الوقت- في مقابلة مع اللواء المتقاعد محمد عباس دارت حول سحب جنسية محمد الدغيم من قبل الدولة التركية٫ وأخذ وجهة نظره حول بعض الأسئلة المهمة التي جاءت فی التالی:
الوقت: من هو ماهر الدغيّم؟
محمد عباس: ماهر الدغيم شخصية مثلها مثل جميع الشخصيات التي سوّقت نفسها كمعارضة تبنّتها بعض من دول الجوار الإقليمية ودول الغرب، شخصية مارست الإرهاب ضد الشعب السوري بحماية من المحتل التركي والأميركي بأسلوبٍ لا يختلف عن الأساليب التي مارسها الإرهاب على الهوية الوطنية والشعب السوري، وهو معارض يعيش خارج الحدود السورية و يتم تسليط الضوء عليه من قِبل وسائل الإعلام المعارضة على أنه معارض يملك الحق في إثارة الفتنة والتحريض٫ولكنه حقيقة هو امتداد للجيوش الأمريكية البديلة الّتي سخّرت ضد الشعب السوري.
الوقت: ماهو السبب عن سحب الجنسية من ماهر الدغيم وتسليمه للسلطات السورية؟
محمد عباس: سحب الجنسية التركية لشخصية إرهابية استثمرت فيها تركيا ضد الدولة السورية ولكنها أدركت أنها قد تورطت في منح الجنسية لمجموعة من الأفراد السوريين الذين قدموا إليهم لتشجيعهم على محاربة الدولة و الوطنية السورية من أجل تحقيق أهدافهم الزعومة التي روّجوا لها سابقا،ولكن يبدو أن التركي بدأ يستشعر خطأه الذي اقترفه ضد الدولة السورية، وإذا كانوا قد بدؤوا بسحب الجنسية الممنوحة فهو إدراك بأن الحبل بدأ يلتف على عنقهم من خلال استثمارهم في المجموعات الإرهابية المسلحة ولشعورهم بأن الرهان على سقوط الدولة السورية قد فشل، والآن بدؤوا يعيدون حساباتهم بطريقة أخرى بما يضمن لهم العودة لمربع صفّ الأصدقاء بعد أن كانوا أعداءً لسنوات عدّة.
الوقت: هل تسليم ماهر الدغیم هو خطوة للتقرب من الحكومة السورية أم لأهداف أخرى سياسية؟!
محمد عباس: إن تسليم الدغیم للدولة السورية شيء لم يتم التصريح عنه من قبل الدولة السورية حتى الآن و هو كلام وسائل تواصل الاجتماعي، ولكن اذا كان قد تمّ ذلك فهذا مؤشر على أن تركيا أدركت بأن وجود شخصية مماثلة لماهر الدغيم على أراضيهم تشكّل امتداداً للإرهاب الذي زُرع على الأراضي السورية، وبالتالي سحب الجنسية منه تأكيد على عدم مشروعية وجوده خارج سيطرة الحكومة السورية، وتسليمه يعد تحركاً بالاتجاه الصحيح وبداية خطوات تسعى تركيا من خلالها لسدّ الفجوة التي صنعتها سياستها ضد الدولة السورية خلال العقد الماضي، أو محاولة لتبييض صفحتها من أنها لا تدعم الإرهاب بعد دعمها للإرهاب في سوريا طوال فترة الحرب ووجود قواتها في بعض من مناطق الدولة السورية.
الوقت: هل بدأت تركيا بتنفيذ تفاهمات معلنة أو حتى سرية مع حكومة دمشق فيما يتعلق بالمعارضة؟
محمد عباس: التفاهمات التركية مع الدولة السورية تُعدّ تفاهمات معلنة، والتفاهم الأساسي والمحوري يتعلق بطريق ال M4 إضافةً لوجود لجان مشتركة لتنسيق انسحاب القوات التركية من الجغرافيا السورية ووضع جدول زمني لهذا الانسحاب.