الوقت- أكد المتحدث باسم الخارجية الايراني ناصر كنعاني أن نهج إيران تجاه أمريكا يعود إلى سلوكها العدائي ولن يتغير موقفها تجاه الولایات المتحدة الإمریکیة حتى يتغير سلوك هذا البلد بشكل جذري.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي لفت كنعاني إلی مناسبة أسبوع مراجعة وفضح حقوق الإنسان الأمريكية، وأضاف: "في العقود الأربعة الماضية ، شهدنا حوادث مريرة مثل انفجار مكتب رئيس الوزراء (ادى الى استشهاد اية الله بهشتي و 72 من رفاقه)، وحادث القصف الكيماوي علی مدینة سردشت (من قبل نظام صدام البائد في 28 حزيران/يونيو 1987 مما اودى الى إستشهاد 110من الايرانيين الابرياء)، واستشهاد الشهيد صدوقي( في 2 تموز/يوليو 1982) وحادث الهجوم الأمريكي على طائرة الركاب الإيرانية، وغيرها من حوادث مؤلمة ارتكبتها الولايات المتحدة.
كما صرح أن وزارة الخارجية ستنشر خلال العام الجاري تقريرها السنوي عن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
وحول تعزیز علاقات إيران مع دول المنطقة وبعض التكهنات حول الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال: موقف إيران من أمريكا واضح تماما ونحن علی اعتاب أسبوع مراجعة حقوق الإنسان الأمريكية.. وقد أشرت إلی بعض الجرائم التی ارتکبتها الولایات المتحدة الأمریکیة ضد إيران، والتي كانت مجرد عناوين قليلة من بين آلاف الأعمال الوحشية للإدارة الأمريكية ضد شعبنا وحكومتنا.
وتابع: أن نهج إيران تجاه أمريكا يعود إلى سلوكها العدائي ولن يتغير موقف إيران تجاه الولایات المتحدة الإمریکیة حتى يتغير سلوك هذا البلد بشكل جذري.
وأضاف: ان إيران لم تربط علاقاتها الخارجية وتأمين مصالحها الوطنية بدولة أو قضية معينة، مضیفا أن نظرة ورؤیة الحكومة الايرانية تعتمد علی إقامة علاقات متوازنة مع الدول المختلفة على أساس الاحترام المتبادل.
وصرح أن التغيير الجوهري في سلوك أمريكا تجاه إيران هو مقدمة لأي نوع من التغيير، مؤکدا إن نظرة قائد الثورة الإسلامیة تجاه أمريكا هي محط الإهتمام للشعب والحکومة الإیرانیة.
وأردف كنعاني بالقول: إيران توسع علاقاتها الخارجية مع الدول الأخرى على أساس المصالح الوطنية والاحترام المتبادل وفي العامين الماضيين، وشهدنا النتائج المفيدة لنهج سياسة التآزر الإقليمي للحكومة.
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي اشاد المتحدث بإسم الخارجية " بالجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية لتنظيم موسم الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقال ان وزارة الخارجية على اتصال دائم ببعثة الجمهورية الاسلامية الايرانية وممثل قائد الثورة الاسلامية في شؤون الحج والسفارة الإيرانية في السعودية لمتابعة شؤون الحجاج الايرانيين.
وبشأن محادثات أستانا في كازاخستان، قال: لعبت كازاخستان دورًا إيجابيًا وبناءً في استضافة مسيرة محادثات أستانا الخاصة بالشأن السوري، واستضافت مؤخرًا الجولة الجديدة لها.
وتابع: ان جهوزية كازاخستان او عدمها لاستضافة هذا الاجتماع تعتبر من صلاحيات هذه حكومة هذا البلد، ولن يتسبب في تعطيل محادثات أستانا وهذه المحادثات لا تعتمد على استضافة دولة معينة، ولا تزال هناك إمكانية لاستضافة كازاخستان.
وقال: لا نؤید التكهنات الإعلامية بشأن المفاوضات النووية الايرانية، لأن هذه التكهنات أثيرت بسبب بعض الأغراض السياسية لاطراف الاتفاق أو غيرهم. لافتا الى ان ايران كانت ولا تزال متمسكة بطاولة المفاوضات، واستمرارها ووصولها الى نتيجة یعتمد علی الطرف الآخر، وتحديداً الإدارة الأمريكية.
وردا على سؤالحول المحادثات بين مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد مفوض السیاسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي منسق المفاوضات النووية إنریکي مورا، وكذلك الأطراف الأوروبية الثلاثة الحاضرة في الاتفاق النووي، قال: نواصل النهج الدبلوماسي بطرق مختلفة. عقدنا مفاوضات مع ثلاث دول أوروبية في أبو ظبي، کما عقدنا اجتماعا مع إنریکي مورا في الدوحة.
وصرح أن لدينا موضوعات تهمنا للنقاش وإجراء المحادثات ومن بينها موضوع إلغاءالحظر وقال: لقد جرت مفاوضات جادة وصريحة بين باقري والأطراف الأوروبية. وعلينا أن نرى ما إذا كان الطرف الآخر مستعدًا لتصحيح سلوكه أم لا.
وأضاف: تم الإعلان عن مواقف إيران بوضوح للأطراف الأوروبية، كما تم سماع مواقفها وأعلنا أننا سنتوجه إلى طاولة المفاوضات لتحقيق نتائج إيجابية وإلغاء العقوبات، ولا نريد مفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
وتابع قائلا : واستخدمنا قدرة أطراف أخرى مثل سلطنة عمان لتأمين مصالحنا الوطنية.
وبشأن موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، قال: قلنا مرارًا أن حل الأزمة في أوكرانيا سياسي، واكدنا للجانبین على هذا الامر، وقلنا إن على كل الجهات الفعالة أن توفر أرضية لحل الأزمة في أوكرانيا بالإعتماد علی الحل السياسي.
وأکد أن إيران تشجع الجانبین والجهات الفاعلة المؤثرة إقليميا ودوليا على إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة الأوكرانية، مضيفا : نعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، ونؤكد علی هذا الموضوع فيما يتعلق بالقضايا الأخيرة لروسيا.