الوقت - استجابةً للدعوة التي أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، قبيل اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران شهدت مدن عدة حول العالم، السبت 3 آب، مظاهرات حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث خرج المتظاهرون رافعين أعلام فلسطين.
وشارك الآلاف في مظاهرات انطلقت يوم السبت بشكل متزامن بمدن الضفة الغربية لإحياء اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى،دعا خلالها المتظاهرون إلى وقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ورفعوا صورا لأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية مرددين هتافات تدعو للوحدة الوطنية
ففي محافظة نابلس، شارك المئات من الأهالي في الفاعلية، وذكر محافظ نابلس أن رسالتهم اليوم لكل أحرار العالم أن ينتفضوا لنصرة غزة وللأسرى الذين يعانون من انتهاكات الاحتلال.
وشارك أيضا أهالي محافظة قلقيلية بوقفه جماهيرية أمام مبنى البلدية ضمن فعاليات السبت.
والوضع ذاته في محافظة سلفيت، فشاركت أعداد جماهيرية في فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى.
وألقى ممثلو الفصائل ومؤسسات الأسرى كلمات تحدثوا فيها عن الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى في السجون الإسرائيلية، وعن أشكال التضامن مع أهالي غزة.
وفي كلمته خلال وقفة وسط رام الله، قال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "إسرائيل تشن منذ أكثر من 300 يوم حرب إبادة وتهجير وتجويع في غزة وبشكل غير مسبوق في العصر الحديث"، وأضاف: "إسرائيل قتلت وجرحت عشرات الآلاف وهجرت مليوني فلسطيني أكثر من مرة، ودمرت وحرقت المنشآت والبنية التحتية المدنية في مسعى لتحويل قطاع غزة بأكمله إلى منطقة غير صالحة للحياة الآدمية".
وأوضح فارس أن "إدارة مصلحة السجون الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية تشن أيضا حربا وحشية على أسيراتنا وأسرانا وتنكل بهم أشد تنكيل".
فيما تظاهرت حشود من الأردنيين وسط العاصمة عمان حيث أقاموا جنازة رمزية للراحل إسماعيل هنية قرب المسجد الحسيني، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا لهنية كتب عليها "وداعا أيها البطل".
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "من عمان تحية لأبو العبد هنية"، و"يا هنية ارتاح ارتاح، سنوار يكمل الكفاح"، في إشارة إلى رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
تظاهر الآلاف وسط العاصمة الرباط نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا باغتيال إسماعيل هنية، وذلك بدعوة من مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين.
وسار المتظاهرون إلى مبنى البرلمان رافعين الأعلام الفلسطينية وصور هنية كما حملوا نعشا عليه صورته، وطالب المشاركون بإنهاء التطبيع مع "إسرائيل" كما حرقوا العلم الإسرائيلي.
وفي صنعاء، تجمع العشرات من اليمنيين أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، احتجاجا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، واستمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
أما في مصر دعا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إلى المشاركة الفعالة في اليوم المذكور، وذلك السبت في مقر الاتحاد، لتتضمن الفعالية وقفة تضامنية، وبها كلمات لشخصيات مختلفة، منها: كلمة الاتحاد لـ آمال الأغا رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع القاهرة، وكلمة حركة فتح الدكتور محمد الغريب أمين سر إقليم حركة فتح في مصر، وكلمة جبهة نساء مصر للدكتورة كريمة الحفناوي، وكلمة الأسرى وتجربة الأسيرات لكل من الأسيرة مريم أبو دقة، والأسيرة نفوذ الفرا، والأسيرة أميمة الأغا، وأيضا فقرات شعرية، وغنائية فلسطينية يقدمها كورال عباد الشمس.
كما تظاهر الآلاف في ساحة جامع آيا صوفيا بمدينة إسطنبول استجابة لنداء الراحل إسماعيل هنية الذي دعا قبل استشهاده إلى أن يكون الثالث من أغسطس/آب يوما عالميا لنصرة غزة والأسرى.
ودوليا، نظم الآلاف من الفلسطينيين والعرب ونشطاء حقوق الإنسان من البريطانيين في العاصمة لندن ومانشستر مسيرات حاشدة، جابت شوارع العاصمة، رفعوا خلالها أعلام فلسطين والمسجد الأقصى، مرتدين الكوفية الفلسطينية، وطالبوا في هتافاتهم وقف استهداف المشافي ومراكز إيواء الأطفال وضرورة الضغط على نتنياهو وحكومته لوقف الحرب.
أما في السويد، نُظّمت في العاصمة استوكهولم، السبت، مظاهرة داعمة لفلسطين طالب المشاركون فيها وزارة الخارجية باعتبار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "جرائم حرب".
وردّدوا هتافات من قبيل "نتنياهو قاتل الأطفال"، و"نتنياهو إرهابي"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"الحرية لفلسطين"، و"قاطعوا إسرائيل"، وفقا للأناضول، "من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر".. تظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد، إسناداً لغزة والمقاومة والأسرى.
وصرحت اللجنة التحضيرية لليوم المذكور، أن الفكرة تبلورت من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وهم: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، كما أكدت أن المشاركة في هذا اليوم واجب وطني وأخلاقي، ويعتبر مسؤولية فردية وجماعية.
وصرحت مؤسسات الأسرى أنه يبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر أكثر من 9700 في الضفة فقط، من بينهم أكثر من 330 سيدة وفتاة. ليصل عدد الصحفيين الأسرى ل90 أسير، بينهم 16 صحفيا من غزة.
بدوره ذكر السفير الفلسطيني بالرباط في مؤتمر صحفي أمس أنه في الضفة الغربية، مع انشغال العالم بالحرب على غزة، يستغل الاحتلال الفرصة لسرقة الأراضي وإعلان الحرب في سجون الاحتلال على المعتقلين، ضد أحكام القانون الدولي الذي يعتبر الاستعمار جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.
هذا وكان قد دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية قبل اغتياله إلى أن يكون 3 أغسطس يوما وطنيا عالميا لنصرة غزة والأسرى، وحراكا متواصلا حتى وقف حرب "الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني.
وأعلنت حركة حماس الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.