الوقت – استهدف الكيان الصهيوني، مساء الجمعة الماضي، في عملية غير مسبوقة، وسط الضاحية جنوب بيروت العاصمة اللبنانية، بموجة من التفجيرات العنيفة، وحسب التقارير، فقد أدت هذه التفجيرات العنيفة للغاية إلى استشهاد مجموعة من كبار قادة حزب الله اللبناني.
ماذا نعرف حتى الآن عن القصف العنيف على الضاحية؟
الإحصائيات الأولية للشهداء: ما لا يقل عن 300 شهيد حسب المصادر العبرية
منطقة القصف: وسط حي ضاحية جنوب بيروت
الأهداف التي تم القصف عليها: 6 بنايات سكنية
القنابل المستخدمة: قنابل زنة 2000 رطل (حوالي طن واحد)
مقاتلات العملية: 10 مقاتلات أمريكية من طراز إف 35
ومن أين تحصل "إسرائيل" على أسلحتها وقنابلها؟
وحسب القصف العنيف الذي تعرضت له ضاحية بيروت، فإن أمريكا متهمة بأنها شريكة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في لبنان وغزة، وفي الواقع فإن القصف العنيف على غزة ولبنان يتم تنفيذه بشكل رئيسي بواسطة أسلحة أمريكية وغربية أخرى، وفي هذا التقرير سنلقي نظرة على أكبر موردي الأسلحة لـ"إسرائيل":
"إسرائيل" مصدر أو مستورد للأسلحة
تشير التقارير إلى أن الكيان الإسرائيلي هو مصدر رئيسي للأسلحة، لكن جيشه يعتمد بشكل كبير على الطائرات المقاتلة المستوردة والقنابل الموجهة والصواريخ في حرب غزة وقصف لبنان، وفي الواقع فإن الكيان الصهيوني هو مصدر في إنتاج الأسلحة الصغيرة، إلا أن صناعة الأسلحة لدى هذا الكيان تعتمد بشكل كبير على الواردات من الخارج في إنتاج الأسلحة الثقيلة، ويعترف تقرير الغارديان أيضًا بأن "إسرائيل" هي تاسع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، لكن صادراتها ركزت على منتجات التكنولوجيا الفائقة صغيرة الحجم بدلاً من المعدات الحربية واسعة النطاق.
أمريكا أكبر مورد للأسلحة لـ"إسرائيل"
الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة إلى الكيان الصهيوني وقد ساعدت هذا الكيان على تزويد جيشه بمجموعة واسعة من الأسلحة من الناحية الفنية.
69%: حسب معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، فإن أمريكا قدمت 69% من الأسلحة المستوردة التي يحتاجها الكيان الصهيوني بين عامي 2019 و2023.
صفقة مدتها 10 سنوات: تمنح الولايات المتحدة "إسرائيل" 3.8 مليارات دولار (2.9 مليار جنيه استرليني) كمساعدات عسكرية كل عام بموجب صفقة مدتها 10 سنوات، وينص هذا الاتفاق على أن المساعدات السنوية تدفع بهدف الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة وعلى دول الشرق الأوسط.
500 مليون دولار: يذهب جزء من المساعدات الأمريكية السنوية البالغة 500 مليون دولار لتمويل برامج الدفاع الصاروخي، بما في ذلك أنظمة القبة الحديدية، وأرو، وفلاخان داود.
مساعدات الطوارئ الأمريكية
وبالإضافة إلى المساعدات السنوية، يتم تقديم جزء آخر من المساعدات العسكرية والأسلحة الأمريكية لـ"إسرائيل" في إطار المساعدات الطارئة، ويقدم تقرير بي بي سي صورة أوضح لصادرات الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل":
مساعدات طارئة بعد طوفان الأقصى: في ديسمبر من العام الماضي، بعد بدء عملية اقتحام الأقصى في الـ 7 من أكتوبر، سمحت إدارة بايدن ببيع الأسلحة باستخدام صلاحيات الطوارئ التي يتمتع بها الرئيس، والتي تسمح بتجاوز الكونجرس وإرسال أسلحة دون تصريح، وأعلنت فورا عن حزمة أسلحة لـ"إسرائيل"، ومنذ ذلك الحين، أرسلت إدارة بايدن مئات الطرود من الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى تل أبيب في نفس وقت حرب غزة، أو وعدت بإرسالها إلى "إسرائيل" بتفويض:
بيع 14 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات بقيمة 106 ملايين دولار
بيع قطع بقيمة 147 مليون دولار لصنع قذائف مدفعية عيار 155 ملم
إرسال أكثر من 100 طائرة شحن عسكرية محملة بالأسلحة، بما في ذلك آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، وكاسرات الخنادق، والأسلحة الصغيرة.
وتشمل صفقة بيع أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لـ"إسرائيل" مجموعات تحديث لـ 25 طائرة مقاتلة من طراز F-15IA ومجموعة بقيمة 18.8 مليار دولار لما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز F-15I.
- عدد غير محدد من شاحنات البضائع سعة 8 أطنان بقيمة 583 مليون دولار
30 صاروخ جو-جو متوسط المدى بقيمة 102 مليون دولار
50 ألف طلقة هاون عيار 120 ملم بقيمة 61 مليون دولار
تسليم 1700 قنبلة زنة 500 رطل والوعد بتسليم 1800 قنبلة زنة 2000 رطل (907 كجم)
مستودعات عسكرية أمريكية في "إسرائيل"
وتمتلك "إسرائيل" أيضًا مستودعًا كبيرًا وواسعًا للأسلحة مملوكًا للولايات المتحدة، تم إنشاؤه عام 1984 لإعداد المعدات والقوات الأمريكية في المنطقة في حال نشوب صراع إقليمي، فضلاً عن وصول "إسرائيل" السريع إلى الأسلحة في حالات الطوارئ.
الاستخدام في حرب غزة وأوكرانيا: وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أرسل البنتاغون خلال الحرب الأوكرانية حوالي 300 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا من مخزونها من الذخائر الحربية في "إسرائيل"، كما أن الذخيرة المتراكمة في هذا المستودع تم تسليمها لـ"إسرائيل" في بداية حرب غزة.
ألمانيا
وفقا لتقرير SIPRI، ألمانيا هي أكبر مصدر للأسلحة الأوروبية إلى "إسرائيل":
30%: تفيد التقارير بأن حوالي 30% من واردات "إسرائيل" من الأسلحة بين عامي 2019 و2023 جاءت من ألمانيا.
صفقة بقيمة 3 مليارات يورو: في عام 2022، وقعت "إسرائيل" صفقة بقيمة 3 مليارات يورو (3.3 مليارات دولار؛ 2.5 مليار جنيه إسترليني) مع ألمانيا لشراء ثلاث غواصات متطورة تعمل بالديزل من طراز داكار، والتي من المتوقع أن يتم تسليمها اعتبارًا من عام 2031 فصاعدًا، وستحل محل الغواصات الألمانية الصنع من طراز دولفين التي تديرها حاليا البحرية الإسرائيلية.
زيادة بمقدار 10 أضعاف: في عام 2023، بلغت مبيعات الأسلحة الألمانية لـ"إسرائيل" 326.5 مليون يورو (361 مليون دولار؛ 274 مليون جنيه إسترليني)، ويمثل هذا المبلغ زيادة بمقدار 10 أضعاف مقارنة بعام 2022، وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، في ذروة حرب غزة، أعلنت الحكومة الألمانية أن صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" تشمل 306.4 ملايين يورو من المعدات العسكرية و20.1 مليون يورو من الأسلحة.
أي أسلحة: شملت صادرات الأسلحة الألمانية إلى "إسرائيل" 3000 سلاح مضاد للدبابات و500000 طلقة ذخيرة للأسلحة النارية الآلية أو شبه الآلية.
إيطاليا
إيطاليا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة إلى "إسرائيل":
صادرات إيطاليا العسكرية والأسلحة إلى "إسرائيل": أفادت التقارير بأن الصادرات العسكرية الإيطالية إلى "إسرائيل" تشمل طائرات هليكوبتر ومدفعية بحرية.
17 مليون يورو في عام 2022: بلغت قيمة الصادرات والتراخيص العسكرية الإيطالية لـ"إسرائيل" 17 مليون يورو (18.8 مليون دولار؛ 14.3 مليون جنيه إسترليني) في عام 2022، حسبما ذكرت الحملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) في تقرير.
13.7 مليون يورو: أعلنت مجلة التريكونوميا في تقرير لها أن صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية الإيطالية إلى "إسرائيل" عام 2023 بلغت 13.7 مليون يورو.
انجلترا
وتعد بريطانيا رابع أكبر مورد للأسلحة الحربية التي تحتاجها "إسرائيل":
42 مليون جنيه إسترليني: في ديسمبر 2023، أي بعد شهر واحد من بدء حرب غزة، أعلنت الحكومة البريطانية أن صادرات البلاد العسكرية والأسلحة إلى "إسرائيل" بلغت 42 مليون جنيه إسترليني (55 مليون دولار) في عام 2022.
18.2 مليون جنيه إسترليني: انخفضت صادرات الأسلحة البريطانية إلى "إسرائيل" إلى 18.2 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، حسب وزارة التجارة البريطانية.
صادرات الأسلحة البريطانية إلى "إسرائيل" في خضم حرب غزة: بين الـ 7 من أكتوبر 2023 والـ 31 من مايو 2024، أي في الأشهر الستة الأولى من حرب غزة، تم إصدار 42 ترخيصًا لتصدير البضائع العسكرية من المملكة المتحدة إلى "إسرائيل"، وقالت وزارة التجارة البريطانية: إن المعدات العسكرية المصدرة تشمل أجزاء طائرات عسكرية ومركبات عسكرية وسفن حربية بحرية.
تعليق بعض التراخيص: في سبتمبر/أيلول 2024، أي قبل نحو شهر، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عن التعليق الفوري لنحو 30 رخصة لتصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"، قائلاً إنه خلص إلى أن هناك خطراً واضحاً في أن تستخدم بعض الصادرات العسكرية لارتكاب أعمال إرهابية، أو تسهيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي من قبل "إسرائيل" في حرب غزة.