الوقت - إن استمرار أعمال القتل والجرائم في قطاع غزة والتي تجاوزت الشهر الثالث، وعدم تحقيق نتنياهو نجاحاً موثوقاً، دفع الأجواء عملياً نحو سعي المستوطنين لإقالة نتنياهو بشکل نهائي.
وفي هذا الصدد، تحدثت مصادر عبرية عن تظاهرات حاشدة للمستوطنين ضد نتنياهو، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى الصهاينة في غزة.
حيث خرج الآلاف من سكان الأراضي المحتلة، ومن بينهم عائلات الأسرى الصهاينة في غزة، إلى شوارع تل أبيب، مساء السبت الماضي، عقب استمرار اعتداءات جيش الکيان الصهيوني على هذا القطاع، في ظل استهتاره باتفاق تبادل الأسرى مع حماس.
ونظّم المستوطنون الصهاينة، السبت الماضي، مظاهرات في مدينتي حيفا وتل أبيب المحتلتين، مطالبين بإقالة نتنياهو فورا وحل حكومته، كما طالب المتظاهرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الحرب في أسرع وقت، وتبادل الأسرى، وبالطبع، تحولت المظاهرة التي شهدتها تل أبيب تحت عنوان "لتجرى الانتخابات الآن"، إلى أعمال عنف بتدخل قوات الشرطة الصهيونية.
وذكرت القناة 12 العبرية، يوم الجمعة الماضي، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نظمت مظاهرة أمام منزل يوآف غالانت، وزير الحرب في الکيان الصهيوني، وفي هذا الصدد، ذكرت الجزيرة أن تظاهرة الجمعة تقام بعد أسبوع من مظاهرة أهالي الأسرى الصهاينة في غزة، الذين طالبوا حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الکيان الصهيوني، بالتوقيع على اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وفي الثاني من كانون الأول (ديسمبر)، وفي احتجاجات مماثلة، تظاهر آلاف المستوطنين في تل أبيب، ضد عدم مبالاة نتنياهو وحكومته بحياة السجناء الصهاينة في قطاع غزة.
رئيس الموساد السابق شجّع أهالي الأسرى الصهاينة على مواصلة التظاهرات
تأتي الاحتجاجات الحاشدة هذه الأيام في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى في فلسطين المحتلة، بينما ذكرت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني في وقت سابق، أن يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، طلب من عائلات الأسرى في قطاع غزة مواصلة الضغط على حكومة نتنياهو.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء عن هذه القناة العبرية، أن نتنياهو وزوجته سارة التقيا بأفراد عائلات الأسرى يوم الثلاثاء الماضي، وفي نهاية هذا اللقاء قالت سارة نتنياهو، في إشارة إلى التظاهرات ضد حكومة الكيان الصهيوني، لممثل أهالي الأسرى: على الجميع أن يتذكروا أن الرسائل التي يسمعها (يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة)، تقويه.
كما أفادت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني، بأن تصريحات زوجة نتنياهو أثارت غضب أهالي الأسرى، وردّ أحدهم: "كيف تعرفون ما يسمعه السنوار؟ لقد قال الأسرى الذين عادوا ورأوا السنوار، إنه في الواقع عززهم وساعدهم".
هنا تدخل نتنياهو وقال لعائلات الأسری، إن الأسری دائماً في ذهن سارة، طبعاً، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو مخاطبة فيه أهالي الأسرى الصهاينة لدی المقاومة بغزة في وقت سابق، وطالبتهم بعدم الثقة في تصريحات رئيس وزراء هذا الکيان بنيامين نتنياهو.
وفي هذا الصدد، وحسب تقرير القناة 12 للكيان الصهيوني، فإن كوهين كان ينقل رسائل أخرى إلى أهالي الأسرى الصهاينة، ويتصل بهم كل أسبوع تقريباً عبر برنامج "زووم".
وفي اتصاله الأخير الأسبوع الماضي عبر برنامج زووم، قال لعائلات الأسرى: "استمروا في الاحتجاج ضد الحكومة والضغط على الحكومة لإعادة السجناء"، وتعكس هذه القضايا خيبة الأمل الكبيرة التي يشعر بها أهالي الأسرى الصهاينة؛ ويقول أفراد عائلات الأسرى الصهاينة إنهم يخشون انتقاد الحكومة، خوفاً من عدم إعادة أسراهم.
إنهم يشعرون أن الحکومة لا تفعل كل ما في وسعها لتحرير أحبائهم، وفي وقت سابق، وجّهت أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، رسالةً إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بالعمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى الصهاينة.
وأعلن أهالي الأسرى الصهاينة في بيانهم: "كل دقيقة مهمة للغاية، وحياة الأسرى في خطر حقيقي، ونحن نقوم بتسلّم التوابيت والجثث واحدةً تلو الأخرى".
في غضون ذلك، وبعد الكشف عن قيام الکيان الصهيوني بإطلاق النار على المستوطنين في المستوطنات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، طالب أهالي هؤلاء المستوطنين بإجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه القضية.
وكتبت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، إن عائلات الصهاينة الذين قتلوا خلال عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، في منزل داخل مستوطنة "بيري" الصهيونية القريبة من قطاع غزة، جراء إطلاق النار من قبل دبابات الجيش الإسرائيلي، طالبوا في رسالة إلى رئيس الأركان المشتركة لجيش هذا الکيان، بإجراء تحقيق شامل وشفاف في سبب قرار إطلاق النار على هذا المنزل.
عائلات الأسرى الصهاينة في قطر للتوصل إلى اتفاق تبادل
بالتوازي مع الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة والضغوط غير المسبوقة على نتنياهو، دخلت عائلات الأسرى الصهاينة، المحبطة من نتنياهو، مباشرة إلى مسار التفاوض.
وفي هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن ست عائلات من الأسرى الإسرائيليين وصلت إلى الدوحة، عاصمة قطر، الجمعة الماضي، وتأمل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.
وكتبت قناة "I24NWES" أن هذه العائلات ستلتقي بالسفير الأمريكي في قطر، ومن ثم مع رئيس وزراء قطر، وهناك سيحاول الأهالي الدفع بقضية الأسرى الصهاينة مع قيام قطر بدور الوسيط، وسبق أن لعبت قطر دوراً في اتفاق سابق للإفراج عن الأسرى الصهاينة، وتبادل الرسائل بين المحتلين وحركة حماس، فيما المفاوضات متعثرة حالياً.
وفي هذا الصدد، قال تامر باردو، رئيس الموساد الأسبق: "للأسف إسرائيل لم تعط الأولوية للرهائن (الأسرى الصهاينة) منذ اليوم الأول، من المستحيل إدارة مهمتين في الوقت نفسه، ولو كانت إسرائيل جعلت من إطلاق سراح الرهائن هدفها الرئيسي، لكانت النتيجة مختلفةً تماماً على ما أعتقد".
كما أعلن دانييل هاغاري، المتحدث باسم جيش الکيان الصهيوني، يوم الخميس الأسبوع الماضي، عن اعتقال ثلاثة إسرائيليين مفقودين في قطاع غزة، وذكر أن عدد الأسرى يبلغ 136.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق، أن الکيان يحاول إعادة جميع الأسرى، وأضاف إن قطر ومصر تقدمتا بمقترحين منفصلين لدفع هذه القضية.
في غضون ذلك، أبلغت حركتا حماس والجهاد الإسلامي القاهرة، بتعليق المفاوضات مع الصهاينة بشأن وقف إطلاق النار بعد اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في هجوم الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقبل هذا الاغتيال، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة مسجلة، إن حماس ناقشت مقترحات مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأبدت وجهات نظرها في هذا الشأن.
قتل الأسرى على يد الصهاينة
في خضم الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة التي قام بها أهالي الأسرى الصهاينة، وجهودهم الدبلوماسية لإطلاق سراح الجنود، نشرت كتائب القسام شريط فيديو للجنود الصهاينة الأسرى الذين قُتلوا مؤخرًا على يد الجيش الصهيوني، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ويظهر في هذا الفيديو ضابطاً بجانب ثلاثة جنود، يبدو أنهم قتلوا على يد جيش الاحتلال، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتلهم بالخطأ، ولم يتحدث الجيش الإسرائيلي عن وجود ضابط مع هؤلاء الجنود الثلاثة، لكن يظهر في هذا الفيديو، إلى جانب ألون شامريز وسامر طلالقة وتوم حاييم، وهم جنود احتياط في الجيش، ساخي إيدن ضابط الاحتياط أيضًا.
وحسب موقع عربي21، في هذا الفيديو، الذي تم تصويره قبل أيام قليلة من مقتلهم، يقول هؤلاء الأشخاص الأربعة إنهم يأملون أن يوقف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الکيان الصهيوني، هذه الحرب من أجل حريتهم.
وتم بث هذا الفيديو بينما تجمع آلاف الصهاينة في شوارع تل أبيب وحيفا، وطالبوا بإقالة نتنياهو والضغط عليه لوقف الحرب، مقابل صفقة تبادل أسرى مع حماس، وجاء في الفيديو أن نتنياهو وحكومته المتطرفة قتلوهم، والوقت ينفد والأمنية الوحيدة لهؤلاء الناس هي العودة أحياء، ولكن يبدو أن الظروف قد تغيرت.
ويتحدث هؤلاء السجناء عن اشتياقهم لرؤية عائلاتهم، وعن أملهم في العودة، قال شامريز: أتمنى حقاً أن أغادر هنا قريباً جداً، أفتقد عائلتي وأصدقائي، ويقول حاييم أيضًا لعائلته: "أنتم حياتي... أنا دائماً أشتاق إليكم... أنا بخير وسوف أراك قريباً... آمل أن يتم إقرار السلام وأن أعود قريباً"، ويقدر هؤلاء الأسرى طريقة تعامل المقاومة الفلسطينية معهم.
وقال ساخي: "خلال وجودي هنا، قدمت لي قوات القسام كل ما أريد"، وقال سامر أيضاً إن قوات القسام عاملته بشكل جيد وباحترام، وأضاف: "أنقذوا حياتي... حتى أنهم خاطروا بحياتهم حتى أتمكن من النجاة من الهجمات الصاروخية".
وقال سامر طلالقة: "كل يوم يتم قصف هذا المنزل الذي نحن بداخله"، وطلبوا من نتنياهو وقف الحرب، وقال أحدهم: "أريد أن أقول لرئيس الوزراء أوقف الحرب والقصف، نريد العودة إلى ديارنا بسلام وأمان"، وقال جندي آخر: "رجاءً أوقف الحرب".
من ناحية أخرى، نشر الجيش الصهيوني مؤخرًا نتائج التحقيق في مقتل ثلاثة جنود أسرى في غزة، وقال دانييل هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "نأسف لمقتل ثلاثة من أسرانا في غزة في هجمات الجيش، لقد طُلب من الجنود احترام قواعد الاشتباك".
وأظهر التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي أنه قبل خمسة أيام من هذه الحادثة، سُمعت في المبنى الذي قُتل فيه هؤلاء الأسرى الثلاثة خطأً، أصوات أشخاص يطلبون المساعدة باللغة العبرية.
وأضاف هاغاري: خلال مداهمة أحد المباني في 10 كانون الأول (ديسمبر)، سمع الجنود الصهاينة أصواتاً بالعبرية تقول "لقد اختطفنا"، وتطلب المساعدة، لكن هؤلاء الجنود ظنوا أن هذه من حيل عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لمحاصرتهم في المبنى المذكور بحي الشجاعية شرق غزة.
لقد خرج جنود الاحتلال من المبنى معتقدين أنه مزروع بالألغام، وتفيد التحقيقات بأن مروحيةً إسرائيليةً قد هاجمت المبنى، ومن المحتمل أن الأسرى الصهاينة هربوا من المبنى بعد هذا الهجوم، وقُتلوا فيما بعد على يد الجيش الإسرائيلي، وحسب التحقيق، فإن هؤلاء الجنود الثلاثة كانوا يحملون الرایة البيضاء عندما تم استهدافهم.
جمود الاتفاق بين حماس وتل أبيب بعد اغتيال العاروري
في الوقت نفسه، أصبحت قضية الأسرى الصهاينة مشكلةً معقدةً وغير قابلة للحل تقريبًا بالنسبة لحكومة نتنياهو.
حيث ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، أصبح أكثر صعوبةً بعد اغتيال تل أبيب لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وأبلغ رئيس الوزراء ومسؤولون قطريون آخرون عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، أنه أصبح من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، بعد اغتيال الکيان الصهيوني للعضو البارز في حركة حماس صالح العاروري في بيروت، ونقل موقع "أكسيوس" الإلكتروني هذا الخبر عن مسؤول قطري ومصدر إسرائيلي صباح الأحد الماضي.
وفي يوم السبت الماضي، استضافت قطر أفراد عائلات ستة أسرى أمريكيين وإسرائيليين في غزة للمرة الأولى، وتظهر هذه الرسالة "مدى تعقيد التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن".
وتحاول قطر ومصر إبرام اتفاق جديد بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني؛ اتفاقٌ تتم بموجبه عودة ما لا يقل عن 40 أسيراً إسرائيلياً إلى الأراضي المحتلة، مقابل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وكتب موقع أكسيوس أن حماس طرحت الأسبوع الماضي اقتراحاً جديداً، طالبت فيه بانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، لكن تل أبيب عارضته، ومساء الثلاثاء الماضي، اغتال الکيان الصهيوني العاروري في بيروت.
ونقل هذا الموقع عن مسؤول قطري قوله، إن "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، رئيس وزراء قطر، أبلغ أفراد أسر السجناء بأن المفاوضات الحالية معقدة للغاية، والدوحة تواجه تحديات في هذا الصدد.
وقال هذا المسؤول القطري، إن رئيس وزراء هذا البلد قال إن هذه التحديات تشمل الآن زيادة التوترات بعد اغتيال العاروري، وأضاف: "نحن نستخدم كل قناة ممكنة، ونعمل بشكل وثيق مع نظرائنا في أمريكا وإسرائيل، لكن قطر وسيط وليس لها سيطرة على حماس".
وأوضح المسؤول المقيم في الدوحة، إنه أصبح من الصعب بشكل متزايد الحفاظ على قنوات الاتصال مع حماس، بسبب "تكثيف القصف في غزة وأماكن أخرى، الأمر الذي يعقد المفاوضات بشكل واضح".
وقال هذا المصدر الذي نقله موقع أكسيوس أيضًا: "قال رئيس وزراء قطر إنه بعد ما حدث في بيروت، أصبح الحديث مع حماس أكثر صعوبةً". ومع ذلك، فإن المسؤول القطري الكبير ملتزم بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.
تواصل المسيرات في مدن أوروبية وأمريكية دعماً لفلسطين
إلى جانب تظاهرات المستوطنين في فلسطين المحتلة، خرجت مسيرات في عدد من العواصم الأوروبية والأمريكية، تأييداً للفلسطينيين وإدانةً لعدوان الکيان الصهيوني على غزة.
حيث نظّم عدد من المواطنين البريطانيين والعاملين في القطاع الصحي في لندن، مسيرةً احتجاجيةً أمام البرلمان البريطاني دعماً لفلسطين، وطالبوا بإنهاء حرب الکيان الصهيوني على قطاع غزة.
وحسب تقرير وكالة أنباء الأناضول، فإن المتظاهرين، الذين رفعوا لافتات، أدانوا هجمات الکيان الصهيوني على قطاع غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، وقام المشاركون في هذه المسيرة بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقر البرلمان البريطاني في لندن، وطالبوا بوقف المجزرة في غزة، وطلبوا من الحكومة البريطانية والبرلمان التحرك من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
کما رفع المتظاهرون صور عمليات القتل البشعة في غزة واستهداف المدنيين، وخاصةً النساء والأطفال، ونددوا بجرائم الاحتلال، وفي هذا الصدد، نظّم مواطنون فرنسيون مسيرات في باريس وستراسبورغ ورين ومدن أخرى، وأدانوا عدوان الکيان الصهيوني على غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار.
کذلك، طالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية باتخاذ موقف أكثر حسماً تجاه کيان الاحتلال، ورددوا هتافات منددة بالصمت الدولي تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة، وفي هذا الصدد، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية أيضًا بالتوصل الفوري إلى وقف دائم لإطلاق النار، كما أعربت الوزارة عن معارضتها لسياسة التهجير القسري لسكان غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين، بسبب أعمالهم العنيفة ضد الفلسطينيين، وفي هذا الصدد، نظّم مواطنون ألمان أيضًا مسيرةً احتجاجيةً في برلين، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأدانوا الصمت إزاء جرائم الکيان الصهيوني.
كما شهدت مدن أخرى في ألمانيا، مثل هامبورغ وهانوفر ونورمبرغ، تظاهرات مؤيدة لفلسطين، وطالب المتظاهرون بوقف عدوان الکيان الصهيوني على قطاع غزة، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى هذا القطاع.
أيضًا، شهدت مدن مختلفة في السويد تظاهرات منددة بحرب الکيان الصهيوني على قطاع غزة، وجرائم الاحتلال بحق سكان هذا القطاع، كما نظّم سكان مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرةً دعماً للقضية الفلسطينية وتنديداً بجرائم الکيان الصهيوني في غزة، مطالبين المجتمع الدولي بإنقاذ غزة.
وشهدت مدينة خوريكوم الهولندية مسيرةً منددةً بحرب الکيان الصهيوني على قطاع غزة، وطالب المتظاهرون بوقف هذه الحرب.
وفي السياق نفسه، خرجت مسيرة تضامنية مع فلسطين في عدد من المدن الأمريكية، وطالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث نظّم العشرات مسيرةً في مدينة شيكاغو، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووقف الدعم المالي الأمريكي للكيان الصهيوني.
ومن خلال ترديد الهتافات، أدان المتظاهرون التطهير العنصري الذي يتعرض له سكان غزة، وجرائم الاحتلال في هذه المنطقة، ووصف المشاركون في هذه التظاهرة "إسرائيل" بأنها دولة عنصرية، وأكدوا على أنه لا يمكن تحقيق العدالة من دون السلام، وطالبوا بتوفير الماء والغذاء لسكان غزة.
كما شهدت مدينة ليتل روك في ولاية أركنساس الأمريكية، مسيرةً تنديدًا بحرب الکيان الصهيوني على غزة، ورفع المشارکون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بوقف الحرب على غزة، وإنقاذ حياة أطفال هذا القطاع.
کذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لسكان مدينة نيويورك، وهم ينظمون مسيرةً دعماً لفلسطين وإدانةً للحرب على غزة.
تضامن النساء الأردنيات مع أهل غزة؛ من لبس الكفن إلى التبرع بالذهب والمجوهرات
لقد قدمت المرأة الأردنية الدعم الكامل لسكان غزة، وأبدت تضامنها بكل الوسائل.
ففي مقال يشير إلى تضامن الشعب الأردني مع سكان غزة، ذكرت صحيفة الرأي اليوم الأساليب التي لجأ إليها الأردنيون في هذا التضامن.
وذكرت هذه الصحيفة: بالإضافة إلى المشاركة في مظاهرات التضامن مع شعب غزة وضد جرائم الکيان الصهيوني، تحول الأردنيون إلى طرق جديدة، بما في ذلك ارتداء الكفن، وتوجه المشاركون في هذه التظاهرة إلى الساحة وهم يرتدون الأكفان، من أجل لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى معاناة الفلسطينيين، الذين يتعرضون للقصف الهمجي للجيش الصهيوني منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وارتدت نساء أردنيات الأكفان على هامش هذه التظاهرة التضامنية مع المقاومة، والتي شارك فيها آلاف الأردنيين.
وتضيف صحيفة الرأي اليوم: يبدو أن طوفان الأقصى وحجم القتل الذي ارتكبه الکيان الصهيوني بحق سكان غزة، دفع الأردنيين إلى طرق إعلان تضامنهم بشكل جدي، ولا تسمح السلطات الأردنية بشكل ملموس بالتظاهر بالقرب من السفارات الأجنبية، وخاصةً السفارتين الأمريكية والفرنسية، وفي الوقت نفسه تسمح بالتظاهر بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وخاصةً أن هناك أزمةً غير مسبوقة بين الأردن وتل أبيب، وفيما يتعلق بمقاطعة منتجات الشركات الصهيونية، يحتل الأردن المرتبة الأولى، تليه الكويت والجزائر في العالم العربي.
وحسب رأي اليوم، ففي مجال الدعم المالي لأهالي غزة، فإن النساء الأردنيات في الصحراء الأردنية وبعض المناطق الأخرى لم يدخرن جهداً، وأظهرن أعلى مستوى من التضامن من خلال التبرع بذهبهن ومجوهراتهن لمساعدة سكان غزة، رغم فقرهن، وعلى صعيد جمع المساعدات، يحتل الشعب الأردني، رغم المشاكل الاقتصادية والمعيشية، المرتبة الثالثة بعد إندونيسيا والكويت في مساعدة سكان غزة.