة الإسلامية أولى دفعات الطلبة في مبانٍ أصابتها الحرب بأضرار بالغة، ورمّم ما يمكن منها على عجَل وفي ظروف شديدة التعقيد، بعض الجدران ما زالت تحمل آثار القذائف، وبعض الممرات لم تُنظَّف بالكامل من شظايا الزجاج والإسمنت، ومع ذلك عاد الطلبة ومعهم الأساتذة إلى قاعات قد تشبه – في نظر زائرٍ خارجي – أماكن غير صالحة للاستخدام. لكن بالنسبة لطلاب غزة، كانت هذه القاعات مساحة حُلم وصوت أمل طال انتظاره.

العودة تأتي بعد أن أدت الحرب إلى تدمير 165 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية تدميرًا كليًا، و إلحاق أضرار جزئية بـ392 منشأة تعليمية، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هذه الأرقام تكشف حجم الكارثة التي ضربت قطاع التعليم، وجعلت من الإبادة الإسرائيلية واحدة من أكبر عمليات استهداف للقطاع الأكاديمي في تاريخ المنطقة.

ومع ذلك، وبينما لا تزال بعض مباني الجامعة تحتضن مئات الأسر النازحة التي لم تجد مأوى غيرها، قررت الجامعة فتح أبوابها للطلبة، إن تزامن الحياة الجامعية مع حياة النزوح تحت سقف واحد ليس مجرد صدفة؛ إنه تجسيد لحقيقة غزة التي تتقاطع فيها المأساة مع الصمود، والفاجعة مع التصميم على الاستمرار.

رسائل العودة إلى مقاعد الدراسة

رئيس الجامعة الإسلامية، الدكتور أسعد يوسف أسعد، وصف اليوم الأول للعودة بأنه “يوم تاريخي”، وهو وصف لا ينطوي على مبالغة، فاستئناف التعليم الحضوري يعني أن المجتمع الغزي بدأ يستعيد شيئًا من إيقاع الحياة، رغم أن البنية التحتية لا تزال مدمرة، وأن الخطر الأمني والسياسي لا يزال قائمًا، وأن الظروف الإنسانية لا تزال قاسية.

في السياق الفلسطيني، التعليم ليس نشاطًا ثانويًا أو مسألة ترف، بل هو جزء من مقاومة مستمرة للطمس والتغييب، لذلك فإن إصرار الطلبة على العودة يمثّل رسالة سياسية بقدر ما هو ضرورة اجتماعية.

حين يصبح العلم أساس المقاومة

حوارات الطلبة العائدين تكشف بوضوح حجم الشغف الذي يحركهم. الطالبة ملاك المقيد، التي عادت إلى كلية الطب بعد عامين من الانقطاع القسري، تحدثت بفخر عن استعادة الجامعة قوتها رغم الأضرار الواسعة، أما الطالبة سماء راضي فقد عبّرت عن اعتزازها بجامعتها التي "نهضت من الإبادة وعادت أقوى مما كانت".

هذا الانفعال العاطفي ليس مجرد حماس شبابي؛ إنه مؤشر واضح على أن التعليم في غزة صار رمزًا لكرامة شعب، ووسيلة لإعادة بناء ما دمّرته الحرب، وطاقة تحرّك الوعي الجمعي باتجاه الفعل بدل الانكسار.

التعليم ركيزة الصمود في المجتمع الفلسطيني

لقد أثبتت تجربة السنوات الماضية أن المجتمع الغزي يمتلك قدرة هائلة على إعادة البناء الذاتي، وعلى تحقيق توازن هش بين الحاجة للبقاء والحاجة لاستمرار الحياة الطبيعية، وفي هذا السياق، يمثل قرار الجامعة الإسلامية خطوة تعكس استراتيجية شعبية عميقة

فعلى الرغم من أن الحرب دمّرت البنية التحتية بشكل كامل في القطاع، وأن الأمم المتحدة قدّرت تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار، فإن الفلسطينيين لم ينتظروا انتهاء الركام ولا وصول المساعدات؛ بل بدؤوا بإعادة تفعيل ما يمكن تفعيله فورًا، الجامعات والمدارس، التي تُعدّ قلب الحياة المدنية، تأتي في مقدمة هذا التفعيل.

تكريس للسيادة والهوية

لا يمكن فصل العودة التعليمية عن بعدها السياسي. فالاحتلال كان يدرك جيدًا أن ضرب الجامعات يعني ضرب بنية إنتاج الوعي الوطني الفلسطيني، ولهذا استهدفت الحرب مؤسسات التعليم العالي بشكل غير مسبوق. ومن ثم فإن إعادة فتح الجامعة الإسلامية ليست مجرد عملية تنظيمية، بل هي استعادة للسيادة المعرفية على الأرض الفلسطينية، ورسالة بأن الغزيين سيواصلون بناء مؤسساتهم وتطوير مجتمعهم رغم محاولات محو وجودهم.

هذه العودة تمثل أيضًا تأكيدًا على الهوية الفلسطينية مواجهة محاولات الاحتلال تصفية الوعي وتهجير السكان، الجامعة ليست مبنى فقط، بل رمزاً للثقافة الوطنية، وعودتها تعني أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في العلم وفي بناء مستقبلهم بأيديهم.

التعليم كجزء من مشروع النهوض المجتمعي

رغم الدمار الهائل، بدأ الفلسطينيون بتفعيل قطاعات عدة من الحياة:

إعادة فتح بعض الأسواق، المستشفيات الميدانية، محاولات استعادة عمل البلديات، مبادرات لإعادة بناء المدارس. وفي قلب كل ذلك تأتي الجامعات، لأنها تمثل الجسر الذي يربط المجتمع بمستقبله.

العودة رغم غياب المأوى

إن واحدة من أكثر صور غزة تعبيرًا اليوم هي وجود عائلات نازحة تعيش في مباني الجامعة نفسها، بينما يتلقى الطلبة محاضراتهم في الطابق العلوي، تعيش أسر فقدت كل شيء في الطابق السفلي، هذه الثنائية بين التعليم والنزوح تكشف عمق المأساة، لكنها تكشف أيضًا قدرة الفلسطينيين على إدارة الحياة وسط اللا حياة.

وجود النازحين في الجامعات ليس فقط نتيجة ضغط الواقع، بل هو تذكير يومي للطلبة بأن التعليم ليس امتيازًا بل مسؤولية تجاه مجتمع يعيش أكبر كارثة في تاريخه.

حين ينتصر الحق في الحياة على آلة الحرب

إن عودة طلاب الجامعة الإسلامية إلى مقاعد الدراسة بعد عامين من الإبادة ليست مجرد حدث عابر، بل هي لحظة تأسيسية في تاريخ المجتمع الغزي، لحظة تؤكد أن هذا الشعب – رغم كل ما تعرض له – قادر على إعادة بناء حياته بيده، وقادر على تحويل كل ركام إلى حجر أساس لحياة جديدة.

لقد حاول الاحتلال طمس المستقبل الفلسطيني، لكن هؤلاء الطلبة عادوا ليقولوا للعالم إن المستقبل يُصنع هنا، فوق هذه الأرض، وبين هذه الجدران التي نهضت من الرماد.

كلمات مفتاحية :

جامعة غزة الإسلامية التعليم في غزة الإبادة الجماعية البنية التحتية في غزة طلاب الجامعات

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد