الوقت- منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، وقفت اليمن بقوة مع أبناء الشعب الفلسطيني، معلنة أنها ستكون جبهة من جبهات الإسناد لغزة، هذا الموقف الثابت والواضح لم يكن مجرد إعلان رمزي؛ بل كان عملاً ملموساً وفعلياً، حيث لعبت اليمن دوراً محورياً في دعم المقاومة الفلسطينية وتعزيز صمود أبناء غزة.
جبهة الإسناد اليمنية أربكت حسابات الكيان الصهيوني وألزمته بالتعامل مع تهديدات متعددة الجبهات، كيف يمكن لبلد يعيش تحت الحصار ويواجه تحديات إنسانية واقتصادية كبيرة أن يقوم بمثل هذا الدور؟ هذا السؤال يكشف عن الحسابات الخاطئة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية في سياق الصراع الإقليمي.
الكيان الصهيوني وحلفاؤه لطالما توعدوا وهددوا اليمن، وقاموا ببعض العمليات العسكرية في مناطق يمنية بدعم أمريكي وبريطاني، بهدف ثني اليمن عن القيام بدوره في دعم المقاومة الفلسطينية، ومع ذلك، لم تلتفت اليمن إلى هذه التهديدات والعمليات العسكرية، على العكس، استمرت اليمن في واجبها تجاه الصهيونية بكل عزيمة وثبات.
اليمن، رغم الحصار والتحديات، أثبتت أنها قوة لا يمكن تجاهلها في المنطقة، ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تعكس إرادة شعب يؤمن بالعدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومهما حاول الكيان الصهيوني التوعد والتهديد، ستظل اليمن وفية لالتزاماتها الأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني، ومواصلة دورها كجبهة إسناد قوية وثابتة.
الكيان الصهيوني يستعد لمهاجمة جماعة “أنصار الله” في اليمن
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين: إن "إسرائيل" تستعد لشن هجوم على جماعة “أنصار الله” في اليمن، جراء استمرار إطلاقها الصواريخ والطائرات المسيرة، وأضافت الهيئة: إن تل أبيب تستعد لمهاجمة “أنصار الله”، بعد ساعات من إطلاق الجماعة اليمنية صاروخا باليستيا، وطائرة مسيرة، الاثنين، تجاه "إسرائيل" التي قالت إنها اعترضتهما.
وأوضحت أن “الحوثيين أخذوا على عاتقهم باسم كل المحور الإيراني، مهمة شن الهجمات ضد إسرائيل بعد انهيار "نظام" الأسد في سوريا، والضربات التي تلقاها حزب الله في لبنان".
وأكدت أن “هناك إجماعا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بضرورة مهاجمة اليمنيين بعد سلسلة من الهجمات، حيث أطلقتها الجماعة الأسبوع الماضي 6 طائرات مسيرة وصاروخين باليستيين تجاه إسرائيل"، وقرار الهجوم على اليمن “أصبح في انتظار موافقة القيادة الإسرائيلية” وفق المصدر ذاته.
ونقلت الهيئة عن الجيش الإسرائيلي قوله: إنه “من الضروري العمل ضد التهديد القادم من اليمن، وهذا يتطلب تحويل الاهتمام الاستخباراتي وإعداد تشكيلات عملياتية لهذا الغرض".
اليمن يستعد لرد قاسٍ
اليمن، التي صقلت تجربتها في مواجهة العدوان على مدى سنوات، تؤكد استعدادها الكامل للرد على أي اعتداء صهيوني جديد، فبعد أن أثبتت قدرتها على الصمود في وجه التحالف العدواني، فإنها اليوم تمتلك ترسانة صاروخية متطورة قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة.
إن أي مغامرة عسكرية إسرائيلية ضد اليمن ستكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، فلن يستطيع الكيان الصهيوني تحمل الضربات القاسية التي ستوجه إليه، فاليمن، التي تعلم جيدًا أن العدو لا يفهم لغة إلا لغة القوة، قد أعدت العدة لمواجهة هذا الصلف الصهيوني.
البوارج الحربية الأمريكية التي تتجول في المنطقة لن تكون بمنأى عن نيران الصواريخ اليمنية، فاليمن تمتلك القدرة على توجيه ضربات مؤلمة لأي هدف داخل الكيان المحتل، لقد فاجأت اليمن العالم بتطوير قدراتها الصاروخية، والأيام القادمة ستكشف عن قوة صاروخية لم يتوقعها العدو الصهيوني.
إن اليمن لن تتردد في تدمير الأماكن الحيوية والاقتصادية والعسكرية داخل الكيان المحتل، ردًا على أي عدوان، فالشعب اليمني، الذي ذاق مرارة الحرب والدمار، لن يسمح بأن يتمادى العدو في عدوانه على المنطقة، وإن الرسالة واضحة للعدو الصهيوني: أي عدوان على اليمن ستكون له عواقب وخيمة، ولن ينجو أحد من غضب الشعب اليمني، فاليمن، التي صمدت في وجه أقوى التحالفات، ستثبت للعالم أجمع أنها قادرة على حماية نفسها وحماية قضية الأمة.
اليمن صخرة صماء تتحطم عليها أحلام الصهيونية
يشهد العالم اليوم كيف يتكاتف الشعب اليمني وجيشه في مواجهة التحديات المتزايدة، وكيف يقفون صفًا واحدًا في وجه العدوان الصهيوني، فالشعب اليمني، الذي عُرف عنه صموده وتضحياته، يعلن اليوم بكل قوة استعداده للجهاد في سبيل الدفاع عن أرضه وعرضه، وعن القضية الفلسطينية.
إن الحاضنة الشعبية التي يجدها الجيش اليمني في هذه المعركة هي أكبر دليل على التلاحم والتكاتف بين الشعب والقيادة، فالشعب اليمني، الذي قدم تضحيات جسام في سبيل استقلاله وسيادته، لن يسمح لأي قوة أجنبية بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بأمنه واستقراره.
إن دعوة رابطة علماء اليمن إلى الجهاد في سبيل الله ودفاعًا عن الأرضي المحتلة، قد زادت من حماس الشعب اليمني، وحفزته على مواصلة نضاله ضد العدو الصهيوني، فالشعب اليمني، الذي يعتبر نفسه جزءًا من الأمة الإسلامية، يرى أن الدفاع عن فلسطين هو واجب ديني ووطني.
إن اليمن، بصمودها وتضحياتها، أثبتت للعالم أجمع أنها صخرة صماء تتحطم عليها أحلام الصهيونية ومن يدور في فلكها، فاليمن، التي واجهت أعتى التحالفات، قادرة على مواجهة أي تحدٍ يواجهها، حيث إن رسالة اليمن واضحة للجميع: لن نسمح للعدو الصهيوني بالتطاول على مقدساتنا، ولن نتردد في الدفاع عن أرضنا وعرضنا بكل ما نملك من قوة وإمكانيات، فالشعب اليمني، الذي تربى على حب الوطن والتضحية من أجله، لن يقبل الذل والهوان.
أي مغامرة صهيونية ستؤدي إلى عواقب وخيمة
أي عدوان صهيوني على اليمن سيكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، وستسفر عن عواقب وخيمة على الكيان الصهيوني، فاليمن، التي أعدت العدة بعناية، تمتلك قدرات صاروخية متقدمة لم يتوقعها العدو الصهيوني. هذه القدرات ستظهر قريباً، معلنة عن جاهزية اليمن للرد بقوة على أي عدوان، والكيان الصهيوني سيواجه ضربات قاسية لا يمكنه تحملها، حيث إن السفن الأمريكية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي ستكون في مرمى الصواريخ اليمنية، فاليمن لن يتردد في استهداف المواقع الحيوية داخل كيان الاحتلال، ما سيؤدي إلى تداعيات مدمرة على البنية التحتية والأمن الإسرائيلي.
أنصار الله، الذين تعهدوا بالمقاومة، سيستجيبون للعدوان بقوة وحزم، هذا الرد سيكون مدمرًا، وسيجعل الكيان الصهيوني يندم على قراره العدائي، فاليمن ليست مجرد جبهة في الصراع؛ بل هي قوة محورية في المنطقة، ولن تتهاون في الدفاع عن نفسها وأهلها.
في النهاية، أي عدوان صهيوني على اليمن سيكون خطأً استراتيجيًا فادحًا، وسيؤدي إلى نتائج وخيمة على الكيان الصهيوني، العالم بأكمله سيشهد قوة اليمن وقدرتها في مواجهة العدوان، ولن يكون هناك مكان للندم أو التراجع، هذا العدوان سيفضي إلى تداعيات لا يمكن تجنبها، وسيكون الكيان الصهيوني أمام واقع جديد يعيد فيه حساباته تمامًا.