الوقت- لطالما كانت العلاقة بين اليمن والاحتلال الصهيوني علاقة عداء مستمرة، فاليمن يرى في الاحتلال عدوًا لدين الإسلام وأمة العرب، وإعلان صنعاء عن دعمها لغزة هو تأكيد جديد على هذا الموقف الثابت، والذي لن يتغير مهما كانت الظروف.
إن الدوافع التي تدفع اليمن إلى دعم القضية الفلسطينية هي دوافع إنسانية ودينية ووطنية، فالشعب اليمني يشعر بالمسؤولية تجاه إخوانه الفلسطينيين، ويتطلع لتحرير الأقصى والقدس، هذا الموقف النبيل يعكس عمق الإيمان بالعدل والحق، ورفض الظلم والطغيان.
وفي هذا السياق يؤكد الموقف اليمني الثابت والراسخ، والذي تجسد في إعلان صنعاء عن استمرار دعمها لغزة عبر جبهة الإسناد اليمنية، على عمق الروابط التاريخية والدينية التي تجمع الشعبين اليمني والفلسطيني، فاليمن لن يتردد في تقديم كل أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية، وذلك ردًا على جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
صنعاء ترفض ربط السلام في اليمن بالتوقف عن دعم غزة وتؤكد على موقفها الثابت
أكد وزير الخارجية اليمني جمال أحمد عامر، خلال لقائه بالمبعوث الأممي، رفض صنعاء القاطع لأي محاولة لربط عملية السلام في اليمن بدعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأشار عامر إلى أن واشنطن تسعى إلى عرقلة جهود السلام في اليمن من خلال الضغط على صنعاء للتخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية.
وفي السياق نفسه كشف وزير الخارجية اليمني عن تناقض صارخ في الموقف الأمريكي، حيث تطالب واشنطن بوقف العمليات العسكرية في اليمن، وفي الوقت نفسه تضغط على صنعاء لوقف دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة، الأمر الذي يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة، وأكد وزير الخارجية اليمني أن السعودية والإمارات تسعيان إلى عرقلة جهود السلام في اليمن من خلال دعمهما للأطراف المتصارعة ودفعهم نحو المزيد من العنف، وأشار إلى أن الرياض وأبوظبي تعملان على استنساخ التجربة السورية في اليمن.
دعم القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الهوية اليمنية
دعم القضية الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من الهوية اليمنية، وهو موقف ثابت لن يتغير مهما تغيرت الظروف، فاليمن سيظل دائماً سنداً وداعماً للشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال.
منذ عقود، وقفت اليمن بجانب الشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله، هذا الدعم لم يكن مجرد تضامن سياسي؛ بل كان تعبيراً عن روابط تاريخية وثقافية عميقة تربط بين الشعبين، فاليمن، رغم ما يواجهه من تحديات داخلية، لم يتوانَ يوماً عن رفع صوته ضد الظلم والقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون.
تواصل اليمن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعوتها إلى تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هذا الموقف الثابت يعكس التزام اليمن بالعدالة والسلام في المنطقة.
الشعب اليمني، بجميع فئاته وأطيافه، يشارك في حملات التضامن مع فلسطين على المستويات المحلية والدولية، فمن المسيرات والوقفات الاحتجاجية إلى المبادرات الإنسانية، يظهر اليمنيون تضامناً قوياً مع إخوانهم الفلسطينيين، ويؤكد اليمن مرة أخرى على أنه سيظل سنداً وداعماً للشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال، هذا الموقف الثابت هو جزء من هوية اليمن الوطنية وسيبقى كذلك مهما تغيرت الظروف.
أفعال لا أقوال... اليمن يثبت وفاءه لغزة
موقف اليمن تجاه الدفاع عن غزة ثابت وحازم، ويترجم ذلك بوضوح من خلال الصواريخ التي تدك العمق الصهيوني والمظاهرات التي تخرج في اليمن دعماً لغزة، أي محاولة لربط عملية السلام في اليمن بموضوع غزة هي محاولة فاشلة، فالعدوان الصهيوني يجب أن يتوقف فوراً دون شروط أو مساومات، أما المساومة بموضوع اليمن مقابل ترك غزة فهذا غير مقبول.
الشعب اليمني، رغم ما يواجهه من تحديات داخلية ومعاناة إنسانية، يواصل تضامنه القوي للشعب الفلسطيني، فالصواريخ التي تدك العمق الصهيوني والمظاهرات التي تخرج في اليمن تدل على هذا الموقف الثابت، هذه الأفعال ليست مجرد ردود فعلية عاطفية؛ بل هي تعبير عن التزامن القوي بالعدالة والحقوق الإنسانية، أي محاولة لربط عملية السلام في اليمن بموضوع غزة هي محاولة فاشلة، فالعدوان الصهيوني على غزة يجب أن يتوقف فوراً دون شروط أو مساومة، والجرائم التي ترتكب في غزة تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويجب أن تكون هناك مسؤولية دولية لإيقافها.
بالنسبة لعملية السلام في اليمن، حكومة صنعاء أبدات مرارا استعدادها للمساهمة في العملية السلمية، هذا الموقف يدل على التزامن الحقيقي بالحل السلمي في اليمن، لذلك يجب على الأطراف الدولية الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف عدوانه على غزة، ولا يمكن أن يكون هناك سلم حقيقي في المنطقة ما دام العدوان الصهيوني على غزة مستمر، وموقف اليمن ثابت في الدفاع عن غزة والشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يقف بجانب الحق والعدالة وأن يضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف عدوانه واحترام القوانين الدولية.
في النهاية في ظل الاستمرار الممنهج للعدوان الصهيوني على غزة، تؤكد جبهة الإسناد اليمنية على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، جبهة الإسناد اليمنية ستظل داعمة لغزة طالما أن العدوان الصهيوني لن يتوقف، هذا الموقف ليس مجرد تعبير عن التضامن؛ بل هو التزام أخلاقي ووطني ينبع من عمق الروابط التاريخية والدينية التي تجمع الشعبين اليمني والفلسطيني، ولا مجال للمساواة بين حقوق الشعب اليمني في السلام والاستقرار وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والعدوان الصهيوني على غزة يجب أن يتوقف فوراً دون شروط أو مساومات، وجرائم الاحتلال الصهيوني تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويجب أن تكون هناك مسؤولية دولية لإيقافها.