الوقت_ إن وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني الغاشم هو دليل راسخ على وحدة الأمة وتضامنها، حيث لم ولن يتزعزع موقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية، فمنذ بداية العدوان على غزة، وقفت اليمن وقواتها المسلحة وقفة شجاعة، مستهدفة السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وشلت حركة الاقتصاد الصهيوني محدثة أضراراً بالغة، و إن أفعال اليمن هي ترجمة حقيقية لموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، حيث تضرر الاقتصاد الصهيوني بشكل كبير جراء هذه الاستهدافات الدقيقة.
لقد أثبت الشعب اليمني، من خلال مسيراته الحاشدة، أن قلوبهم تنبض مع إخوانهم الفلسطينيين، لقد نددوا بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، فكانت صرخة اليمنيين عالية وواضحة: لا للظلم، لا للاحتلال، لا للصمت الدولي، لقد عبروا عن غضبهم تجاه الصهاينة وعن تضامنهم مع إخوانهم في غزة.
وفي هذا السياق، لا يمكن تجاهل التأثير الاقتصادي الذي أحدثته الهجمات اليمنية على سفن الكيان الصهيوني، لقد كانت استهدافات دقيقة ومؤثرة، أصابت الاقتصاد الصهيوني في مقتل، وكبدته خسائر فادحة، ولقد أدرك اليمن نقطة ضعف العدو، وضرب بقوة، مسبباً شللاً في حركتهم الاقتصادية وحركة التجارة البحرية.
اليمن القوة الصاعدة في وجه الكيان الصهيوني
في تطور نوعي للهجمات اليمنية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه، أعلن قائد حركة أنصار الله في اليمن عن استهداف 155 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، جاء هذا الإعلان في خطاب قائد أنصار الله الأخير، حيث أكد على دعم الأمة الفلسطينية المضطهدة ومواصلة النضال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، ونتيجة لهذه الهجمات النوعية، توقفت حركة الملاحة للسفن الصهيونية بشكل تام، ما وضع الكيان الصهيوني في موقف حرج أمام القوة اليمنية المتنامية.
لقد عانى الكيان الصهيوني الأمرّين على جبهة اليمن، حيث تفاجأ بالقدرات العسكرية اليمنية التي لم يأخذها على محمل الجد في البداية، لقد أثبتت اليمن أن قوتها الصاروخية والطائرات المسيرة قادرة على إصابة أهدافها بدقة، ما تسبب في شل حركة الملاحة الصهيونية، وسبق لليمن أن استهدفت تل أبيب بطائرات مسيرة، ما شكل ضربة قاصمة لمنظومة الدفاع الصهيونية والقبة الحديدية.
والآن، مع الإعلان عن استهداف 155 سفينة، يوجه اليمن ضربة جديدة للعدو، ما يدل على أن قدرات اليمن العسكرية في تطور مستمر، ويقف الكيان الصهيوني اليوم حائراً أمام هذا التحدي، حيث إن قدرات اليمن الصاروخية والطائرات المسيرة قد أحدثت ضرراً بالغاً في اقتصادهم وحركة ملاحتهم، وإن الكيان الصهيوني، الذي اعتاد على فرض سيطرته في المنطقة، يجد نفسه اليوم أمام قوة يمنية صاعدة، ترفض الخضوع أو الاستسلام، فاليمن، بشعبه الصامد وقواته المسلحة، يبعث برسالة واضحة للعدو: لن نستكين حتى تحرير أرضنا وانتصاراً لقضيتنا العادلة.
الرد اليمني المنتظر... رسالة قوية للكيان الصهيوني
في ظل قيام العدو الصهيوني بعدوانه على مدينة الحديدة ، يبدو أن الكيان الصيوني قد نسي أو تناسى قوة وصلابة القوات اليمنية، ففي الفترة الأخيرة، اعتدى الكيان الصهيوني على مدينة الحديدة، مستهدفاً البنية التحتية والمدنيين العزل، وإن هذا العدوان الغاشم لن يمر دون رد يمني قاسٍ، حيث أعلن اليمن عن نيته للرد على هذه الهجمة الغادرة.
إن حالة من القلق والهلع تسود الكيان الصهيوني انتظاراً للرد اليمني المنتظر، والذي سيكون عنيفاً وقوياً، و لقد سبق للكيان الصهيوني أن قام بعدوان مماثل على غزة، واليوم، سيفهم جيداً قدرة القوات اليمنية على الرد والردع، حيث إن الكيان الصهيوني يدرك الآن أن أي عدوان لن يمر دون عقاب، وإن القوات اليمنية قادرة على إيلامهم وإحداث أضرار بالغة.
لقد أثبتت اليمن، من خلال هجماتها على تل أبيب والسفن المعادية، أن لديها القدرة على إيلام العدو وإحداث أضرار جسيمة في اقتصاده، وإن حالة القلق لدى الكيان الصهيوني مبررة، حيث سيفهم من الرد اليمني المنتظر أن اعتداءاته لن تمر دون رد عنيف، والرد اليمني سيكون رسالة واضحة: أوقفوا عدوانكم، أو انتظروا عواقبه المدمرة.
الكيان الصهيوني...بين العدوان والهزيمة
لقد أثبت الكيان الصهيوني، بعدوانه المتكرر، سعيه لترسيخ احتلاله وفرض سيطرته، ويعتقد الكيان، بدعم حلفائه، أنه قادر على مواصلة عدوانه دون رادع، لكن، ما يجهله الكيان الصهيوني هو قوة إرادة الشعوب، وأن المقاومة مستمرة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
سينهار الكيان الصهيوني، الذي يستهدف المدنيين ويقتل الأطفال، أمام صمود الشعب الفلسطيني، فلقد ذاق الكيان مرارة الهزيمة في غزة، وسيتذوقها مجدداً أمام صلابة اليمن وقوته، و ستلعب اليمن دوراً مهماً في الصراع مع الكيان الصهيوني، حيث ستكون قدراتها العسكرية والإستراتيجية عاملاً حاسماً.
يشعر الكيان الصهيوني بالقلق من الرد المتوقع من محور المقاومة، والذي يشمل اليمن وحزب الله وإيران والمقاومة الفلسطينية، ويدرك الكيان جيداً أن أي عدوان سيقابل برد قاسٍ وموحد وإن صلابة اليمن وقوته تشكل ركيزة أساسية لمحور المقاومة، ومصدر قلق دائم للكيان، وسيتلقى الكيان الصهيوني المعتدي جزاءه، ولن تسمح الشعوب الحرة باستمرار ظلمه، وإن محور المقاومة، بتعاونه وتنسيقه، سيقف سداً منيعاً في وجه أي عدوان
في الختام، إن العدوان الصهيوني المستمر على الشعوب في المنطقة والاغتيال الآثم للقائد إسماعيل هنية وعدوانهم على غزة والحديدة هي انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وإن صمود الشعب اليمني وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في وجه هذه الجرائم هو رسالة قوية بأن اليمن، بقواته الشجاعة، يبعث برسالة واضحة للكيان الصهيوني: العدوان لن يمر دون عقاب ، إن استهداف السفن المعادية واختراق العمق الصهيوني هو جزء مما سيتلقاه العدو الصهيوني خلال الفترة المقبلة، والهدف كله إيقاف العدوان وإفشال مخططات الكيان الصهيوني التوسعية، حيث إن الكيان الصهيوني سيُحاسب على انتهاكاته، واليمن، بصلابته وقوته، يشكل قوة ردع لهم، وإن محور المقاومة، بتعاونه وتنسيقه، يقف سداً منيعاً في وجه الظلم، مدافعاً عن حق الشعوب في الحرية والعدالة.