الوقت- أطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نداء عاجلا، للوقوف ضد مخططات التهجير الجماعي بحق فلسطينيي قطاع غزة.
وعبر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن رفضهم لما وصفوه بالخطر الداهم المتمثل في مقترحات التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين في غزة.
وجاء ذلك في بيان ردا على دعوات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تهجير الفلسطينيين في غزة لدول مجاورة مثل الأردن ومصر، وسيطرة بلاده على القطاع الفلسطيني، وحذر البيان من "خطورة" تلك المخططات.
وشدد على "أهمية دعم المواقف الحازمة التي تبناها ملك الأردن "عبد الله الثاني بن الحسين"، والرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، وغيرهم من القادة الذين أظهروا موقفا واضحا وثابتا في رفض أي محاولة لاقتلاع أهل غزة من أرضهم".
كما عبر البيان عن رفض قاطع لما وصفه بالخطر الداهم المتمثل في مقترحات التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين في غزة.
واعتبر أن مقترح التهجير اعتداء مباشر على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية.
ووفق البيان، أطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نداء إنسانيا عاجلا، مؤكدين أن حجم المأساة التي تتكشف أمام العالم في غزة تمثل انتهاكا صارخا للضمير الإنساني وتحديا للقيم الأخلاقية والدينية.
وتابع: أزهقت آلاف الأرواح البريئة، وتحولت مجتمعات بأكملها إلى أنقاض، بينما يواجه الأطفال وكبار السن والمرضى معاناة تفوق حدود الوصف، في مشهد يختزل قسوة المأساة التي يعاني منها أهل غزة.
وشدد البيان على أنه لا يجوز أن يجبر الشعب الفلسطيني على مغادرة دياره، ولا أن ينتزع من جذوره، ولا أن يحرم مما تبقى له من منزله وتراثه ووجوده على أرضه.
تجدر الإشارة إلى، في 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.