الوقت - سجلت السعودية أداء قياسيا في صادراتها غير النفطية خلال عام 2024 -يعد الأعلى في تاريخها- حيث بلغت قيمتها الإجمالية 515 مليار ريال سعودي، محققة نموا بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق، وبزيادة تتجاوز 113% منذ إطلاق الرؤية.
ويعزى هذا النمو الملحوظ إلى انتعاش قطاعات الصادرات، صادرات الخدمات وإعادة التصدير، واللذين شكلا ركيزتين أساسيتين لهذا الأداء اللافت وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم السبت.
وقد شمل النمو جميع قطاعات الصادرات، حيث ارتفعت صادرات السلع إلى 217 مليار ريال (4+%)، مدفوعة بزيادة صادرات السلع البتروكيماوية وغير البتروكيماوية بنسبة 2% و9% على التوالي.
فيما بلغت قيمة إعادة التصدير 90 مليار ريال، محققة نموا بنسبة 205% منذ إطلاق الرؤية، فيما سجلت صادرات الخدمات أعلى مستوياتها على الإطلاق، بقيمة 207 مليارات ريال، بنمو قدره 14% مقارنة بالعام السابق، و220% منذ إعلان الرؤية.
وبلغت صادرات السلع البتروكيماوية قيمتها في عام 2024، 149 مليار ريال (%68 من إجمالي صادرات السلع)، مسجلة ارتفاع في القيمة بنسبة 2% على أساس سنوي، وكذلك على صعيد الوزن.
وشهدت صادرات السلع غير البتروكيماوية أداء مميزا، مسجلة 69 مليار ريال (تمثل 32% من إجمالي صادرات السلع) والتي تعد أعلى قيمة منذ سنوات، حيث سجلت أرقام قياسية في تصدير أكثر من 205 منتجات سعودية من بينها منتجات الأغذية والألبان، والمعادن، ومواد البناء. كما شهدت المملكة أداء استثنائيا في صادرات الأسمدة حيث سجل وزن المنتجات رقما تاريخيا في عام 2024، بنسبة ارتفاع قدرها 5% على أساس سنوي، وما يزيد عن 5 أضعاف قيمتها منذ إطلاق الرؤية، في حين سجل قطاع إعادة التصدير في المملكة أداء تاريخيا خلال عام 2024، إذ بلغت قيمته 90 مليار ريال، محققا نموا بنسبة 205% مقارنة بعام 2016، وبارتفاعا قدره 42% على أساس سنوي، و114% مقارنة بعام 2019.
وجاء هذا الأداء مدعوما بشكل رئيس بإعادة تصدير الهواتف المحمولة، التي سجلت وحدها قيمة قياسية بلغت 25 مليار ريال، بما يفوق ضعف قيمتها في عام 2023.
وشكلت الآلات والأجهزة الآلية ومعدات النقل وأجزاؤها ما نسبته 84% من إجمالي إعادة التصدير في عام 2024، كما شهدت إعادة تصدير أجزاء المركبات الجوية تطورا ملحوظا، حيث بدأت المملكة في تصديرها عام 2022 بقيمة 6ر1 مليار ريال، لترتفع إلى ما يزيد عن 2 مليار ريال في عام 2024.
وقد صدرت المملكة (سلعا وإعادة وتصدير) إلى ما يزيد عن 180 دولة خلال عام 2024، حيث سجلت 37 دولة أرقاما قياسية في قيمة الواردات، من بينها: الإمارات، والبحرين، والعراق، وسلطنة عمان، والجزائر، وإسبانيا، وفرنسا، وبولندا، وليبيا، وسوريا.
كما حققت دولا أخرى أرقاما قياسية في حجم الواردات، أبرزها: ألمانيا وإندونيسيا وتايلاند والمغرب وباكستان ونيجيريا واليونان وبلغاريا، كما حققت صادرات الخدمات أعلى رقم تاريخي بارتفاع قدره 14% على أساس سنوي وبنسبة 220% منذ عام 2016م لتصل إلى 207 مليارات ريال في عام 2024، مدفوعة بقطاع السفر والسياحة، الذي ارتفع بنسبة 270% منذ عام 2016.
وقد استقبلت المملكة خلال عام 2024 نحو 30 مليون سائح دولي، وأسهم ذلك في رفع صادرات السفر بنسبة 150% مقارنة بعام 2019، لتشكل 74% من إجمالي صادرات الخدمات، كما سجلت المملكة ارتفاعا بنسبة 69% في عدد السياح الدوليين مقارنة بما قبل الجائحة، و148% في الإيرادات السياحية مقارنة بعام 2019.
وتصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في نمو أعداد السياح بنسبة 73% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، فيما أسهم قطاع النقل بنسبة 12% من إجمالي صادرات الخدمات، محققا نموا بنسبة 5% على أساس سنوي.