الوقت- أدانت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة اقتحام بحرية الاحتلال الإسرائيلي سفينة حنظلة في المياه الدولية واختطاف طاقمها في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، بدورهما استنكرت حماس والجبهة الشعبية للتحرير الاقتحام محملة رئيس وزراء الكيان مسؤولية سلامة النشطاء.
الاحتلال يقتحم سفينة حنظلة المتجهة إلى غزة.. خلال رحلة السفينة حنظلة لكسر الحصار عن قطاع غزة اقتحمت قوات الاحتلال السفينة خلال وجودها في المياه الدولية.
وجاء الاقتحام بعد سلسلة تهديدات لطاقم السفينة منها السيطرة عليها بالقوة إذا واصلت الإبحار نحو سواحل غزة، لتقوم قوات الاحتلال بحصار السفينة بقاربين وطائرات مسيرة، وسط إعلان حالة الطوارئ على متنها، ومصادرة كاميرات المراقبة، ووقف البث المباشر من السفينة.
ومن متن السفينة خاطبت المحامية الحقوقية هويدة عراف "البحرية الإسرائيلية.. هذه سفينة حنظلة المدنية.. أي حصار يتعمد تجويع المدنيين هو انتهاك للقانون الدولي بل هو جريمة حرب.. وليس لديكم أي سلطة قانونية لفرض حصار غير قانوني.. لذلك نطالبكم بالتراجع.. أنتم مسؤولون عن سلامة كل مدني على متن هذه السفينة بصفتكم قوة احتلال في غزة."
الاقتحام تلته تنديدات دولية.. فنددت اللجنة الدولية لكسر الحصار باقتحام السفينة في المياه الدولية قبالة سواحل غزة باعتباره خرقا واضحا للقانون الدولي البحري، بالإضافة إلى اختطاف 21 ناشطا على متنها.. وكان النشطاء قد وجهوا رسائل أكدوا فيها مضيهم في كسر الحصار مهما كانت النتائج.
وقال الممثل الأميركي اليهودي جاكوب بيرغر: "الليلة نعتقد أن الكيان الصهيوني سيأتي لاختطافنا في المياه الدولية.. النضال مستمر مهما حدث لي ولبقية الطاقم.. أرجوكم عدوني أنكم ستواصلون النضال لإنهاء هذه الإبادة الجماعية؟"
بدورها قالت البرلمانية الفرنسية غابريل كاثالا: "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فهذا يعني أنه تم اعتراضنا بشكل غير قانوني وأنا تم اختطافي من قبل جيش نتنياهو الإسرائيلي الإبادي أو من قبل قوات دولة متواطئة في الإبادة الجماعية لفلسطيني غزة.. أطلب الضغط على ماكرون ووزير الخارجية لتحريري أنا وبقية أفراد طاقم السفينة في أقرب وقت ممكن؟"
والاستنكارات كانت في فلسطين أيضا، حيث اعتبرت حماس الاقتحام بأنه تحد سافر للإرادة الإنسانية وكشف لزيف الاحتلال، وحملت حكومة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو مسؤولية سلامة النشطاء، مطالبة باستمرار تسيير القوافل البحرية حتى انهاء الحصار.
كما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية الاقتحام بأنها جريمة قرصنة، داعية المجتمع الدولي لإدانة الحادثة وتكثيف الجهود لكسر حصار غزة.