الوقت - تستعد آبل لطرح مجموعة جديدة من أجهزتها المنخفضة التكلفة نسبيًا مطلع العام المقبل، في خطوة تُشكّل توسعًا لافتًا للشركة في الفئة الاقتصادية.
وبحسب تقرير نشرته مؤسسة الخدمات المالية الصينية GF Securities، فإن آبل تخطط لإطلاق هاتف iPhone 17e، والجيل الثاني عشر من جهاز آيباد الأساسي، بالإضافة إلى حاسوب ماك بوك اقتصادي جديد سيكون أبرز إضافة في تلك الفئة.
ومن المتوقع أن يصل حاسوب ماك بوك المنخفض التكلفة بمعالج A18 Pro المُستخدم في هواتف آيفون 16 برو عام 2024، مع شاشة قياسها 13 إنشًا، وخيارات ألوان متنوعة تشمل الفضي والأزرق والوردي والأصفر على غرار ألوان أجهزة آيباد.
وتشير التقديرات إلى أن سعر الجهاز سوف يتراوح بين 700 و 900 دولارٍ أمريكي، مما قد يدفع آبل إلى اعتماد تصميم قديم، أو مكوّنات شاشة أقل تكلفة، أو ذاكرة عشوائية قدرها 8 جيجابايت، أو حتى منفذ USB-C واحد فقط.
وأما هاتف iPhone 17e، الذي يُعد الجيل الثاني من سلسلة “e”، فمن المقرر أن يأتي بمعالج A19، وكاميرا أمامية بدقة قدرها 18 ميجابكسل مع ميزة Center Stage للحفاظ على المستخدم وسط المشهد، بالإضافة إلى مودم آبل الجديد C1، مع بقاء معظم المواصفات الأخرى مماثلة لهاتف iPhone 16e الذي طرحته الشركة مطلع العام الجاري. وتشير تقارير أخرى إلى احتمال انتقال الجهاز إلى تصميم “الجزيرة الديناميكية Dynamic Island” بدلًا من النتوء التقليدي.
وفيما يتعلق بالجيل الثاني عشر من آيباد، فلا تغييرات متوقعة في التصميم، لكن الجهاز سوف يحصل على ترقية كبيرة عبر اعتماد معالج A18، مما يتيح له دعم قدرات الذكاء الاصطناعي من آبل Apple Intelligence لأول مرة ضمن فئة أجهزة آيباد المنخفضة التكلفة.
وتعد تلك الخطة تحوّلًا واضحًا في إستراتيجية آبل خلال المرحلة المقبلة؛ إذ يبدو أن الشركة تعيد توازن محفظة منتجاتها عبر تعزيز خيارات الفئة الاقتصادية. ويأتي ذلك في ظل ضغط المنافسة من الشركات الصينية التي تعتمد منذ سنوات على تقديم أجهزة ذات مواصفات مرتفعة بأسعار منخفضة مقارنةً بأجهزة آبل.
ويشير التقرير إلى أن آبل ستكون أقل تأثرًا بارتفاع أسعار ذواكر التخزين العشوائية حتى عام 2026 بفضل قوة سلسلة توريدها وقدرتها الكبيرة على الشراء، مما يمنحها ميزة واضحة في الحفاظ على أسعار تنافسية لأجهزتها الجديدة.
وفي الوقت ذاته، تحذّر تقارير أخرى من ارتفاع متوقع في أسعار الهواتف الذكية العام المقبل بسبب ارتفاع أسعار ذواكر التخزين العشوائية، نتيجة الإقبال المتزايد عليها في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
