الوقت- أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني "عبدالله الزغاري":إن الاحتلال ينفذ جرائم واعتداءات انتقامية بحق الأسرى، آخرها في سجن "عوفر" غرب رام الله.
وقال الزغاري، إن الاحتلال يصر دائمًا على ممارسة عدوانه الانتقامي بحق الأسرى الفلسطينيين العزل، الذين يعيشون ظروفا قاهرة في ظل الجرائم الطبية والتجويع والاعتداءات.
وبحسب الزغاري، الاعتداء على أسرى "عوفر" يؤكد أن العمليات الانتقامية ما زالت تمارس بحق المعتقلين، في ظل غياب كل أشكال الرقابة الحقوقية والقانونية.
وأوضح: إن ذلك يتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية الوقوف عند مسؤولياتها واستعادة دورها الحقوقي والقانوني في توفير الحماية للأسرى العزل داخل سجون الاحتلال.
وبين: إن الاحتلال يستفرد بالأسرى في ظل استمرار منعهم من زيارة الأهالي ومنع الصليب الأحمر من التواصل معهم.
ووفق الزغاري، خلال الأشهر الماضية، تم توثيق شهادات فظيعة عديدة تؤكد أن الاحتلال يستخدم أساليب ممنهجة، سواء من خلال عمليات الاعتداء والضرب المبرح، أو تكبيل الأسرى لأيام وأسابيع دون غذاء أو ماء، وامتهان كرامتهم، وترك الكلاب البوليسية تنهش أجسادهم.
وأضاف أن الشهادات الواردة تشير إلى خطر حقيقي يهدد حياة الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه تم توثيق استشهاد نحو 58 أسيرًا داخل سجون الاحتلال خلال الأشهر الستة عشر الماضية.
وطالب الزغاري المفاوض الفلسطيني خلال صفقة "طوفان الأحرار" وكذلك الوسطاء المصريين والقطريين، بضرورة التدخل الجاد والحاسم لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى وربط ذلك بعمليات الإفراج عن أسرى الاحتلال في إطار "الصفقة".
وشدد الزغاري على ضرورة حسم هذا الموضوع ووقف عمليات الاعتداء القاسية والوحشية والعدوانية بحق أسرانا، لا سيما في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة من قبل سجاني الاحتلال، كما أفاد الأسرى المحررون الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا ضمن صفقة التبادل الحالية.
وكان مكتب إعلام الأسرى قد قال إن التقارير الواردة من سجن "عوفر" حول تعرض الأسرى الفلسطينيين لاعتداء وحشي بالضرب ورش الغاز السام من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي في سياق الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أسرانا الأبطال داخل السجون والتي تصاعدت حدتها في أعقاب الإنجازات التي تحققها المقاومة.
وأكد المكتب: إن هذا الفعل مدان بكل الشرائع والقوانين الدولية وهو جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في انتهاك حقوق الأسرى، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن اقتحام وحدات القمع الصهيونية زنازين الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر" غرب رام الله والاعتداء الوحشي عليهم، هو سلوك إجرامي همجي يعكس الطبيعة الفاشية والإرهابية لهذا الكيان المحتل.
وأكدت "حماس": إن هذه الاعتداءات تأتي استكمالًا لمسلسل الوحشية والسادية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا البواسل داخل السجون، في محاولة بائسة لاستعادة هيبته المتحطمة بسواعد مقاومتنا وشعبنا البطل.
ودعت الحركة إلى فضح هذه الجرائم اللاإنسانية بحق الأسرى والتي تندرج ضمن حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وتنتهك بشكل سافر كافة المواثيق والأعراف الدولية.
وشددت على ضرورة مواصلة الإجراءات الإسنادية للأسرى وإعلاء قضيتهم وتنظيم فعاليات شعبية في الضفة الغربية والقدس المحتلة نصرة لهم، تزامنا مع الجهود التي تبذلها المقاومة الفلسطينية لإنجاز صفقات تبادل وطنية تكسر قيود السجان وتحطم بطش الاحتلال وظلم سجانيه.
وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالوقوف عند مسؤولياتها والتدخل العاجل لحماية أسرانا في السجون ووقف هذه الانتهاكات الإجرامية بحقهم وتوثيقها والعمل على محاسبة قادة الاحتلال المجرمين على جرائمهم ضد الإنسانية.