الوقت- أفاد موقع "واي نت" الإخباري العبري بأن عملية الـ 7 من أكتوبر (طوفان الأقصى) والانقلاب القضائي، إلى جانب الحرب الطويلة على جبهات مختلفة، تسببت في انخفاض مُقلق في عودة الإسرائيليين، حيث انخفضت بنسبة 53% مقارنةً بالماضي.
صدرت هذه الإحصائيات المُقلقة عن أكثر القنوات الرسمية المتاحة، وهي لجنة الهجرة في الكنيست، وتُظهر أنه على مدار السنوات الخمس الماضية، شهدنا انخفاضًا ملموسًا للغاية في متوسط عودة الإسرائيليين إلى "إسرائيل".
وقد أعد مركز البيانات والأبحاث في الكنيست، بناءً على طلب رئيس لجنة الهجرة، تقريرًا في هذا الصدد، قدّم فيه معلوماتٍ مُقلقة بشأن حجم هذه العودة.
ووفقًا للتقرير، في الفترة ما بين عامي 2014 و2024، عاد 73,189 مواطنًا إسرائيليًا فقط إلى "إسرائيل"، أي بمعدل سنوي يُقارب 6,650 شخصًا.
ومنذ عام 2020، انخفض هذا الرقم انخفاضًا حادًا، مُسجلًا انخفاضًا بنسبة 53%، من 7,987 شخصًا في عام 2020 إلى 3,793 شخصًا في عام 2024، بينما سُجّل أكبر انخفاض في عدد العائدين في عام 2023 بواقع 4,470 شخصًا مقارنةً بالعام السابق، والذي بلغ 7,529 شخصًا، واستمر هذا الانخفاض في عام 2024 ليصل إلى 3,793 مهاجرًا.
يُعزى الانخفاض الحاد في عدد الإسرائيليين الذين لا يعودون ويفضلون الإقامة خارج فلسطين إلى الانقلاب القضائي الذي أدى إلى موجة واسعة من الاحتجاجات والاشتباكات، إلى جانب الهجوم المفاجئ لحماس على "إسرائيل"، وارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
من بين 30 ألف إسرائيلي يعيشون في الخارج، عاد حوالي 50% من أمريكا الشمالية والولايات المتحدة وكندا (إلى فلسطين المحتلة)، وعاد 13%، أي حوالي 3900 شخص، من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وعاد حوالي 8%، أي حوالي 2400 شخص، من روسيا وأوكرانيا، وكان السبب الرئيسي في ذلك اندلاع الحرب بين هذين البلدين.
وفقًا للتقرير، فإن 30% من العائدين بعد 5 سنوات من الإقامة في الخارج، بينما أمضى 70% الباقون وقتًا أطول في الخارج، وثلث العائدين لم يمضِ على إقامتهم في الخارج 10 سنوات أو أكثر، وثلث العائدين دون سن 18 عامًا، و56% في سن العمل، و13% فوق سن الستين.
ووفقًا لوزارة الهجرة الإسرائيلية، يعيش حوالي مليون إسرائيلي في الخارج.