الوقت - وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الغارات الجوية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في غزة ودير البلح والنصيرات، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، بأنها تمثل "خرقًا خطيرًا وجديدًا" لتفاهمات وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تأتي في سياق سياسة ممنهجة لفرض الوقائع بالقوة.
وقالت الجبهة في بيان صحفي إن "استمرار استهداف المدنيين رغم سريان اتفاق الهدنة يؤكد أن الاحتلال يتخذ من وقف إطلاق النار غطاءً لارتكاب جرائمه، ويواصل اختلاق الذرائع لتبرير اعتداءاته ومحاولة فرض معادلات جديدة تُبقي غزة في دائرة التصعيد الدائم".
وأضافت أن "هذا الهجوم الإجرامي يعكس نية الاحتلال تقويض الاتفاق والانقلاب عليه بالكامل، من خلال توسيع رقعة العدوان وفتح مسارات جديدة لجرّ الأوضاع نحو الانفجار".
كما حمّلت الجبهة الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة، معتبرة أنها "شريكة في هذه الجرائم من خلال دعمها السياسي والدبلوماسي المتواصل للاحتلال، ما يساهم في شرعنة استهداف المدنيين تحت ذرائع واهية".
وطالبت الجبهة الوسطاء والجهات الضامنة بالتدخل العاجل واتخاذ موقف حازم لوقف خروقات الاحتلال، مشددة على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بفرض هذا الواقع بالقوة، ولا بإعادة إنتاج أكاذيب الاحتلال المفضوحة".
