الوقت - لم تكد تغييب مشاهد وداع مراسل الجزيرة وائل الدحدوح لعائلته التي استهدفتها طائرات الاحتلال، ليعود ذات المشهد من جديد اليوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني2023، ويودع الصحفي محمد العالول، مصور وكالة الأناضول التركية، أطفاله الأربعة إضافة إلى اشقاءه الذين قضوا في استهداف إسرائيلي لمنازلهم في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين.
مشهدان، أراد منهما الاحتلال أن يشكلا حاجزاً أمام استمرارية صوتهم وعدسات كاميراتهم في نقل المجازر التي تنفذها طائرات الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة، إلا انهما رفضا الصمت وتحديا هذا الاستهداف، ليعودا على رأس عمليهما رغم عن كل الألم.
فمنذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، استُشهدوا نحو 46 صحفياً وصحفية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأشار المكتب في تصريح إعلامي له، إلى أن “القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية ولمنازل الصحفيين بشكل متعمد، يهدف إلى تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل مجازر الاحتلال وقتله للشعب الفلسطيني وإبادته وتهجيره”.
وإلى جانب الاستهداف المباشر، تعمدت أطراف داخل الكيان الإسرائيلي على التحريض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ضد الصحفيين الفلسطينيين.
ويوضح النقابي والصحفي الفلسطيني عبد الناصر أبو عون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الحقيقة من خلال استهدافه للصحفيين بشكل مباشر، أو استهداف عائلاتهم.
ويشير إلى أن “الصحفيون قاموا بتغطية الحرب المستمرة على قطاع غزة، وحققوا تأثيراً من خلال الصورة والكلمة، لذلك قام بالانتقام منهم من خلال قتلهم مع عائلاتهم”.
ويوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يوصل رسائل من نار للصحفيين في قطاع غزة من خلال استهداف زملائهم وعائلاتهم كما حدث مع مدير ومراسل قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح.