الوقت - رأت مصادر ميدانية مطلعة عما يدور من تحركات عسكرية شرق وجنوب شرق سورية، حيث القواعد غير الشرعية للاحتلال الأميركي، أن تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة المتعلقة بمجملها باحتمال فرض خريطة نفوذ جديدة، تصب باتجاه التهدئة وليس تأجيج الصراع في منطقة بالغة الحساسية إقليمياً ودولياً.
وأعربت المصادر لـ«الوطن» عن اعتقادها بأن واشنطن استهدفت من خلال تصريحات مسؤوليها، تهدئة المخاوف بشأن شن عملية عسكرية لجيش احتلالها شرق سورية و«ترطيب الأجواء» مع الدول الفاعلة في الملف السوري للحيلولة دون انطلاق شرارة تشعل فتيل مواجهة قد تنزلق نحو مواجهة عسكرية شاملة غير محسوبة العواقب للعاصمة الأميركية.
ورجحت لجوء إدارة بايدن إلى خيار الاحتفاظ بخريطة السيطرة الحالية والثابتة حدودها منذ نحو 4 سنوات، من جراء عدم تماسك تحالفها شرق الفرات مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ومع عشائر عربية وازنة في المنطقة، ما أدى إلى تراجع حظوظ تنفيذ أي عمل عسكري واسع النطاق، ولذلك استعرضت عضلات أسطولها الخامس بمقاتلاته المتطورة في المنطقة منعاً لفرض تحالف مسار «أستانا»، الذي يضم سورية وروسيا وإيران وتركيا، واقعاً ميدانياً جديداً يرغم قوات الاحتلال الأميركية على مغادرة الأراضي السورية.