الوقت- أشار آفي أشكنازي، المحلل العسكري في صحيفة معاريف، إلى أنّ وحدة حماية هيئة الأركان العامة ستتوسّع قريبًا لتشمل لواءً لحماية الأفراد، وستعمل على غرار وحدة الحماية النخبوية التابعة لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، الوحدة 730.
ووفقًا لأشكنازي، أثار هجوم الجيش الإسرائيلي على إيران رغبةً إيرانيةً قويةً في الانتقام، حتى قبل هذه العملية، رصد الشاباك محاولاتٍ إيرانيةً لاستهداف شخصياتٍ بارزةٍ في الجيش والمؤسسة الأمنية والأوساط السياسية الإسرائيلية.
وخلال العامين الماضيين، اعتقل الشاباك عشرات الإسرائيليين الذين حاولت المخابرات الإيرانية استغلالهم كـ"عملاء"، وكان بعض هؤلاء الأفراد يعملون، من بين أمورٍ أخرى، على جمع معلوماتٍ استخباراتيةٍ عن شخصياتٍ إسرائيليةٍ رفيعةٍ وفحص ترتيباتهم الأمنية.
وأضاف أشكنازي: "قبل بضعة أسابيع، وفي أعقاب الضربة التي تلقاها إيران في عملية جيش الدفاع الإسرائيلي، أعلنت طهران عن نيتها استهداف كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، ونشرت ملصقًا يعرض صورًا لشخصيات بارزة مُستهدفة للاغتيال".
وأوضح أشكنازي أن جيش الدفاع الإسرائيلي "أجرى تقييمات وأعدّ قائمة بالضباط الذين يواجهون تهديدًا حقيقيًا من إيران، ومن بين هؤلاء الضباط رئيس الأركان إيال زامير، ونائب رئيس الأركان اللواء تامير يادي، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار، ومدير المخابرات اللواء شلومو بندر، ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك) اللواء داد زيني، وشخصيات بارزة أخرى".
وقال: "جميع هؤلاء الضباط يخضعون حاليًا لحماية مشددة، وقد مُنح بعضهم حماية عالية المستوى". "ومن بين هذه الإجراءات، يتنقل بعض الضباط في مركبات مدرعة مماثلة لتلك المستخدمة في موكب رئيس الوزراء".
قال أشكنازي، نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي، إن التصور السائد هو أن حماية هذه الشخصيات ستستمر لسنوات، وسيحظى بعضهم بالحماية لبقية حياتهم، انطلاقاً من إدراكهم أن الإيرانيين صبورون وسيسعون للانتقام حتى بعد سنوات.
وأشار المحلل أيضاً إلى أن الجيش قرر أن تقوم مديرية عمليات هيئة الأركان العامة بتوسيع وحدة حماية الشخصيات المهمة بشكل كبير، وتحويلها إلى لواء لحماية الشخصيات المهمة في الأيام المقبلة، سيقوم الجيش بتجنيد وتدريب عشرات المقاتلين ليصبحوا حراساً للشخصيات المهمة، وسيتلقون تدريباً مماثلاً لوحدة حماية الشخصيات المهمة في جهاز الأمن العام (الشاباك)، الوحدة 730، ستوفر مديرية الاستخبارات مظلة استخباراتية للوحدة، وستضع صورة يومية لمستوى التهديد لكل ضابط كبير، سواءً كان في الخدمة أو متقاعداً، لضمان أقصى قدر من الحماية.