الوقت - اعترف موقع "واللا نيوز" في تقرير له، أن المواجهات التي شهدها حي الشجاعية في قطاع غزة، تظهر قوة حركة حماس في هذه المنطقة.
وكتب أمير بوخبوط المراسل العسكري لهذا الموقع العبري في هذا الصدد، أن ناقلات الجند المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي، تخوض معركةً شرسةً مع کتائب حماس على الأرض وفي الأنفاق، فيما تستفيد أيضًا من الدعم الجوي.
وحسب هذا المراسل، فقد اكتشفت قوات الجيش الإسرائيلي خلال النزاع في حي الشجاعية بغزة، بعض الأنفاق المحفورة، وحصلت على كميات من الأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، وهذا يدل على أن الحرب استؤنفت في هذه المنطقة، وأن حماس لا تزال تسعى إلى الانتشار فيها.
وفي هذا الصدد، اعترفت صحيفة معاريف في تقرير لها، بأن حركة حماس لا تزال هي الحاكمة وصاحبة السيادة على قطاع غزة، ولا بديل عنها.
وحسب هذا الإعلام العبري، بغض النظر عن الجهة التي ستتولى إدارة قطاع غزة، فلا بديل لحماس في هذه المنطقة، والبدائل كلها على ما يبدو غير حقيقية، لأن حاكم هذه المنطقة هو حماس فقط.
ويتابع التقرير، إذا أردنا مقارنة أوضاع غزة مع أوضاع الضفة الغربية، فينبغي القول إنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي نفّذ هجوماً واسع النطاق وشاملاً ضد الضفة الغربية في عام 2002، إلا أنه لا يزال يتعين عليه القتال مع الفلسطينيين حتى اليوم، ولا تزال هذه الصراعات مستمرةً.
لکن الفارق أن الفرق العسكرية التي تخوض حرباً ضد "إسرائيل" في مناطق السلطة الفلسطينية، ليست مسؤولةً عن القضايا الأمنية والمدنية في هذه المنطقة، وقوات "عرين الأسود" أو غيرها من التنظيمات النشطة في الضفة الغربية، ليست مسؤولةً عن الحياة اليومية للناس.
لكن، على عكس مدن وقرى الضفة الغربية، فإن التداخل بين القطاعين العسكري والمدني لحماس في قطاع غزة، لا يخفى على أحد، ولم يتغير حتى خلال فترة الهجمات الجوية والبرية ضد هذه المنطقة.
وأشارت صحيفة معاريف إلى ارتباك الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشأن مسألة اليوم التالي لانتهاء الحرب، وبمعنى ما يمكن القول إنه لا يوجد حل أفضل من الوضع الحالي في قطاع غزة، وعدا هذه الظروف ينبغي النظر إلى الجمود كطريق بديل، لأن حماس هي المسيطرة فعلياً على قطاع غزة، ولا يوجد بديل لها.
وقال ضابط رفيع المستوى في جيش الکيان الصهيوني، لم يذكر اسمه، في جلسة خاصة في لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست: قبل أن يتمكن نتنياهو من تقديم الحاكم البديل لقطاع غزة للمجتمع كرئيس للوزراء، ستجرى الانتخابات في "إسرائيل" وسيتم عزله.
ورداً على تصريح هذا العسكري الصهيوني، كتبت معاريف: لماذا لا تقولون الحقيقة بصوت عال، وتعلنون أنه لا يوجد بديل حقيقي، ويبدو أن حماس ستبقى في غزة وفي واقعنا.